محطة | أوزبكستان تتقدم سياحيا

بقلم:يوسف بن أحمد البلوشي  | حركة دؤوبة تشهدها أوزبكستان منذ مجيء الرئيس الجديد شوكت ميرضيايف الى سدة الحكم في عام 2016 والذي يتطلع إلى تحويل بلاده إلى وجهة سياحية واستثمارية جاذبة.

كثير من المواطنين الأوزبكيين سعداء بما يجري في بلادهم للتحول إلى وجهة جاذبة للسياح، فمنذ حصول أوزبكستان على استقلالها في عام 1991، كانت الأمور بطيئة في التغيير وإعادة الهيكلة للبنية الأساسية، بينما منذ سنتين فقط، تغير الوضع كثيرا في أوزبكستان التي تسابق الزمن اليوم، فقد تم تغيير سياسة منح التأشيرات للسياح لرعايا اكثر من 54 دولة منها مواطني السلطنة وكذلك قرارات تدعم بيئة الاستثمار.

أوزبكستان التي زرتها مؤخرا لأول مرة، أبهرتني بجهود تحولها إلى وجهة سياحية خاصة للسياحة الدينية التي تركز عليها في ظل ما تملكه من مقومات عديدة من الآثار والتاريخ الكبير لوجود العلماء والأئمة مثل البخاري والخوارزمي والبيروني والترمذي والزمخشري والترمذي والنسائي، ساهموا في بناء حضارة علمية.

ومدن مثل بخارى وسمرقند وخوارزم والعاصمة طشقند تشهد تحولات والعمل بها ليل نهار، وهي بلد آمن جدا وشعبه لطيف ويرحب بالسياح، وكلمة السلام عليكم ومرحبا، عند كل لقاء مع اي ضيف يراه، كما أن أوزبكستان تتميز بطابعها الإسلامي ودور العبادة التي تنتشر في كل مكان، كما أنها بلد رخيص من حيث الأكل والتنقل وبها وسائل نقل حديثة مثل القطار السريع بين طشقند والمدن الأخرى مثل بخارى وسمرقند.

وتسعى الحكومة الأوزبكية إلى جعل السياحة المورد الأول للاقتصاد في البلاد، حيث يتصدر حاليا قطاع الزراعة ما نسبته 50‎%‎، وكذلك القطاعات الأخرى مثل النفط والغاز وغيرها من الصناعات.

مدينة بخارى ستكون في العام 2020 المركز الثقافي الإسلامي، لذلك تجدها تسارع الخطى في تهيئة البنية الأساسية وتوفير كل متطلبات السياح من بناء الفنادق والمطاعم والأسواق التجارية، أما سمرقند فهي بلد جميل وخفيف به رائحة العالم الإمام البخاري، وبها ميدان راجستان الشهير ومجموعة آثار شاهنده، وهي عوامل ستجذب عديد السياح من دول العالم في القريب العاجل.

أوزبكستان تتقدم سياحيا، وستكون جاذبة للسياح خاصة مع تسيير خطوط ورحلات مباشرة مع دول الخليج التي تركز أوزبكستان عليها الآن بجانب السياحة الأوروبية.

yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*