جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | لا شك ان العالم وبخاصة السياح، يبحثون عن مزارات جديدة يكتشفونها بعد ان تعبوا من تكرار المواقع والدول التي يزورونها في كل مرة. وحينما تسلط الصحف العالمية ومواقع الأخبار الدولية مثل نيويورك تايمز وتلي غراف وموقع سكيفت المهتم بالسياحة، بقطاع السياحة في السلطنة ويضعها تحت مجهر وعين السائح العالمي، فإن هذا يؤكد أن في هذه الأرض كنز لم يكتشفه العالم بعد. وكل هذه الأضواء الإعلامية الموجهة نحو السلطنة لدليل على أن لدينا قطاع سياحي واعد، بل يشكل مصدر دخل للتنويع الاقتصادي وفي توفير فرص عمل للشباب الباحث عن عمل. وفي الحقيقة ما الجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة في وزارة السياحة ووزارة الاعلام ووزارة العدل ووزارة التراث؛ إلا دليل على النجاح للتعريف بالسلطنة شرقا وغربا، بهدف البحث عن أسواق جديدة للسياحة العمانية، التي بامكانها أن تكون مصدرا مهما للاقتصاد الوطني ولإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ومع كل تلك الجهود تبقى أهمية المسارعة في الاستثمار في القطاع الفندقي لتوفير الغرف الإيوائية للسياح الذين سيتوافدون من حدب وصوب، خلال الفترة المقبلة وعلى وجه الخصوص في السنوات الخمس المقبلة، خاصة مع بداية العد التنازلي لمعرض اكسبو 2020 في دبي. وانه من الأهمية بمكان زيادة الجرعة الاستثمارية في هذه المشاريع التي تولد فرص عمل مهمة، وكذلك أهمية استغلال الولايات القريبة من دبي مثل صحار والبريمي وخصب، في ظل توفر مطارات في تلك الولايات او بالقرب منها، بجانب وجود قطاع سياحي واعد بل مغر لتلك الوفود السياحية التي يجب استثمار وجودها في حراك سياحي نشط.
واليوم مع وجود عدد قليل من الغرف الإيوائية خاصة في المزارات التي يفضلها السياح مثل رمال الشرقية ومسندم ورأس الحد والباطنة، علينا ان نحرك تلك المبالغ المجمدة في البنوك من قبل المستثمرين ورجال الأعمال العمانيين، وانه يجب ان يكونوا أكثر شركاء مع الحكومة في هذا الوقت بالذات، من أجل الدفع بقطاع السياحة إلى الأمام، ليكون رافدا مهما لاقتصادنا الوطني. بالاضافة الى العمل على المسارعة في تجميل الواجهات البحرية وعمل مواقع ترفيهية للسياح مثل المطاعم والمقاهي والحدائق المائية على امتداد شواطئ السلطنة التي تعد مغرية لعذريتها وجمالها الاخاذ على طول أكثر من 3 آلاف كيلو متر طولي.
