محطة | بوابات العالم مؤصدة أمامنا..!!

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية في السلطنة لتسهيل دخول سياح العالم الى السلطنة، ورغم السمعة العالمية الطيبة التي رسخها جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، في العالم بسياسته الحكيمة التي جعلت من اسم عُمان دولة سلام، ورغم الإشادات العالمية بإنسان هذه الأرض، لكن لا تزال بوابات العالم مؤصدة أمام السائح العُماني حينما يريد التوجه للسفر، فإن العراقيل تجدها أمامه خاصة في الحصول على التأشيرات.
لا نود الحديث هنا عن الحالة الفريدة التي واجهت عدد من المسافرين العمانيين الى جورجيا، ولكن هناك مسألة مهمة على وزارة الخارجية بالذات التحرك بشأنها من أجل تسهيل دخول السائح العُماني الى دول “شنغن” على وجه الخصوص.
إذا كانت المعاملة بالمثل حسب ما هو مفهوم فإنه يجب أن يعامل المسافر العُماني كما نحن نعامل السائح الأوروبي الذي يجد بوابات عُمان مفتوحة له بكل سهولة ويسر ويرحب به كضيف قبل أن يكون سائحا.
عليه يجب أن تبذل الخارجية العمانية جهودها الملموسة وأن تقدم المواطن العُماني بجوازه العادي في أي اتفاق تسهيل دخول لأي بلد بحيث لا يكون الاستثناء للدبلوماسيين وحاملي الجوازات الخاصة فقط بل يجب أن يشمل أي اتفاق الجواز العادي أيضا لأن الأمر يتعلق بشريحة واسعة وليس بفئة معينة.
علينا إذن أن نطبق المعاملة بالمثل بحيث يشمل أي تسهيل للسائح الأجنبي معنا بالمقابل أن يعامل السائح العُماني بذات المعاملة بحيث إما أن يقدم تأشيرته الكترونيا كما هو الحال للمملكة المتحدة أو يأخذ التأشيرة عند الوصول إلى المحطة التي يسافر اليها لدول الاتحاد الأوروبي حتى يمكن أن نقول أن السائح العُماني اي كأن مرحب به في مطارات ودوّل العالم كافة كما نحن نرحب بالسائح الأجنبي.
ويكفينا العراقيل التي يجدها العُماني عند بوابات السفارات ومكاتب تقديم التأشيرات وما يتطلب منه من كشف حساب بنكي وتأمين صحي وحجز فندق وتذكرة سفر وغيرها من الأوراق ولَم يتبق إلا أن يقدم فحص الـ” دي إن أيه” حتى تتم الموافقة له للحصول على التأشيرة وكأنه سيدخل الجنة مع دخوله لتلك الدول.
نعم لكل دولة سياستها وسيادتها ولكن إذا كانت قدرتنا على إقناع الآخر ضعيفة سنظل محلك سر إلا إذا كان المواطن العُماني في آخر اهتمام “الخارجية العمانية” في هكذا أمر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*