بقلم: حمدان بن علي البادي | بات موسم ظفار السياحي على وشك أن يبدأ، وتسويق هذا الموسم بكل ما يحويه من جمال من المفترض أن يكون قد بدأ لحجز العدد المطلوب من السياح، وتسويق محافظة ظفار بما تملكه من مقومات كمنتج سياحي يستحق أن يكون على خارطة السياح هذا الصيف، قبل أن يطير السياح إلى الشرق والغرب بحثا عن وجهاتهم الصيفية المختلفة في ظل سوق تنافسي متنوع أصبح في متناول الجميع حتى وأن طالت المسافات، وكما قال الشاعر” إذا هبت رياحك فأغتنمها” والرياح الموسمية تهب على ظفار سنويا في الوقت الممتد من يونيو حتى منتصف سبتمبر حاملة معها الخير والخضرة فهل اغتنمنا هذه الرياح؟.
شهدت السنوات الأخيرة استقرارا ملحوظا في أعداد السياح بالرغم من تطور الكثير من المرافق الخدمية في محافظة ظفار مثل ارتفاع عدد المنشآت والوحدات الفندقية ووجود مطار صلالة بحداثته، ووفرة وتنوع المطاعم المحلية والعالمية إلى جانب المجمعات التجارية وشبكة الطرق وتحسينات كبيرة على طريق أدم – ثمريت للمسافرين عن طريق البر كل هذا من المفترض أن يقابله جذب أعداد كبيرة من السياح وأن نتجاوز التركيز على السياحة المحلية وأن نسعى لاستقطاب السياحة الخليجية بشكل خاص بحكم القرب الجغرافي ووجود عدد من الرحلات الجوية المباشرة.
أغلب الوجهات السياحية تتشابه في وجود الكثير من الايجابيات والسلبيات والمسافرين يتبعون الوجهة التي يتم تسويقها بصورة صحيحة والترويج لها في مختلف الوسائل وتسويق ظفار كوجهة صيفية ملائمة يجب أن تشترك فيه مختلف الجهات التي لها علاقة وخاصة الفنادق وشركات الطيران عبر تقديم العروض المختلفة وحتى الأفراد لهم دور في ذلك بهدف تعزيز الحركة الأقتصادية والسياحية خلال هذه الفترة الاستثنائية من العام.
وعلى بلدية ظفار ووزارة السياحة يقع العبء الأكبر عبر الاستعداد الجيد لموسم استثنائي يلمس الزوار التطور الذي يشهده وألا يتم تجاهل الملاحظات الكثيرة التي كتبت وتكتب سنويا وتعزيز الضروريات لخدمة السياحة ولعل من أهمها دورات المياه المتنقلة كذلك الاهتمام بالمهرجان السياحي المرتبط بالموسم وتعزيزه بالفعاليات المبتكرة وتلك التي تسهم في استقطاب السياح وأيضا التسويق له وعلى سبيل المثال في السابق كان المهرجان يستقطب أسماء عربية قوية لحضور المهرجان في الشعر والغناء والمسرح والدين والجوانب الأخرى التي تلبي مختلف الأذواق وتلك الأسماء تمنح المهرجان والموسم السياحي قيمة مضافة تعزز من تسويق ظفار كموسم سياحي وخاصة لدى المتابعين من جمهور الضيوف المشاركة.
أخيرا وفي ظل وفرة التواصل عبر الشبكات الاجتماعية فإن مرتادي هذه الشبكات من العمانيين مطالبين بالاسهام في تسويق ظفار عبر وسم موحد لنقل الصورة الجمالية التي تتمتع بها المحافظة بجميع ولاياتها والأماكن القريبة التي يمكن زيارتها وكذلك هو الحال بالنسبة لتسويق الأماكن السياحية على طوال الطريق الممتد من المنافذ الحدودية حتى محافظة ظفار وأن نركز على الإيجابيات التي تسهم في تعزيز الموسم السياحي واستقطاب السياح من داخل وخارج السلطنة.