بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | كانت رحلتنا نحن مجموعة من الصحفيين الى تبليسي عاصمة جورجيا، في آخر شهر رمضان، بعد دعوة من وزارة السياحة الجورجية، بالتعاون مع طيران السلام، جميلة وسهلة ومرتبة، وكان الاستقبال والوداع ودودا.
وجاءت الرحلة الاستكشافية بعد إعادة مجموعة من العمانيين من مطار جورجيا، حيث قامت الدنيا ولَم تقعد في السلطنة بين المواطنين العمانيين، من دون أن يُعرف أسباب إعادة السياح، وما هو التحفظ الذي لدى السلطات الجورجية.
وبعدها دشن طيران السلام رحلاته في ليلة العيد إلى مطار تبليسي وسط نجاح كبير، حيث كانت جورجيا وجهة جديدة بالنسبة للسائح العُماني بجوار دول جديدة أخرى مثل البوسنة وأذربيجان، لكن ما نسمع عنه كل يوم الآن من إرجاع سياح عمانيين من حدود جورجيا يجعلنا نتساءل عن الأسباب، هل جورجيا تريد سياحة واستقطاب السياح من دولنا أم أنها لا تريد هؤلاء السياح من بلداننا، وبالتالي عليها إغلاق هذا الملف وتقول صراحة لا نريدكم.
لأنه بصراحة ما هكذا يُحذب السياح إلى الدول، في حين نحن ندرك أن الدول تتسابق اليوم على جذب السياح لتنويع اقتصادها وتعريف السياح بمقومات هذا البلد أو ذلك وأصبحت الدول أيضا تتسابق لإلغاء تأشيرات الدخول من أجل جذب السياح وفتح بوابات الدخول لأي سائح يود زيارة هذا البلد أو ذاك.
من حق أي دولة أن تدقق على كل من يزورها ولكن ليس تعذيب وإهانة السياح وعائلاتهم حينما يسافرون ، لأن هناك قوانين دولية يجب أن تتبع، وأمور على أي دولة أن توضحها، فما دام السائح لديه تذكرة مرجعة وحجز فندق وتأمين صحي وكل شيء يتطلب دخول هذه الدولة، فلماذا يتم إرجاع السياح من المطارات الجورجية أو حدودها، وهل لدى المسؤولين في تلك الدولة علما بقوانين دولتهم حينما أرادت فتح السياحة الذي كان يفترض ان يثقفوا العاملين في المطارات والحدود في كيفية التعامل مع السياح والزوار حتى لا تعكس الصورة ضد دولتهم بصورة سلبية بعد أن نقلنا نحن الإعلاميين صورة إيجابية حسب ما شاهدناه على أرض الواقع، إلا إذا كان الأمر كان مرتبا لنا بصورة غير عن الصورة الحقيقية التي يواجهها السياح والزوار.
قلنا سابقا بعد زيارتنا إلى تبليسي شكرا جورجيا على التجاوب وكرم الضيافة وتسهيل الدخول، ولكن نقول لكم اليوم بعد نداءات مواطنين عمانيين عادوا من بلادكم، ما هكذا يُجذب السياح.