مقال | محطة .. خريف صلالة وضعف الترويج

يكتبها – يوسف بن أحمد البلوشي |
باتت محافظة ظفار من الوجهات السياحية التي أخذت تنمو يوما بعد يوم لتشكل وجهة سياحية حديثة بشكل متزايد سواء في موسم الخريف من يونيو الى سبتمبر كمصيف للسياحة الخليجية او في موسم الشتاء من اكتوبر الى إبريل للسياحة الأوروبية.
هذه الوجهة السياحية الناشئة تحتاج الى جهد تسويقي كبير ليس من وزارة السياحة التي تقوم بدورها من خلال المشاركة في المعارض الدولية وكذلك من خلال مكاتب التمثيل السياحي المنتشرة في عدة دول أوروبية واُخرى عالمية، ولكن القطاع الخاص السياحي في المحافظة لا يزال ينتظر ان تقوم الحكومة بالترويج له وأن تبادر للقيام بدوره للترويج للشركات السياحية في المحافظة التي بلا شك هي المستفيد الأكبر.
للاسف لم نشاهد الشركات السياحية في محافظة ظفار قامت بحملة ترويجية في دول الخليج لتعقد صفقات مع الشركات الاخرى في المنطقة لتسيير رحلات الى صلالة خلال موسم الخريف أو تقوم بجولة تعريفية بموسم الخريف كوجهة سياحية صيفية ولَم تشارك في معرض سياحي، فلا تزال هذه الشركات تجلس في مكاتبها تنتظر أن يأتي اليها السياح وهي لا تبادر برحلة ترويجية للمحافظة في الأسواق الدولية ولَم تتعنى من أجل المبادرة بالمشاركة مع وزارة السياحة في أحد المعارض الدولية.
إن الخطط والبرامج الترويجية أساس نجاح أي موسم، ومهما قامت جهة معينة من جهد تسويقي يظل فرد واحد ولكن يجب ان تتكاتف الجهات سواء الحكومية او القطاع الخاص للترويج وطرق كل الأبواب من أجل كسب الأفواج السياحية، هناك في منطقة الخليج الكثير منهم لا يعرفون عن صلالة كوجهة سياحية صيفية وما تتميز به، بينما يعرفون عن البوسنة وجورجيا وأذربيجان وتايلاند وماليزيا وأندونيسيا وحتى يعرفون عن الدول الأوروبية وطرقها وحاراتها، نعم قد يكون تقصير منهم ولكن أيضا التقصير الأكبر منا نحن لم نقم بدورنا الحقيقي للترويج.
إن موسم الخريف هذا العام بعد زيارتي الاخيرة خلال اليومين الماضيين أكتشفت ان صلالة أفضل وجهة لقضاء الإجازة في روع الطبيعة والاستمتاع بذلك البساط الاخضر والهواء العليل فيها، بينما هناك دول نسافر اليها لا تكون بنفس الطقس بل أن درجات الحرارة مرتفعة مقارنة مع صلالة.
اليوم في ظفار عامة وصلالة خاصة كل ما يحتاجه السائح متوفر سواء من غرف إيواء او شقق للعائلات بأسعار مريحة وفِي متناول كل الفئات ووجود فنادق متعددة الدرجات، ولدينا المضابي التي يتهافت عليها الخليجيون في هذا الموسم فلا تجد مكانا للجلوس على سهل إيتين في هذا الموسم إلا وتشم روائح المضابي.
لذلك علينا البحث عن طرق تسويق حقيقية من أجل جعل صلالة وجهة أولى للسائح الخليجي الذي لا شك أن الكثير من الدول تسهل له وتفتح له الأبواب لكسب دولاراته ودراهمه وريالاته ودنانيره.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*