بنك التنمية العُماني يمول مشاريع صناعية ولوجستية بأكثر من 166 مليون ريال

البنك ينظم ملتقى فرص الاستثمار في القطاع الصناعي واللوجستي

 نخل ـ وجهات|

نظم بنك التنمية العماني (فرع الرستاق) اليوم ملتقى فرص الاستثمار في القطاع الصناعي واللوجستي، تحت رعاية  الشيخ حارث بن سيف الدغيشي والي نخل، وذلك بقاعة مكتب والي نخل بمحافظة جنوب الباطنة، بحضور الأعيان والشيوخ ومديري المؤسسات الحكومية والخاصة وأعضاء المجلس البلدي بالولاية، وعدد من اصحاب المشاريع المتخصصة في القطاعين الصناعي واللوجيستي، حيث استعرض بنك التنمية العماني الفرص المتاحة في قطاعي الصناعة واللوجيستي، وما تملكه محافظة جنوب الباطنة من مؤهلات ومقومات اقتصادية في القطاعين المذكورين.

وأعلن بنك التنمية العماني عن تمويله 11 الفا و96 مشروعا صناعيا بقيمة إجمالية بلغت 165 مليونا و184 الفا و156 ريال عماني، أما القطاع اللوجستي فبرغم حداثته، فقد مول البنك 71 مشروعا بقيمة إجمالية 778 الفا و884 ريالا عمانيا، وأكد مالك بن يعقوب المعولي مدير بنك التنمية العماني فرع الرستاق، أن البنك يسعى لمواكبة الخطط الحكومية المتعاقبة عبر دعم القطاعات التي تستهدفها تلك الخطط الساعية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول، مشددا خلال ورقة عمل بنك التنمية في الملتقى التي حملت عنوان (تمويل القطاع اللوجستي والصناعي)، على أهمية تلك القطاعات في تنمية الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن البنك ساهم منذ نشأته في تمويل مشاريع بمختلف المناطق الصناعية في السلطنة، والمشاريع اللوجستية والتعدين وغير ذلك من القطاعات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، مؤكدا بأن البنك يسعى الى مواكبة الخطط الخمسية التنموية للسلطنة في تمويل مشاريعه المختلفة في السلطنة ويعطي الأولوية للمشاريع ذات القيمة المضافة العالية والتي توفر فرص عمل للشباب العماني.

ودلل المعولي على الاهمية التي يحملها بنك التنمية العماني للقطاع الصناعي، بأن 85% من  قروض رأس المال العامل، ذهبت إلى قطاع  الصناعة، مشيرا إلى أن البنك مول بمحافظة جنوب الباطنة مشاريعا صناعية بلغت 13 مليونا و369 الفا و811 ريال عماني ، فيما بلغت قيمة المشاريع التي مولها البنك بفرع الرستاق في قطاع اللوجستي 10 الاف ريال فقط، وذلك نظرا لحداثة هذا القطاع الواعد، الذي يتيح الاستخدام الامثل للثروات الطبيعية للبلاد، مما سيصب في صالح القطاع اللوجيستي، الذي سيكون المحرك الرئيسي لقطاع التعدين، مما يعزز الاستخدام الامثل للبنى الاساسية التي استثمرت بها السلطنة عائدتها النفطية من بدايات عصر النهضة المباركة.

واستعرض سلطان بن محمد الكندي رئيس قسم الشؤون المجتمعية بمدينة سندان، خلال مشاركته في الملتقى بورقة عمل حملت عنوان ( الفرص الاستثمارية في سندان)، واعلن الكندي أن المدينة اقتربت من الاكتمال وينتظر افتتاحها في الربع الاول من العام القادم، مشيرا إلى أن مدينة سندان هي أول مدينة عمانية متكاملة متخصصة في الصناعات الخفيفة، تتميز بموقع استراتيجي بين محافظتي مسقط وجنوب الباطنة، مقامة على 250 الف متر مربع، وتتسع لحوالي 4500 وحدة صناعية وتجارية تتميز بقربها من الطرق الحيوية بالسلطنة.

وأشار الكندي إلى أن مدينة سندان تحتوي  على أكبر تجمع لعارضي السيارات، بما في ذلك ورش التصليح والصيانة بمختلف أنواعها، كما تشتمل المدينة الجديدة على  جزء متخصص بعالم البناء يشمل كافة التخصصات بعمليات البناء، بالاضافة إلى مبان أخرى سكنية وتجارية وحكومية توفر خدماتها للزوار واصحاب المشاريع معا، مؤكدا أن سندان تتميز بكونها تمتلك إدارة متكاملة توازن بين التنافسية بين الشركات، وقدرتها على تحقيق الربحية المعقولة، كما إنها تتيح فرص عمل واعدة للمواطنين بقطاعات الصناعة الخفيفة، كما أنها تقوم بالاسهام في التسويق لاصحاب المعارص، ونوفر تسهيلات خاصة للمستثمرين العمانيين.

بدوره، شارك حسن بن عبد الله الراشدي اختصاصي علاقات العملاء بمدينة خزائن بورقة عمل حملت عنوان (الفرص الاستثمارية في خزائن)، حيث عدد الراشدي المقومات الكبرى التي تملكها  مدينة خزائن، التي ستقام على 5 ملايين متر  مربع، مرجحا توسيعها مستقبلا لتصل إلى 9 ملايين متر مربع، مشير إلى أن موقعها الاستراتيجي سيجعلها أحد أهم المدن الصناعية وعد التجارية الجديدة خصوصا بعد اقامة الميناء البري، الذي سيسهم بسبب قربه لميناء السويق وصحار من ربط التجارة  في المنطقة، مشيرا إلى أن الدراسات النهائية قاربت على الانتهاء ويتوقع أن ينتهى منها في اواخر العام الجاري 2018م، مشيرا إلى أن خزائن ستكون من اكبر المدن الصناعية والتجارية في المنطقة.

وفي ختام الملتقى اقيمت حلقة نقاشية عن الفرص الاستثمارية القطاعين الصناعي واللوجستي وما يرتبط بهما من قطاعات خصوصا من المشاريع ذات التقنية العالية، والتي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ودعم وتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالاضافة إلى مناقشة  إسهامات بنك التنمية العماني في الارتقاء بتلك المشاريع الواعدة ودوره التمويلي التنموي الذي يحرص على تقديمه، وعقب الحلقة النقاشية قام راعي الحفل بتسليم جوائز تذكارية للمشاركين في الملتقى، فيما قدم بنك التنمية العماني درع تذكارية لراعي الحفل الشيخ حارث بن سيف  بن عبد الله الدغيشي والي نخل، الذي استعرض اهم منجزات مشاريع بنك التنمة العمانية الصناعية فرع الرستاق، خلال تفقده للمعرض المصاحب للملتقى، والذي احتوى على منتجات صناعية ذات جودة عالية قدمتها المشاريع التي مولها البنك في فرع الرستاق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*