محطة | السياحة في قبضة المواطن..!

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | حادثة كرنفال المناطيد التي كانت ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي، وضعت علامات استفهام عديدة ،رغم أنها حادثة وتصرف فردي، لكن كان صداها كبيرا محليا وخليجيا ويمكن دوليا.هكذا تصرف أرعن جعلنا نضع أيدينا على قلوبنا من وضع الانفتاح السياحي سواء في محافظة ظفار أو غيرها من المحافظات الأخرى التي قد يظهر فيها كهذا أناس كما هو الحال في الجبل الأخضر حينما طالب البعض بمنع تقديم المشروبات الكحولية في الفنادق وتم تداول عريضة احتجاجية عاى ذلك الأمر حينها.ويمكننا أن نقيس مثل هذه التصرفات على تطوير القطاع السياحي، حينما يقف المواطن حجر عثرة أمام تطوير مواقع تمثل ملك عام للدولة وليس للأفراد، لكن يظن المواطن إن تلك البقعة هي ملك خاص، وخير مثال مشروع تطوير عين الكسفة الذي وقف بعض الأهالي ضده بحجج واهية وبعضها في منطقة وكان في ولاية نخل.اعتراض عدد من المواطنين بلا شك يؤثر على مراحل الانفتاح السياحي للأسف، البعض يتقبل ولكن اخرين لا يزالون لا يعرفون الانفتاح والتطوير السياحي، وهذه مشكلة قد تتلاشى مع الزمن لكن ظهورها على السطح يؤثر على سمعة السلطنة سياحيا في ظل المساعي لجعل القطاع السياحي أحد محفزات النمو وتوفير فرص العمل للباحثين عن عمل وخطط التنويع الاقتصادي في ظل ما تملكه السلطنة من مقومات متفردة ومتعددة. أنزعج كثيرون من حادثة المواطن الذي حاول إسقاط المنطاد بحجة انه يمر فوق منزله حسب ما هو تم تداوله، وكان منظرا “متخلفا” لقرون العصر الحجري، في وقت أن السلطنة دولة مؤسسات وقانون. هكذا فوضوية من قبل أفراد لا يشجع على النمو والتنمية السياحية، وعلى الحكومة أن تضرب بيد من حديد على كل من يقف حجر عثرة في التطوير السياحي، ويقف محتجا بحجج واهية ليس له فيها ناقة ولا جمل، وكأن كل ما يحيط بقطعة أرضه ملكه الخاص، ولا يمكن للدولة أن تتصرف فيه إلا بموافقته.اليوم السلطنة تخطو خطوات مهمة في تطوير القطاع السياحي بعد حالة بطء سادت من الانفتاح والالتفات إلى هذا القطاع المهم الأمر الذي فوت الفرصة الكبيرة من تحقيق معدلات نمو كبيرة في السلطنة من جانب القطاع السياحي في ظل ما تزخر به عُمان من مفردات وتنوع سياحي كبير قد لا يتوفر في كثير من البلدان، لكن للأسف المواطن لا يزال يشكل حجرة عثرة أمام الانفتاح والتطوير السياحي، وهو أمر على الحكومة ألا تتساهل فيه خاصة من حيث تطوير المواقع السياحية للدفع بالسياحة لتكون رافدا حقيقيا للاقتصاد الوطني.yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*