مرايا | رحمةٌ أنتَ قدَرتها السماءُ

 

بقلم: د. عهود بنت سعيد البلوشي |

مقالي حائرٌ في علوِ مقامِ من يسعى إليه..

عاشت عُمانُ شهوراً طويلةً حُزنَ الفراقِ،،وقلقَ الغيابِ،،ولهفة الإشتياقِ،، والسلطنةُ تمدُ كفيها بالدعاء الصادقِ النابعِ من عظيمِ الحبِ لمولاها وسراجُها المنير.

بزغَ الفجرُ أخيراً وأشرقت شمسُ الفرحِ على أرض الغبيراء بعودةِ الميمون، وتقفُ الكلماتُ عاجزةً فوق الشفاهِ في وصفِ فرحة اللقاءِ بعد طولِ غياب.

مشاعرُ ممزوجةٌ بالفرحِ واللهفةِ،، مقرونةً بالدعاء في آن واحد،، فرحةُ اللقاءِ،، لهفةُ الشوقِ،، وصدقُ الدعاءِ امتزجت وأعينُنا تُعانقُ جلالَته وهو يخطو مُبارِكاً أرضَ الوطن.

هل نشبههُ بالغيثِ الذي يُحي الأرض بعد موتِها؟ أم هو الشمسُ التي بدفئِها تُشرقُ الحياة؟ وهو كذلكَ في الحالين.

أسألُ نفسي: هل ياتُرى يعلمُ كم نُحبه؟ هل يعلمُ أنَ غيابهُ هزَنا جميعا شيباً وشباباً وأطفالاً؟ هل يعلمُ أننا في بعدهِ عشنا غربةً مرَة لأنه وطنٌ بالنسبةِ لنا؟ هل يعلمُ أنَ أسمه أقترن لدينا بكل المعاني الجميلة في الحياة؟

نغبطُ أنفسنا وتغبطُنا الشعوب على قابوس الذي أنارَ بنورهِ ظُلماتٍ كنا نعيشُها،، قائدٌ يتربعُ على قلوبنا بحبه وحكمته وعطفه..

روحُ عُمان، قلبُ عُمان، نبضُ عُمان، بسمةُ عُمان، نورُ عُمان، حبيبُ الشعب، سلامُ الأمة، مجدُ عُمان،، ألقابٌ أسبغتها قلوبُنا المحبة على مقامِك الجليل، تحملُ بعضَ سجاياك الكريمة وتنمُ عن فيضِ عطائك وكرمِ خُلقِك.

سيدُنا ومولانا… ندعو أن تحُفك عنايةُ الرحمنِ وتحفظُك لنا قائداً ملهماً مباركَ الخطواتِ.

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*