أجنحة | التاكسي

بقلم: حمدان بن علي البادي | تداول العمانيون في الفترة الماضية، مقطعا مصورا للمعلق الرياضي سوار الذهب، يشيد فيه بعُمان وأهلها وتاريخها، مستلهما حديثه من سلوك سائق التاكسي، الذي نقله من المطار إلى وجهته، وما دار بينهما من حديث، وقبل هذا قرأنا تغريدات أخرى وسمعنا قصصا كثيرة تحمل تجارب سلبية لسياح تم استغلالهم من قبل بعض سائقي التاكسي.

في التأكسي حياة مثرية بالقصص سلبا وايجابا والتي تمنح السياح تجربة مختلفة، وكثيرا ما عدنا من السفر محملين بقصص بطلها صاحب التاكسي، نرويها للأصدقاء وفي بعض الأحيان كرهنا مدن بسبب الإلحاح الزائد عن الحد لأصحاب التاكسي المزعجين، الذين نصادفهم عند بوابات المطار خاصة في المطارات التي لاتزال خدمة التاكسي بها غير منظمة .

سائق التأكسي، واجهة البلد للقادمين من الخارج وخط المعلومات الأول الذي يجس السائح من خلاله نبض المكان وتفاصيله، وثقاقة الشعب ورقيه في تقديم خدمة مدفوعة في بيئة تنافسية يفترض أن يحرص صاحب التاكسي على أن تكون ضيفه المميز ورفيقه الدائم طوال الرحلة وأن توصي به لأصدقائك حين تعود. 

 إن تستخدم التاكسي في السفر يعني أن تعرف أكثر عن البلد من أولاد البلد الذين  يبحرون بك في عوالم مختلفة، هذا إن كنت محظوظا بسائق رائق أو تترك لهم المجال ليحاصروك باسئلتهم المختلفة ومن سافر إلى بلدان على سبيل المثال مثل القاهرة وبيروت وتونس وبلدان شرق آسيا  بالتأكيد ستكون له تجارب مختلفة بخيرها وشرها  مع أصحاب التاكسي.

وبالرغم من أن خدمة التاكسي هي الأغلى بين وسائل النقل العامة، إلا أن لها سلبياتها وايجابياتها بالنسبة للسائح، وإذا كنت من الذين لا يتركون الأمور للظروف وتشتري راحة البال وترغب باستخدام التاكسي فهناك الخدمة تحت الطلب توفرها بعض الشركات التي لها فروع في أغلب بلدان العالم عن طريق تطبيقات  الهاتف النقال، تمكنك من طلب التاكسي بعد الإطلاع نوع السيارة والتسعير والمسار والوقت المستغرق وطريقة الدفع وإمكانية الدفع واسم السائق وهاتفه لكنها قد لا تخلوا من بعض المفاجآت رغبة من السائق أن تمنحه تقييم رائع عبر تطبيق الحجز.

hamdan.badi@omantel.om

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*