جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
في كل عام من موسم صلالة السياحي، يترقب السياح من الداخل قبل من هم يأتون إلينا من خارج السلطنة، عن إعلان الجديد في كل عام. وبلا شك إن موسم صلالة السياحي ليس مجرد طبيعة يقضيها السياح من العائلات أو الأفراد، خلال فترة زمنية، ومن ثم كل منهم يعود إلى دياره.
صلالة موسم غير كل المواسم السياحية خاصة في منطقة دول الخليج العربية، مع حالة الطقس الاستثنائية التي تشهدها محافظة ظفار عموما وصلالة على وجه الخصوص، لذلك يفترض من الجهات المنظمة لفعاليات الحدث الموسمي أن تخرج للسياح بالجديد من الفعاليات والبرامج. ورغم أننا ندرك حالة المنطقة سياسيا، لكن السياح لا يعنيهم كثيرا ما يجري هنا وهناك، فيظلون يسافرون باستمرار ويستمتعون بحياتهم اليومية واجازاتهم الاعتيادية.
لذلك علينا أن نفكر لهم بالجديد الذي يمتع أطفالهم أولا لأن العائلة تفكر حينما تقرر السفر كيف يستمتع الأطفال المرافقون لهم في الرحلة السياحية.
لذا فمن المهم، أن يتدارس القائمون على فعاليات المهرجان السياحي لموسم صلالة 2015 من الآن، كيف يمكن ان نقدم موسما سياحيا مغايرا عن كل الأعوام، فكل تكرار سنوي يصيب الناس بالملل والتذمر، فمن الأهمية من بمكان أن نفكر بالجديد حتى لو عملنا عصف ذهني للتعرف على آراء الناس وأخذ أفكار منهم للتجديد حتى يكونوا شركاء في فعاليات الحدث السنوي.
الفترة الصباحية وحتى ما بعد العصر، هي فترة مهمة للعديد من الزوار، وفي أثناء ذلك يريدون ان يستمتعوا بفعاليات غير عن تلك التي تقدم في ميدان المهرجان في المساء، فكيف لنا أن نوفر لهم ما يريدون.
فعلى سبيل المثال لماذا لا نستغل هذه الفترة بعمل فعاليات تراثية من الفنون التقليدية في سهل اتين مثلا، منها فنون العازي والعيالة والرزحة والليوا والدان دان وفن بو زلف وغيرها من فنون محافظات السلطنة، مع سوق تراثي يومي متنقل يتم فيه بيع منتجات عمانية من الحرف التقليدية أو تقام مسابقات تقليدية مثل لعبة التوفة وسباقات العرضة للخيول والجمال، وفعاليات موسيقية عسكرية عمانية وأجنبية وغيرها.
مثل هذه الفعاليات تحيي اليوم السياحي بدل حال التكرار السنوي، ونحن ندرك أن القائمين على المهرجان لديهم من الأفكار السديدة التي تعزز من حراكه اليومي وفعالياته المتنوعة التي تبهر السياحي خاصة وان السلطنة غنية بتراثها وفنونها التي تبهر من هم في الداخل قبل سياح الخارج.
