محطة | افتحوا بوابة السياحة..!


بقلم : يوسف بن أحمد البلوشي | كل العالم يدرك مدى الكساد والانهيار الاقتصادي الذي خلفه وسيخلفه فيروس كورونا المستجد على اقتصاديات الدول العالمية، ليس الان ولكن أيضا على مدى السنوات المقبلة، وضع صعب لأول مرة تواجهه الدول بهكذا حال.وبلا شك أن السياحة اليوم مثل غيرها تأثرت مع توقف حركة الطيران والسفر عالميا، ومع كل هذا الوضع العالمي، بدأت عدة دول تخفيف إجراءاتها التي سبقت ان تم تطبيقها مع بداية أزمة كورونا، الأمر الذي يبدو أن العالم يسير مع وضع جديد لمسايرة الأزمة شيئا فشيئا، للتعامل مع الحالة خاصة وان الوضع سيكون مستمرا لفترة أطول حسب منظمة الصحة العالمية وبالتالي يجب ان نتعايش مع المرض كفيروس عام.والأهم من هذا ان يتم فتح بوابة السفر والطيران بين دول العالم، وهذا أحد المطالب الدولية لبدء عودة رحلات الطيران والسفر، مع وضع الاحترازات للسفر وما يتطلبه ذلك من إجراءات قد تغير من مفهوم السفر مستقبلا وسهولته. وحتى الان لا يعلم كثيرون كيف سيكون وضع السفر عبر رحلات الطيران ولا الإجراءات المطلوبة من المسافرين فقط هي معلومات متداولة لكن لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، خاصة مع خطط تخفيض عدد المسافرين في كل رحلة من أجل التباعد بين المسافرين.إن هذه المرحلة تتطلب تكاتفا أكبر ليس من الجهات المسؤولة بل أيضا من المسافرين الذين قد يواجهون عقبات كبيرة لسهولة السفر ونعتقد ان تراجع أعداد المسافرين سيكون عنوان المرحلة المقبلة مع هذه الظروف الراهنة التي يشهدها العالم. اليوم تسعى كثير من الدول لبدء خطة تسيير رحلات طيران واستقبال مسافرين، لكن هل سيكون هناك تخوف من المسافرين أنفسهم للسفر إلى أي وجهة يريدونها. وهل هناك ارتفاعا سيكون في قيمة تذاكر السفر لكي تعوض شركات الطيران خسائرها على مدى الأشهر الماضية.إن مرحلة ما بعد كورونا بلا شك ستكون صعبة جدا على شركات الطيران وأيضا المسافرين، ولكن نعتقد أيضا ان بوادر انفتاح سياحي على الداخل سيكون الرهان الأول لتعزيز هذه الفترة، وعلينا نحن في السلطنة ان نبذل قصارى جهدنا لان نبدأ في وضع خططنا لانتعاش سياحي داخلي بجانب جذب سياح من دول المنطقة خاصة في هذه الفترة التي يقبل علينا بها موسم الخريف في محافظة ظفار ودخول الصيف الحار الذي سيكون مطلب السفر امرا ضروريا لكثير من الناس.
yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*