بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | للوصول الى النقطة الأساسية عبر هذه السطور ومحاولة الإجابة عن تساؤل ما، علينا ان ندرك ان الجهود التي تقوم بها بعض الجهات، بلا شك محل تقدير، وخاصة شرطة عُمان السلطانية، خاصة اننا يجب ان نعمل من حيث انتهى الآخرون من خلال الاستفادة من التجارب.
إعلان شرطة عُمان السلطانية مؤخرا فتح باب التأشيرات لرعايا ايران والصين وروسيا لدخول السلطنة من دون كفيل محلي بداية عمل حقيقي لانتعاش سياحي تحتاج اليه السلطنة منذ فترة طويلة ولكن “ان تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي”.
وحينما تتكاتف الجهود بين المؤسسات وتكون مصلحة اقتصاد وطني فوق كل تخوف يكون العمل بصورة أوسع يعزز من نجاحنا في استقطاب السياح من كل العالم، وحينما قال جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، أن “عُمان تريد أن يكون لها صداقة مع جميع شعوب العالم، وأريد أنظر إلى خارطة العالم ولا أجد بلد تربطه علاقة صداقة بعمان”.
فمعنى ذلك ان نستقبل العالم في عُمان، فحينما تكون علاقتك جيدة من الآخر سوف تكون نقطة جذب للسياح والزوار.
في فترة من الفترات عملت إدارة “الوطنية للعبارات” بشكل حثيث من أجل بناء عمل لوجستي استراتيجي في ظل الخطط التي وضعت في سنوات ماضية من أجل ان تلعب العبارات الوطنية الدور الأبرز لتحقيق غايات سياسية واقتصادية.
وبلا شك أيضا، تحقق بعض تلك الأهداف لبعض خطوط العبارات ومنها مصيرة ومسندم وساهمت في حل الكثير من الإشكاليات التي كانت تؤرق المواطن في تلك المواقع من أرض عماننا الغالية .
ومع الانفتاح على وجهات جديدة وبخاصة نحو محطات في ايران رغم ان حالة الاستبشار كانت تسير وفق خطط انتعاش لخط العبارات الى كل من قشم وبندر عباس وشهبار لكن للاسف فشلت تلك الرؤية لان هناك “شيء ما غلط” لم يساعد على النجاح.
التخوف الأمني كان يسيطر على هكذا خطط اقتصادية الأمر الذي يفشل اي نجاح، فحينما يكون الهاجس الأمني مسيطرا يكون الفشل الاقتصادي والانفتاح السياحي. لكن اليوم بعد اعلان فتح التأشيرات ستحل معاناة العبارات خاصة بعد توقف خط قشم وبندر عباس وشهبار، الذي بلا شك كان بسبب عدم إعطاء تأشيرات دخول للإيرانيين الى السلطنة، وهذا احد الاسباب التي نعاني منها، حينما يكون الهاجس الأمني يتقدم كل خطوة نجاح يكون سببا رئيسا للتراجع.
لكن للاسف توقفت خطوط العبارات الى قشم وبندر عباس وشهبار بسبب غياب الرؤية التي تسهم في الدفع الاقتصادي والسياحي، الامر الذي يجعل الاخرين يستفيدون، فيما نحن نتفرج ونقف مكتوفي الأيدي لا نعرف للحلول طريقا يفتح لاقتصادنا النمو.
ولكن لعل تغيير السياسة في منح التأشيرات سيعود