بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | لا شك أن كارثة فيروس كورونا تسببت في أزمة عالمية خاصة في القطاع السياحي الذي كان ييسير نحو انتعاش كبير عاما بعد عام في ظل حركة السياحة والسفر بجانب سياحة المؤتمرات والمعارض.لكن اليوم مع تفشي كورونا في العالم توقف كل شىء وباتت حياة الانسان في خطر كبير جراء هذا الوباء الذي يكاد يقضي على البشرية، قبل ان يقضي على قطاعات اقتصادية عالمية أيضا.السياحة أحد محركات الاقتصاد العالمي مع نزوح البشر بأعداد هائلة نحو الشرق والغرب بحثا عن وجهة سياحية للاسترخاء والاستجمام. ولا شك ان السلطنة بلد سياحي مفعم بالمفردات والمقومات السياحية المتنوعة التي أصبحت جاذبة للسياح من بقاع العالم. ورغم أننا قد نكون أقل خسارة في هذا القطاع من دول أخرى سواء مجاورة او أخرى بعيدة آسيويا وعربيا وأوروبيا، لكننا لسنا بعيدون عن الأزمة والتأثر الكبير بعد خلو كل الفنادق من السياح وتوقف الرحلات السياحية البحرية والجوية. اليوم علينا أن نضع خطط ما بعد كورونا كيف يمكننا ان نتخطى هذه الأزمة لانتعاش سياحي كبير، لعله بداية من موسم خريف صلالة السياحي القادم بعد شهر رمضان تقريبا كبداية للحركة السياحية، وكيف يمكننا ان نروج لصلالة كموطن للطبيعة الخلابة في موسم الصيف عبر فيديوهات وصور ننشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تصل بسرعة البرق الى الدول الأخرى، بجانب محاولة خلق روح تسويقية جديدة كمحاكاة للواقع عبر نشر فيديوهات وصور تجوال سياحي عبر زاوية 360 درجة حتى نغري السياح بهذه المزارات والمواقع للتجوال الافتراضي مما يدفعهم للوصول الى صلالة والعيش في الطبيعة صيفا بعد الذهاب الى أوروبا مع التخوف العالمي من كورونا. كذلك علينا ان نبث صورا ورسائل الى الغرب عبر مكاتب التمثيل السياحي من الآن للترويج السياحي للموسم الشتوي الذي قد لا يكلفنا الكثير من خلال منصات إلكترونية فاعلة بلغات متعددة، وعلينا أن ننسى دور مروجي شبكات التواصل الاجتماعي الذين اصبح كثيرون لا يصدقونهم في نشر فيديوهات وتصوير مواقع للاستعراض فقط وكسب المال. ان هذه المرحلة تتطلب تركيزا كبيرا على السياحة الداخلية والخليجية وكذلك المقيمين في دول الخليج بجذبهم إلينا وفتح الابواب لهم ومنحهم تأشيرات عند الوصول مباشرة تخفيفا وسعيا لكسبهم إلينا. اذا كانت حرب العالم على كورونا قد تنتهي اليوم أو غدا، لكن هناك حرب أخرى ستبدأ في كيفية قدرة كل دولة في كسب الأفواج السياحية في قادم الأيام لانعاش الاقتصاد وتعزيز النشاط السياحي وهذا يتأتى عبر تخفيض أسعار الغرف وتذاكر الطيران والترويج الفاعل.