محطة | منطقة الحافة حلم منتظر.! 

بقلم : يوسف بن أحمد البلوشي |في 19 نوفمبر 2017 وقع وزير الدولة ومحافظ ظفار اتفاقية حق الانتفاع لمشروع تطوير منطقة الحافة في صلالة مع شركة أساس.
مشروع لا يزال الى اليوم في أدراج التخطيط والتصميم والموافقات بين مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار وشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار. هكذا زمن لاكثر من 18 شهرا ولا يزال المشروع حلم ينتظره أبناء ظفار والسياح لإحداث نقلة نوعية في خدمات المشاريع التطويرية والترفيهية التي تحتاجها صلالة خاصة ومحافظة ظفار عامة.
ورغم ان المشروع وجد معرقلات عدة من المواطنين خاصة اصحاب الاراضي، الا ان سرعة الانجاز تتطلب عملا في وقت زمني ليرى إنسان هذه الارض شيئا على الواقع وليس مجرد مخططات لا ترى النور او لا يتم الاعلان عنها بين الحين والآخر حتى يعرف المواطن مدى سير المشروع او أية عرقلات تواجهه.
صلالة اصبحت اليوم وجهة سياحية ليست في موسم الخريف فقط بل طوال العام يقصدها السياح من مختلف دول العالم، الأمر الذي يتطلب انجازات للتطوير السياحي، فبعد ان شهدنا نقلة في أعداد الغرف الفندقية والفنادق، فالامر اليوم ايضا يتطلب سرعة في تنفيذ المشاريع الترفيهية التي تفتقدها صلالة كوجهة سياحية.
مشروع تطوير منطقة الحافة سيساهم في إحداث نقلة نوعية في الخدمات الأساسية في محافظة ظفار التي تفتقر كثيرا للمقومات الأساسية المتنوعة الداعمة للقطاع السياحي خاصة المطاعم والمقاهي التي تشكل إضافة مهمة للوجهات السياحية.
وهذا المشروع يراوح مكانه منذ 2009 تقريبا والحديث عن تطويره يراود المعنيين وفِي كل مرة يتوقف لامر ما، حتى وصلنا الى عام 2017 وتم التوقيع مع شركة أساس كمطور للمشروع، ولكن اذا انتظرنا سنوات اخرى بعد تلك السنوات العجاف فإننا قد ننتظر سنوات أخرى تصل الى 10 سنوات أخرى.
إن أي مشروع تطوير يجب أن يحدد وقته وليس أن يكون هكذا بتاريخ مفتوح.
واذا كنّا نتعلل بأزمة مالية، لماذا لا ننشىء شركة مساهمة عامة ندعو الجميع للاستثمار فيها والبدء في التطوير ونعمم هكذا مشاريع على بقية المحافظات الاخرى.
لقد كثر الحديث عن اتفاقيات المشاريع السياحية، ولكن نرى صورا لقط ولكن على أرض واقعا للأسف لم نجد شيئا، بينما اخرون نرى مشاريعهم تتطور بشكل واقعي رغم ما يقال أنهم يعانون من أزمة طاحنة.
هل لدينا إشكالية في التنفيذ لمشاريعنا السياحية، وفِي هذه الحال كيف نتجاوز هذه التحديات حتى يقتنع المواطن ان ما نعلن عنه اليوم نراه على أرض الواقع بعد عام أو عامين وليس بعد عشرين عاما أو أن ينتهي حبر على ورق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*