بقلم: د. خالد البلوشي |تزخر السلطنة بموروثات تاريخية تأتي في قمتها القلاع والحصون والأبراج وغيره من المباني الأثرية المتميزة التي تجذب اليها السياح والمقيمين والمواطنين ومحبي التاريخ من الوفود السياحية من كل اصقاع العالم .
ولكل قلعة وحصن ملحمة تاريخية صال وجال فيها فرساننا الصناديد وكتبوا في هذه الملاحم سيرة حفظها لهم التاريخ.
وقامت مشكورة حكومتنا بالحفاظ على هذه الصروح العظيمة لعقود طويلة وتعمل جاهدة على صيانة وادارة تلك القلاع والحصون والتي تكلف خزانة الدولة ملايين الريالات حتى تظل دائما جاهزة للزوار.
إلا أننا نلاحظ في العديد من دول العالم أنه يتم اتاحة إدارة استثمار بعض قلاعها وحصونها من خلال شركات خاصة متخصصة تتولى نيابة عن الدولة مهام إدارة وصيانة هذه الصروح لقاء رسوم سنوية تدفع للدولة.
وهذه المشاريع تتيح للدولة فرصة للتخفيف من التزاماتها المالية والادارية واستثمار تلك المبالغ المرصودة لمشاريع تنموية تعمل على تنويع مصادر الدخل في مجالات اقتصادية مختلفة .
ويتم الزام الشركات أو الأفراد الذين سيتولون إدارة هذه الصروح بالتجديد وإضافة أفكار تساهم في تعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة واصحاب الصناعات الحرفية –والمعلوم لدينا أن ولايات السلطنة تحتضن مئات القلاع والحصون، البعض منها مفتوح للزوار والبعض بحاجه للترميم والبعض منها ما زال مغلق. فالشراكة في هذا النوع المميز من المشاريع بالتأكيد سيأتي بثماره على المدى البعيد وسيساعد على إيجاد فرص اقتصادية جديدة لأهالي الولايات التي تحتضن هذه الصروح ووظائف جديدة غير تقليدية.