بقلم: حمدان بن علي البادي | تصدر مسقط مول في الأيام الماضية الوجهة السياحية كأحدث المجمعات التجارية في العاصمة مسقط لتفرُده بتقديم تجربة استثنائية لزواره عبر “أكواريوم عمان” الوحيد من نوعه في السلطنة، حيث المتعة والترفيه وتعزيز المعرفة بعالم البحار والحياة التي يحويها مما يعطي قيمه مضافة لـ “مسقط مول ” وينبىء بحركة نشطة باتجاة العاصمة، خاصة بعد أن تكتمل ملامح المشروع بمختلف مرافقه ومنها القرية الثلجية وبما يعزز من سياحة المجمعات التجارية في السلطنة كثقافة يحرص المستثمرين فيها على إيجاد أكثر من حياة تحت سقف واحد.
ولأن الصيف برطوبته قد بدأ يطرق أجواء السلطنة مع بدء العد التصاعدي لارتفاع درجات الحرارة وإجازة المدارس والجامعات بعد عام دراسي طويل فإن المجمعات التجارية المنتشرة في مختلف محافظات السلطنة تستقبل الجميع كملاذ صيفي بارد بمساحة من الترفيه والألعاب ودور السينما والمطاعم وبين هذا وذاك مساحة من الوقت للتسوق والإطلاع على أحدث ما تجود به العلامات التجارية العالمية من كماليات.
وبنظرة عامة لا يمكن تعميمها في الحديث عن المجمعات التجارية في السلطنة كوجهه سياحية يمكننا القول بأنه لا شيء استثنائي يجذب الجمهور إلى المجمعات التجارية في مسقط وباقي المحافظات في أغلب الأيام بالرغم من حركة التسوق النشطة، حتى وإن كانت هناك بعض الفعاليات الخجولة التي تأتي بالعادة بمبادرات مدفوعة القيمة من الجهه المنظمة وهي فعاليات لا يمكن الإتكاء عليها في إيجاد مساحة من الترفيه.
وعبر هذا المقال نوجه مطلب للمجمعات التجارية في السلطنة ومن باب مسؤوليتها الاجتماعية أن يكون لها دور في إثراء وقت الزوار ببعض البرامج المنوعة والمجدولة وخاصة أيام المناسبات والإجازات وهو المعمول به في الكثير من بلدان العالم لاستقطاب الجماهير وما نقصده هنا على وجه التحديد تنظيم الفعاليات الترفيهية المؤقته غير الموجودة بالمجمع التجاري بالتزامن مع أحداث معينة وإلزام المحلات التجارية باستقبال الزوار خلال تلك الفترة بالعروض والتخفيضات الكبرى، وعلى سبيل المثال وخلال هذا الشهر الفضيل لانجد تلك الاحتفاليات التي تنسجم مع هذه المناسبة ونحن على وشك أن نودع رمضان ونستقبل العيد كأحد الأوقات الاستثنائية للمجمعات التجارية، طبعا لا ننكر وجود بعض الفعاليات الجماهيرية التي حرصت بعض المجمعات التجارية على استقطابها من باب التسويق مثل البث المباشر للبرامج التلفزيونية والإذاعية أو الإعلان عن تنظيم فعالية القرنقشوه في ليلة النصف من رمضان وبعض المعارض المتخصصة وغيرها من الفعاليات .
وفي الأخير نقول للكلاسيكيين الذين يحرصون على إرتياد المجمعات التجارية للتلصص على حياة الأفراد واقتحامها بنظراتهم الفاحصة عليهم الانشغال بأنفسهم لتجاوز ذلك فالعالم في حدود يدكم وبالإمكان التفاعل معه عبر هواتفكم من دون الحاجة لايذاء الناس. نقول ذلك من مبدأ أن للجميع الحرية في أن يفعل ما يراه مناسبا بشرط ألا يتعدى على حرية الآخرين وفي المجمعات التجارية مساحة تتسع للجميع حتى وإن أزدحمت الممرات بالزوار و كخلت أيديهم من أكياس التسوق وفي النهاية الجميع مستفيد.