رأي وجهات | سيظل يوم 23 يوليو إشراقة فجر نهضة عُمان الحديثة بقيادة جلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي يقود بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة بثبات وإنجاز تنموي كبير.
إن يوم النهضة المباركة، بدأت فيه مرحلة بناء تنموي على تراب هذه الأرض الطيبة، التي تسطر بسواعد أبنائها نهضة كبيرة لمواكبة التقدم، فقد عمل جلالة السلطان قابوس المعظم، بسرعة فاقت التوقعات من أجل ملاحقة دولا عديدة تقدمت عن بلادنا تنمويا.
ورسم جلالته، حفظه الله ورعاه، منهاج عمل وسهر ليال طويلة وجاب الصحارى والوديان ليقف على ما تحتاجه بلاده وشعبه من تنمية حسب متطلبات كل مرحلة من مراحل العمل الوطني.
ونحن اليوم ندخل عاما جديدا من العمل التنموي، بحلول ذكرى يوم النهضة المباركة، وقد شهدنا ما تحقق في السنوات الماضية، ومع سعينا جميعا في هذا الوطن، وآمالنا الكبيرة نحو مزيد من البناء، لان التنمية لا تقف عند حد معين بل هناك الكثير من العمل يأتي مع كل مرحلة بناء وتخطيط. خاصة وان التنمية اليوم اختلفت عن سنوات ماضية، ومتطلبات الشعوب كبرت وأصبحت تختلف أيضا عما كان في ثمانينيات القرن الماضي أو تسعينياته.
وبلا شك أن القطاع السياحي أصبح اليوم قطاعا واعدا ومساهما مساهمة فاعلة في منظومة تنويع مصادر الدخل، وبالتالي مواكبة هذا القطاع للتنمية الشاملة مطلب أساس للتحول الكبير ليكون قطاعا حيويا في ظل ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية فريدة وثرية يمكن أن تحقق معادلة كبيرة في ميزانية الدولة وفِي تشغيل الباحثين عن عمل وإنشاء مشاريع صغيرة تدعم هذا القطاع.
علينا اليوم ان نعمل أسرع مما كان في السنة الماضية وقبلها، حتى نتجاوز التحديات التي تقف أمام دولنا في ظل الأزمة الاقتصادية ونكون أكثر عملا ويقينا بأن السياحة مصدر دخل لم نستغله بعد.