أجنحة | ولـ “ظفار علينا حق”

 

بقلم: حمدان بن علي البادي | تتصدر مدينة صلالة المشهد السياحي المحلي خلال موسم الخريف كأبرز وجهة سياحية محلية يكثر حولها الجدل بالاتفاق والاختلاف وقدرتها على تلبية متطلبات السائح وكل يرى الموضوع من زاويته لكن تبقى صلالة بشكل خاص وباقي ولايات محافظة ظفار بشكل عام حالة استثنائية في وقت إستثنائي يجب أن نتعامل معها باهتمام خاص، ويجب أن تأخذ حقها الكامل من قبل السياح الذين وضعوها وسيضعونها على أجندتهم كوجهة سياحية من حيث التخطيط والإستعداد المبكر بعيداً عن القرارات المفاجئة وجدل المقارنات غير المنتهي بوجهات أخرى وحديث القيل والقال.

نقول هذا في الوقت الذي اصبح من المعتاد في موسم الخريف أن نرى ظواهر غريبة تجاوزها الزمن يصر البعض على الإتيان بها وكأنهم يتعاملون مع الوجهات المحلية من دون محاذير وهو الأمر الذي تحاول من خلاله وزارة السياحة وبلدية ظفار ووزارة البيئة والشؤون المناخية والجهات المعنية الأخرى وحتى الأفراد والفرق التطوعية بتعزيز الوعي المجتمعي حول الكثير من تلك السلوكيات التي تؤثر على الموسم السياحي وتتكرر سنويا والتي عرتها وفضحتها وسائل التواصل الاجتماعي للجميع ولعل من أشنعها إلحاق الضرر بالبيئة والتي لايزال البعض يأتي بها كل حين وبأشكال لاحدود لها ولها تأثيرات خطيرة على المدى القريب والبعيد يهدد المكان وخاصة العبث بالمسطحات الخضراء بإستخدام المركبات وتجاوزها المساحات المخصصة والطرق بنية الوصول إلى أماكن توفر لهم خصوصية خالقين بذلك دروبهم الخاصة غير عابئين بما   تخلفه إطارات المركبات من أثر يقضي على العشب الأخضر، والأخطر من ذلك حين يغادر السياح المكان تاركين مخلفاتهم وأثرهم وراء ظهورهم من دون أي محاولة لتجميع تلك البقايا ووضعها في الأماكن المخصصة .

البعض يستسهل هذه السلوكيات ويرى أنها لا تستدعي الحديث ويقوم بها من دون مبالاة أو أي مسؤولية تجاه المجتمع والبيئة أو إدراكا لواجباته في الحفاظ على المكان والإتيان بحقوقه كاملة والإبقاء عليه أفضل مما كان أو تركه مثلما كان من دون المزايدة على سلوكيات الآخرين أو السير على خطاهم والبعض يتعمد الإتيان بهذه الأفعال ضنا منه أنه بهذا الفعل يعاقب الجهات المعنية لتقصيرهم في توفير خدمة معينة مثل حاويات القمامة أو تخصيص مسارات خاصة بالمركبات تتوغل بين المسطحات الخضراء أو لعدم إغلاقها بحواجز تعيق المركبات من الوصول إليها.

نقول هذا ونحن على يقين أن هذه الأفعال هو تصرفات فردية تصدر عن قله من السياح مثلما نحن على يقين أن المجتمع لديه منالوعي ما يكفي ليحارب سلوكيات السياح الخاطئة وذلك من واجب مسؤوليته الاجتماعية في المقام الأول ليبدأ بنفسه وظفار جزء من هذا الوطن وعلينا أن نحافظ على بلادنا من أي عبث وأن نكون قدوه للقادمين من خارج السلطنة وعلينا أن نحارب جميع الظواهر السلبية التي تضر بالبيئة وعمان بيتنا ولـ “ظفارعلينا حق”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*