جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
بقلم :يوسف بن أحمد البلوشي | تدفق الافواج السياحية إلى دبي من مختلف دول العالم، بجانب وجود عدد كبير من الوافدين هناك، يحتم علينا ان نغزو هذه السوق السياحية العالمية، كونها بوابة لنا لاستقطاب السياح المقيمين فيها او من يزورها.
ولكن في الحقيقة رغم أهمية سوق دبي سياحيا لقطاعنا السياحي، ورغم الجهد الكبير في أسلوب الترويج للقطاع السياحي العماني في مثل هذه الأسواق وغيرها، لكن لا يزال يحتاج قطاع الترويج مزيد من الدعم المالي، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها السلطنة نموا سياحيا، حيث بالإمكان أن نجذب أعداد كبيرة من السياح إلى السلطنة في وقت يبحث فيه السياح عن بلد آمن وبه مفردات سياحية متنوعة كالسلطنة.
فمؤشرات الزوار إلى دبي تتفوق على كثير من دول المنطقة وعواصم سياحية عالمية، وبالتالي علينا أن نتواجد في مثل هذه الأسواق بشكل دائم ومدروس لنكسب منها الافواج السياحية خاصة أنها قريبة من سوقنا.
فدبي سوق منتعش سياحيا، مما يتطلب منا أن نفكر بأساليب ترويجية جديدة إلى جانب ما نقوم به، حتى نكسب منه عددا من الافواج السياحية، فلو زار السلطنة فوج سياحي في نهاية كل أسبوع، فسوف نحقق نجاحا وحراكا سياحيا، في ظل ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية متفردة بين اقرانها من القطاعات السياحية في المنطقة عموما.
فمثلا إعلان ترويجي في مطار دبي او عبر طيران الإمارات أو في المراكز التجارية أو في شارع الشيخ زايد، سيكون له مردود فعلي وايجابي كبير، وهذا الدور ليس مقتصرا على وزارة السياحية بقدر أهمية ان تتكاتف معها الجهات المعنية كافة منها غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة في لجنة السياحة، والفنادق العمانية بعلامتها الدولية، وايضا الطيران العماني، و”اثراء” ومكتب السلطنة التجاري في دبي، الذي اعتقد انه “منسي” في هكذا دور، أو لا نعرف دوره الحقيقي في مثل هذا الجانب، إضافة لدور سفارتنا، أو مكتب التمثيل السياحي في دبي.
العمل من أجل عمان يحتاج إلى خطط وطنية وفكر واع وادراك بالمسؤولية والترويج الحقيقي الذي يسهم في جذب السياح والمستثمرين، وهذا موجود عند مسؤولي وزارة السياحة لكن يحتاج الى دعم مالي اكبر بجانب ايجاد طرق ترويجية جديدة.
نعول اليوم كثيرا على استراتيجية السياحة التي ننتظر الاعلان عنها قريبا، لنر ما ستقدمه من برامج تسويقية، حتى تجاوب عن السؤال الدائم، ماذا نريد من السياحة؟.
