بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي |
لربما اتساءل كغيري من الذين يحبون مصر، لماذا كلما حاولت مصر الانتعاش سياحيا تصاب بتفجيرات تهز قطاعها السياحي الذي ما فتىء ان يعود لحالة انتعاش بعد ركود منذ ثورة 2011، الآي تسببت بخسائر كبيرة للاقتصاد المصري.
اليوم وأنا أتواجد في ارجاء مصر الكنانة وبلاد الفراعنة أتجول في أرجائها من القاهرة الى الاقصر وأسوان وشرم الشيخ، أرى حالة انتعاش سياحي جيد تشهده مصر، لكن أحزنني التفجير الذي جرى مساء الجمعة في منطقة الهرم لحافلة تتقل سياحا فيتناميين، مما أصاب عديد السياح بحالة من الخوف الذي بدأ يزول عما كان عليه سابقا.
مصر الجميلة في هذا الوقت من العام، تمثل وجهة سياحية مثالية للسياح الأجانب والعرب والخليجيين خاصة، كونها بلد لا نستغني عنه لقربه من بلداننا وتشابه مصر مع دول الخليج في كثير من القيم والعادات والتقاليد خاصة في أسوان والنوبة والأقصر تلك الارياف المصرية الجميلة التي تشتهر بجمال النيل والمعابد الاثرية والواحات الزراعية، لتشكل حالة جذب سياحي للافواج القادمة من مختلف بلدان العالم.
مصر تضررت كثيرا جراء الاٍرهاب الذي يمارسه خفافيش الظلام الذين لا يريدون لمصر النمو والانتعاش وتحسن الاقتصاد ورفع معدل الدخل للمواطن المصري الذي يبحث عن لقمة عيشة.
أزمات عدة شهدتها مصر أصابت السياح في مقتل مما جعل بعض المنتجعات الى تسريح العمالة في شرم الشيخ مثلا بعد إسقاط الطائرة الروسية ومقتل عدد من السياح من دول أوروبية.
في الوقت الذي تشهد مصر اليوم عودة تدريجية لنمو القطاع السياحي جاء تفجير الهرم ليصيب القطاع حالة تخوف من عودة الإرهاب من جديد الى مصر .
إننا نثق جدا في قدرة الأمن المصري في وضع يده القوية على ادارة شؤون الأمن وخاصة تأمين حافلات السياح لأنهم مصدر دخل للاقتصاد المصري، فتلك المجموعات التي تتجول بين الاهرامات وأسوان والأقصر وشرم الشيخ او الجونة كلها جاءت من اجل الاستمتاع بجمال مصر وتاريخها الذي يتجاوز 7 آلاف سنة.
هناك اليوم من يحاول العبث باستقرار مصر وعودة قطاعها السياحي، هناك مصريون قادرون على حفظ مصر وضيوفها من السياح والزوار لتحيا مصر آمنة مستقرة رغم خفافيش الظلام.