بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | حينما نتحدث عن قطاع السياحة على وجه الخصوص في السلطنة، فلا شك إننا ننظر للأمر من زوايا عدة، ولكن أولى تلك الزوايا السياحة الداخلية، التي تشكل أهمية كبرى لتعزيز القطاع السياحي وتسهم في الحراك الداخلي.
وحينما نؤكد على أن السلطنة تنعم بخيرات ومفردات سياحية تعد نواة حقيقية للدفع بهذا القطاع إلى الواجهة، ليكون رافدا لتنويع مصادر الدخل، ويحقق نسبة جيدة من توظيف العمانيين بل ويخلق رواد أعمال، ويدر دخلا كبيرا على فئات مجتمعية متعددة منها أصحاب الصناعات الحرفية أو من يود أن يجد له مصدر دخل من خلال بيع مأكولات عمانية وغيرها من المهن التي يعززها القطاع السياحي.
لذلك من الأهمية بمكان، أن نركز بعض الشيء على تعزيز السياحة الداخلية، رغم أن البعض يتذمر من عدم وجود أبسط ما يطلبه سياح الداخل من دورات مياه أو مطاعم وبرامج إرشادية وتسويق أكثر ثراء لزيارة المواقع السياحية، فكل ما يتم حاليا بخطط من الأفراد ذاتهم، حينما يقررون الترحال لزيارة موقع ما.
لذلك من الأهمية بمكان أن تضع الجهات ذات العلاقة برامج سياحية متنوعة خاصة في فترة الاجازات الأسبوعية عند عدد من المواقع السياحية في المحافظات والولايات، بحيث يكون شبيه بمهرجان أسبوعي يتنقل من ولاية إلى أخرى مع زيادة الجرعات التسويقية حتى نشجع الجميع على الرحلة الأسبوعية حتى ليوم واحد حتى يعيش الجميع فرحة اللقاء والتواصل والتعرف على المزارات السياحية المتعددة مع توفير مواقع لبيع المأكولات والصناعات الحرفية العمانية، وبأن يكون التصريح للبيع فقط للعمانيين.
فلو تصورنا ان شخصا قام ببيع شاي كرك، الذي عليه طلب كبير، أو قهوة أو خبز أو خفايف، من لقيمات ومندازي وباجيلا ودنجو، وغيرها، كم من الربح الذي يحققه في ذلك اليوم، ومن هناك نشجع أبناء الولاية على العمل الحر لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وايجاد مصادر دخل من أيام السياحة أو حتى السياح الذي يقدمون إلى ولاياتهم.
إن تعزيز الحراك السياحي الداخلي لأمر مهم وأكثر أهمية أحيانا من السياحية الخارجية، لأن السياحة الداخلية قد لا تتأثر بعوامل ما تهدد مجيء السياح خوفا من حالة ما تحدث هنا وهناك.
وانه يجب أيضا ان يصاحب ذلك تخفيضا في أسعار الفنادق والغرف الايوائية حتى نحدث نسبة إرتفاع في نزلاء الفنادق خاصة في خارج مسقط.