سفينة “ماريلا ديسكفري” تعود للمرة الثالثة لتبادل 1400 راكب بين مطار مسقط وميناء السلطان قابوس السياحي

سوق السفن السياحية يمثل ركيزة مهمة لنمو حركة السياحة ويساهم في تعظيم مردودها الاقتصادي

مسقط – وجهات|

نجحت عملية تبادل ركاب سياحيين عبر السفينة ماريلا ديسكفري التي وصلت الى ميناء السلطان قابوس السياحي للمرة الثالثة ضمن موسم السياحة الشتوي 2019م/2020م، في إطار الجهود التي تبذلها وزارة السياحة لتعزيز قطاع السفن السياحية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والمختصة.

وقال عبدالله بن سيف السعدي، رئيس قسم السفن والرحلات السياحية بوزارة السياحة: تعتبر عودة زيارة سفينة ماريلا ديسكفري للسلطنة للمرة الثالثة حدثا بارزا يدعم خطط الوزارة ضمن الاستراتيجية العمانية للسياحة في النهوض بهذا القطاع وتحويل موانئ السلطنة التي تستقبل زوار السفن السياحية إلى منصات انطلاق للجولات السياحية الإقليمية التي تقوم بها هذه السفن، حيث سيصل للسلطنة عبر مطار مسقط الدولي وعلى مدى يومين متتاليين حوالي 700 سائح من المتعاقدين مع شركة ماريلا كروز العالمية والقادمين عبر رحلات جوية من مطارات جاتويك ومانشستر وبيرمنغهام بالمملكة المتحدة ليتوجهوا من المطار إلى ميناء السلطان قابوس السياحي للانطلاق في جولتهم السياحية لموانئ المنطقة عبر سفينة ماريلا ديسكفري, يقابلهم نزول 700 سائح أيضا من نفس السفينة سيتوجهون إلى مطار مسقط الدولي للمغادرة عبر نفس الرحلات الجوية العائدة إلى المملكة المتحدة.

وأضاف عبدالله السعدي قائلا: سوف تتكرر عملية تبادل الركاب في السنة القادمة في شهر أبريل 2020م. ومن أهم الإنجازات التي قام بها قسم السفن السياحية بالوزارة في موسم 2018م/ 2019م ، التعاون لأول مرة مع شركة Marella Cruise في تبادل الركاب عبر مطار مسقط واصطحابهم إلى السفينة التي تنتظرهم في الميناء والعكس بمغادرة الركاب من الميناء إلى المطار السياحي بتاريخ 29-30 نوفمبر 2018م وبمجموع 1800 راكب، بالإضافة إلى ذلك تم استقبال ومغادره الدفعة الثانية من السفينة السياحية عبر مطار مسقط الدولي بتاريخ 18-19 أبريل 2019م وبمجموع 1800 راكب ايضاً، مؤكداً أنها تجلب عوائد اقتصادية كبيرة للسلطنة.

وقال: تقوم وزارة السياحة بدور كبير في تنمية وتطوير هذا النمط من أنماط السياحة العالمية بالتنسيق مع القطاعين الحكومي والخاص والشركات العالمية المالكة والمشغلة لهذه السفن السياحية ووضع موانئ السلطنة كمحطة جاذبة ورئيسية لتوقف السفن السياحية العملاقة من خلال تسخير كافة الإمكانيات وتقديم التسهيلات اللازمة ومرونة استخراج التراخيص والتصاريح المطلوبة، حيث يمثل سوق السفن السياحية ركيزة مهمة لنمو حركة السياحة الذي من شأنه أن يساهم بفاعلية في تعظيم مردودها الاقتصادي وتعزيز مساهمتها في زيادة الدخل وتنويع مصادره.

وأكد السعدي على أن وزارة السياحة تعمل على اجتذاب السفن السياحية العملاقة لزيارة موانئ السلطنة في إطار جهودها الترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة مشيرا إلى أن هذه السفن تعد رافدا للموسم السياحي الشتوي، وتقوم الوزارة بالمشاركة بالفعاليات والمعارض الدولية التخصصية في قطاع السفن السياحية بهدف الاجتماع مع أصحاب القرار من الشركات المسيرة للسفن السياحية لمناقشة خططهم الحالية والمستقبلية في تسيير برنامج رحلاتهم للمنطقة والسلطنة.

وشكر السعدي كلا من شرطة عمان السلطانية وشركة مرافي وشركة مطارات عمان والعمانية للمناولة وOman Air SATS  وشركة ترافكو وشركة كيمجي على نجاح عملية التبادل.

وتعد السفن السياحية في العالم من المنتجات السياحية التي تسعى الدول أن تكون محطات توقف بها من خلال التفاوض مع شركات السفن السياحية العملاقة في العالم وذلك لما تتيحه هذه السفن من فرص استكشاف المقومات السياحية من قبل الركاب والتخطيط للرجوع مرة أخرى في زيارات عائلية او زملاء والأصدقاء، فضلا عن إثراء الأسواق الذي يوفره هذا النوع من السياحة وتسعى الوزارة جاهدة بجعل السلطنة نقطة الالتقاء لتبادل الركاب في المستقبل.

وفي هذا الصدد قامت وزارة السياحة بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وشركة مرافي وشركة مطارات عمان والعمانية للمناولة الأرضية وOman Air SATS بالعمل على نجاح هذه التجربة في تبادل عملية تبادل الركاب لسفينة ماريلا ديسكفري عبر مطار مسقط وميناء السلطان قابوس السياحي، من خلال تقديم تسهيلات لركاب السفن السياحية عبر مطار مسقط وميناء السلطان قابوس السياحي، بالإضافة إلى تعاون شركة ترافكو عمان الوكيل السياحي للسفينة، وتعاون شركة كيمجي الوكيل الملاحي للسفينة والمختصة بالخدمات اللوجستية.

كما أن تشغيل مثل هذه الخدمات بالتعاون بين ميناء السلطان قابوس ومطار مسقط الدولي سيمنح شركات ومؤسسات القطاع السياحي العماني والقطاعات الخدمية الأخرى المرتبطة بها كالملاحة والنقل والضيافة وغيرها فرصة الاستفادة من زوار السفن السياحية وإعداد برامج وجولات سياحية مخصصة لهم بالإضافة إلى تشجيع شركات السفن السياحية العالمية الأخرى للحذو حذوها واختيار السلطنة كمنصة لانطلاق مثل هذه الجولات السياحية.

وقد اتفقت وزارة السياحة مع شركة ماريلا كروز العالمية أن تكون السلطنة محطة استقبال ومغادرة السياح القادمين والمغادرين خلال المواسم القادمة حيث إن السفينة السياحية العملاقة ماريلا ديسكفري سوف تسير برنامج رحلاتها بعدد 27 زيارة لموانئ السلطنة للموسم السياحي 2020/2021 , منها 16 زيارة لميناء السلطان قابوس السياحي و8 زيارات لميناء خصب و3 زيارات لميناء صلالة, كما عملت الوزارة على جعل سفينة ماريلا يسكفري من ضمن برامجها بالقيام بعملية تبادل ركاب للمرة الخامسة في مسقط خلال شهر نوفمبر 2020 وأبريل 2021 م وسوف يكون عدد زياراتها لميناء خصب زيارتين و3 زيارات لميناء السلطان قابوس السياحي, بحيث تهدف الوزارة أن تكون موانئ السلطنة محطة الانطلاق لمسارات وزيارات السفن السياحية العالمية إلى جانب تطوير قطاع السفن السياحية تدريجيا والاستفادة من المرافق الجديدة بمطار مسقط الدولي والخدمات التي توفرها شركات السفر والسياحة المحلية وصولا إلى استثمار مرافق ومنشآت ميناء السلطان قابوس بعد اكتمال مراحل تطويره سياحيا.

إحصائيات

شهد قطاع السفن السياحية في السلطنة زيادة أعداد السفن والأفواج السياحية القادمة، حيث وصل عدد السفن السياحية المسيرة للسلطنة خلال الموسم السياحي 2018/2019م (298) زيارة، وفي موسم 2019/2020م سيصل العدد إلى (314) زيارة (ميناء صلالة ما يقارب 71 زيارة تقريباً وميناء خصب 75 زيارة وميناء السلطان قابوس السياحي 168 زيارة).

وبالنسبة لعدد ركاب السفن السياحية لموانئ السلطنة فقد وصلوا في عام 2018 إلى (193276) راكبا.

أراء

قالت كست كميلك من المملكة المتحدة: زرت السلطنة لأول مرة واستمتعت كثيراً بما شاهدته من جمال الأسواق الشعبية والتراث العريق وكذلك تعامل الشعب العماني الذي يستقبلك بالابتسامة.

ويقول سكبسن من سكوتلندا: زرت السلطنة للمرة الثانية وأنا معجب بجمالها، حيث الأجواء اللطيفة والأسواق التقليدية والجبال الشاهقة والصحارى والقلاع والحصون التي تحكي تاريخ الآباء والأجداد.

وقالت سيوسي سبارو من لندن: إنها زارت السلطنة للمرة الثالثة واستمتعت بالمقومات السياحية للسلطنة وأعربت عن رغبتها في زيارة السلطنة كل عام، موضحة أنها من أجمل الأماكن السياحية للاسترخاء وقضاء أوقات مليئة بالترفيه والمتعة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*