OLYMPUS DIGITAL CAMERA

هيئة السياحة التايلاندية تشيد ببرامج الحفاظ على الحياة البرية المزدهرة

دبي – وجهات|

في ظل استمرار تعليق الرحلات الجوية الدولية للحد من تداعيات انتشار جائحة كوفيد-19، استفادت الحياة البرية والبحرية على مستوى العالم بشكل إيجابي نتيجة غياب السيّاح عنها، حيث تمتاز تايلاند بمواردها الطبيعية الخلابة والتي تعتبر من الأجمل والأكثر شهرة في العالم بعودة آلاف الأنواع من النباتات والحيوانات إلى شواطئها. وتحرص هيئة السياحة التايلاندية على تبني استراتيجيات حماية النظام البيئي والحياة البرية من أجل استدامتها على المدى الطويل كجزء من التزامها تجاه تعزيز السياحة المسؤولة، بالتزامن مع تقديم مجلس السياحة جوائز تايلاند المسؤولة في عام 2019.

وقال بيشايا سايسانجان، مدير هيئة السياحة التايلندية في دبي والشرق الأوسط: “تعتبر تايلاند واحدة من الوجهات السياحية الأكثر ريادة في العالم، وتستقبل سنوياً أكثر من 39 مليون مسافر، نحو 500 ألف منهم يأتون من منطقة الشرق الأوسط. وللحفاظ على الموائل الطبيعية، والحياة البرية والتقاليد في المملكة، يقع على عاتقنا مسؤولية مراقبة تأثير السياحة الجماعية على النظام البيئي والتواصل مع شركائنا المحليين لضمان السياحة المسؤولة والمستدامة”.

Asiatic Elephant at Kuiburi National Park, Prachuap Khiri Khan

تستفيد تايلاند من عدد من مبادرات الحياة البرية وبرامج الحماية التي تسهم في تحقيق الصالح العام لتايلاند، ومع ذلك فإنها تأثرت بالتداعيات الناتجة عن انتشار فيروس كوفيد-19 فيما يتعلق بالتمويل والتطوع.

وأضاف سايسانجان: “أسهم انتشار الوباء العالمي كوفيد-19 في إحداث فجوة تمويلية لمبادرات الحياة البرية في العالم، والتي يعتمد الكثير منها على السياحة لتدفق إيراداتها، ونود دعمهم من خلال تسليط الضوء على المنظمات والمبادرات التي تقوم بعمل رائع في المملكة، وكيف يمكن للسياح مواصلة دعمهم أثناء السفر المحدود”.

في وقت مبكر من العام، أطلقت هيئة السياحة التايلندية، بالتعاون مع إدارة الموارد البحرية والساحلية، بالإضافة إلى القطاعين العام والخاص في جزيرة كو تاو – مشروع “The One for Nature” لحماية وإعادة تأهيل والحفاظ على الموارد الطبيعية في تايلاند من خلال السياحة المسؤولة، حيث يمكن للمسافرين مواكبة المبادرات التطوعية التي تجري في جميع أنحاء تايلاند مثل تنظيف الشاطئ في جزيرة “في في” وبرامج تبني كلاب الشوارع في بوكيت، فيما تتمثل إحدى الأنشطة الرئيسية للمبادرة في بناء شعاب اصطناعية لإعادة تأهيل النظام البيئي البحري باستخدام مواد صديقة للبيئة لتطوير مواقع غوص بحرية غنية جديدة.

أسفر حظر السفر العالمي الحالي عن إطلاق حملات تكافح من أجل تغطية تكاليف الاهتمام بالفيلة التي ترعاها بسبب اعتمادها على المداخيل السياحية. وتقدم مؤسسة إنقاذ الفيل غير الربحية التايلاندية المساعدة لفيلة تايلاند من خلال التوعية المجتمعية وبرامج الإنقاذ وإعادة التأهيل وعمليات السياحة البيئية التعليمية. لقد شكل الاهتمام الكبير بالفيلة مصدر إلهام لشركة PATTARAPHAN المتخصصة في صناعة المجوهرات والتي تتخذ من بانكوك مقراً لها، لإطلاق مجموعة “Tusk Earing Collection” حيث خصصت 10% من مبيعات هذه المجموعة كتبرعات لدعم الفيلة. يمكن لمحبي الفيلة التايلاندية تقديم الدعم من خلال برامج الرعاية الرامية لتوفير الغذاء والدواء والرعاية الطبية والمأوى.

عادت السلاحف إلى الظهور هذا العام، حيث لا تزال شواطئ تايلاند مهجورة بسبب حالة الإغلاق العام في المملكة، قفي جزيرة كوه ساموي، قامت سلحفاة أم عملاقة بوضع بيضها، الذي تم الاعتناء به من قبل فريق الاستدامة في بانيان تري ساموي ووزارة الموارد البحرية والساحلية المحلية، وحمايتهما من الحيوانات المفترسة لضمان بقاء السلاحف الصغيرة. تم تفقيس حوالي 200 سلحفاة خضراء في أبريل مع لحظات مثيرة التقطها فريق بانيان تري ومشاركتها على منصاتهم الاجتماعية. كما سجلت تايلاند أكبر عدد من أعشاش السلاحف جلدية الظهر خلال العقدين الماضيين على الشواطئ في بوكيت وفانغ نغا، ويمكن للمسافرين دعم الحفاظ على مجموعة السلاحف المزدهرة في بانيان تري ساموي عن طريق الحجز الآن للإقامة في عام 2021.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*