بقلم: نجلاء الرحبية | في فصل الصيف وحينما تكون درجة الحرارة فوق الثلاثينيات وفجأة تجدها تنخفض تدريجا لتصل إلى العشرينيات أو أقل من ذلك فأعرف أنك تقترب إلى الأشخرة في ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية.
فهذه المنطقة تتميز بجوها اللطيف البارد وبرمالها الناعمة جدا ذات اللمعان البراق، رمالاً تحتضن الرياح لتتطاير معها فتتجمع لتكون تلالا رملية لتعطي منظرا جميلاً يسُر العين. الشواطئ في هذه المنطقة تصدر دائماً أصواتاً مميزة فخلال استرخاءك على الشاطئ تستمتع إلى سيمفونية شاطئية مميزة وإستنشاق نسيماً لطيفاً يجعل من استرخاءك راحة متكاملة.
تتوفر في الأشخرة جميع المستلزمات التي تختص بالرحلات والتخييم المهمة لقضاء يوم ممتع على شواطئها الجميلة. إضافة إلى ذلك فسكان المنطقة وأصحاب المحلات والمراكز والفنادق تجدهم دائماً متعاونين ويتعاملون مع الزائر بطريقة لطيفة ومريحة وهذا ما يجعل الزائر دائما يشعر بالإطمئنان والسكينة بالمكان.
ولكن على الرغم من المميزات المتعددة التي تتمتع بها الأشخرة، إلا أن هناك بعض النقاط التي لابد من أن تعطى حقها من الاهتمام والذي سيكون لها دور كبير في تحسين أمور عدة وإيجاد فرص أكبر لزيادة عدد السياح.
نتحدث اليوم أولا عن المساحات التي قد تم استغلالها للجذب السياحي، فهي بحاجة إلى إهتمام أكبر بشكل يعكس المكان بشكل أفضل. فالمرافق العامة كالمساجد ودورات المياه في المنطقة التي يتجمع بها السياح غير متوفرة، والأنشطة الترفيهية غير مهيأة وفي بعض الأحيان تجد بعض الأماكن المخصصة للتخييم غير نظيفة بتاتاً.
إضافة إلى ذلك، فالمنطقة لا تزال بحاجة لبعض المشاريع السياحية التي لابد من أن تقام لجذب السائح ليجد السائح فيها ما يستحق بعد قطع تلك المسافات الطويلة حتى الوصول الى مقصده. وهذا امر يجب ان يدركه القطاع الخاص. أما بالنسبة للمساحات الأخرى غير المستغلة
فهناك مساحات كبيرة جداً ورائعة في منطقة الأشخرة وهذه المساحات تمتلك مناظر جميلة غير مستغلة بتاتاً وهي مهيأة جداً لعمل مجموعة من المشاريع والأنشطة الترفيهية المتنوعة والتي ستسهم في جذب السياح وفي جعل الأشخرة وجهة سياحية رائعة في السلطنة.