أجنحة | أبقوا آمنين

بقلم: حمدان بن علي البادي |  تزخر السلطنة باتساع شاسع ومقومات سياحية آية في الجمال والتنوع حتى في هذا الوقت من العام الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات كفيلة بأن تجبر الجميع على البقاء تحت أجهزة التكييف ومع ذلك وفي ظل وفرة المواقع السياحية وتشابهها هناك من ضاقت عليهم الأماكن وحشروا أنفسهم وذويهم في مساحات سياحية محدودة  مع جمع غفير من الناس في زمن الكورونا والتباعد الاجتماعي من دون أي محاذير وكأنهم خارج نطاق الخطر وقد نصبوا خيامهم وأقاموا مواقدهم احتفالا بخروجهم المبكر للحياة.

الصور التي تصل عبر هواتفنا قادمة من مختلف منصات التواصل الاجتماعي تشير إلى إن “الأمور طيبة” والدنيا بخير والناس مستمتعة بوقتها على الشواطئ وبين الأودية وفي قمم الجبال وكل مكان لم يتم غلقه وما خفي عن شاشات هواتفنا من التجمعات التي لا نعلم عنها قد يكون أعظم.

وهنا لا نلوم الناس ولا حركتهم اليومية فالدعوة إلى التعايش مع كورونا موجودة، والسلطنة في طريقها للتعافي حتى وإن طال الأمد خاصة في ظل عدم وجود أي لقاحات طبية تحول دون انتشار المرض، والأرقام اليومية في تزايد وعدد الأنفس التي فقدت كبيرة، ومع ذلك هناك من لا يلتزم بالمحاذير الوقائية والاحتياطات اللازمة التي يجب الأخذ بها فالحياة يجب أن تستمر ولدينا من الوعي ما يكفي لتقدير خطورة الموقف وأن تكون قراراتنا اليومية مبنية على ما يضمن سلامتنا وسلامة الآخرين.

كما أن هناك مساحة أمان يجب أن نلتزم بها وأن ننبه الآخرين أن لامسا حدود مساحتنا الخاصة وأن نكون جزء من الحل نعين ونعاون لنعيش ونتعايش بصورة تبقينا آمنين وبما يدعم الجهود التي بذلت وتبذل  والمسؤولية مشتركة وبإدراك وعينا الذاتي سنصل إلى نتائج أفضل ولن تحتاج الجهات المعنية إلى تفعيل العقوبات بصورة صارمة ولا لتغليظها.

وحتى نتمكن من العودة إلى حياتنا بصورة طبيعية علينا أن نتخلى عن استراتيجيات التخفي والاستثناءات والتجاوزات التي نمنحها لأنفسنا، وأن نفعل الرقابة الذاتية الشخصية وأن نلتزم بالاشتراطات الخاصة بالأمن والسلامة، سائلين المولى عزوجل أن يحفظ الجميع.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*