رأي وجهات | خريف ظفار والمشاريع الصغيرة

رأي وجهات | بلا شك إن موسم خريف ظفار يعد من المواسم التي يفترض أن تعزز من حضور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر تشجيع أصحاب تلك المشاريع للدخول في بيئة عمل قد تكون ذات عائد اقتصادي جيد في فترة زمنية قصيرة إذا ما تم استثمار هذا الموسم بشكل حقيقي لهذه الفئة من رواد الأعمال.
موسم الخريف يحظى بحضور كبير من السياح من داخل السلطنة وخارجها، وتكون نسبة المبيعات مرتفعة حيث تعد مواسم المهرجانات من انجح المواسم لأصحاب المشاريع الصغيرة على وجه الخصوص. وبذلك على الجهة المعنية بفعاليات المهرجان أن تعزز من وجود المؤسسات الصغيرة وتعمل على تسهيل حضورها بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان.
ولاشك أن المشاريع الصغيرة تُسهِم في التخفيف من معدلات الباحثين عن عمل بين فئة الشباب ودعم اقتصادات البلدان، وتساهم في توفير فرص عمل لعديد الباحثين عن عمل ممن لا تستطيع الوظائف الحكومية و غير الحكومية أن تستوعبهم، خصوصا في ظل سوق العمل يغرق بآلاف الخريجين سنوياً من مختلف التخصصات ينتظرون دورهم في طابور طويل إلى أن تتهيأ لهم فرصة أصبحت نادرة القدوم.
إن وضع خطة جيدة لاستقطاب أصحاب هذه المؤسسات لعمل مشاريع مثل المقاهي المتنقلة والمطاعم عند سهل أتين وعند المزارات السياحية مثل العيون المائية من حيث تقديم وجبات خفيفة وأكلات عمانية وبيع ايس كريم وعصائر وشاي كرك مع تواجد بعض محلات بيع المشغولات اليدوية والحرفية العمانية سوف يعطي دافعا لهذه المؤسسات وأصحابها لشغل فراغات يحتاجها موسم الخريف.
إن المردود الاقتصادي من هذه المشاريع في مثل هذه الأوقات يعد كبيرا إذا ما تم التسهيل على أصحابها من حيث منحهم رخصا تجارية مؤقتا من دون رسوم حتى يبنوا تجارتهم ومشاريعهم كمرحلة أولى ومن ثم أي بعد سنتين مثلا يتم أخذ رسوم بسيطة كنوع من التشجيع لهذه المؤسسات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*