محطة | نموذج برج إيفل

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي  | كانت أصداء بناء مشروع على نموذج برج إيفل في السلطنة ليكون وجهة سياحية ضمن مفردات السياحة الأخرى التي تتمتع بها السلطنة، كبيرة وشكلت فرحا في الشارع المحلي ليكون لدينا معلم سياحي لعله يكون “داون تاون” كما هو في بلدان العالم الأخرى من جانب ويكون معلما متعارف عليه مثل الاهرامات في مصر أو برج خليفة او أبراج ماليزيا ودار الأوبرا في سيدني وتمثال الحرية في أمريكا. وجود معلم سياحي على غرار برج إيفل سيشكل محطة هامة لاستقطاب السياحة الداخلية والخارجية خاصة مع وجود سلسلة من المطاعم والمقاهي في المكان، لان تطلعات الجيل اليوم كبيرة للنهوض بالقطاع السياحي مع محافظتنا على تراثنا وحضارتنا وهويتنا، وأن وجود هكذا برج سياحي لن يفقدنا هويتنا أو أصالتنا وأن إحداث نقلة جديدة في القطاع السياحي يتطلب وجود فكر يتماشى التطلعات المستقبلية للشباب.نحن اليوم نفتقد لوجود مكان يعد “داون تاون” لمدينة مسقط، في وقت أصبحت بعض المشاريع الجديدة مثل الموج مسقط وجهة تشكل مع وجود المطاعم والمقاهي والمارينا.اليوم نحن متطلعون لنقلة حديثة مع النهضة المتجددة خاصة مع دخولنا مع بداية العام المقبل لتنفيذ الرؤية المستقبلية 2040 التي نتمنى أن تحقق ما هو مرسوم ومخطط له على أوراقها. كثير من بلدان العالم اليوم، تصنع السياحة من لا شيء وتنجح وتحقق الكثير من ذلك سواء من حيث بناء مراكز التسوق او الفنادق والمنتجعات الحديثة وعمل حدائق الترفيه وتخترع كل ما هو يدر دخلا ويزيد من عدد السياح ويجعل منها وجهة سياحية جاذبة ويشغل الباحثين عن عمل ويخلق فرص عمل جديدة لمشاريع صغيرة للشباب. نحن في السلطنة قد نفتقد صناعة السياحة بشكل حقيقي ونتردد في جعل السياحة داعم اقتصادي من خلال صنع سياحة مع كل المعطيات التي تتفرد بها بلادنا من بيئة متنوعة من بحر وجبال وصحراء وتاريخ وتراث كبير. لان كل هذه العوامل وجدت لدينا ولم نصنعها نحن لذلك يسير عليها النهج السياحي الحالي لتكوين ما يعرف بالسياحة، التي نعتبرها خجولة نوعا ما. لذلك علينا مع بداية تنفيذ استراتيجية السياحة 2040 أن نجعل المواطن يتلمس ما هو مخطط له، ويشهد واقعا حقيقيا على أرض الواقع لتلامس خطط الاستراتيجية تطلعاته المستقبلية لبناء مشاريع سياحية على نموذج برج إيفل كما هو يريد. النهوض بقطاع السياحة يحتاج الى فكر وإقدام وعدم تردد لإنعاش هذا القطاع الحيوي الذي تعول عليه بلدان العالم الكثير في أن يكون رافدا اقتصاديا مهما للناتج المحلي الإجمالي  وتحسين معيشة الشباب لدخولهم في مشاريع تواكب ما تخلقه السياحة من فرص جديدة. 
yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*