رحلات الطيران العُماني الى إسطنبول ستعزز علاقات التعاون بين البلدين
***
نأمل الى تحقيق مليار دولار في حجم المبادلات التجارية
***
إرجاع السياح العمانيين من مطار تبليسي أمر طبيعي ويحدث مع كل الجنسيات
***
وفاة “العروسين” في جورجيا نتيجة استنشاق الغاز في الشقة المستأجرة
مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي
أكد سفير السلطنة في تركيا الدكتور قاسم الصالحي ان علاقة الصداقة التي تربط السلطنة مع تركيا لها جذور في الماضي السحيق، وشهدت تطورات مستمرة مع مرور الزمن، وهي في مرحلة ازدهار ضمن منهج سياسة السلطنة المتزنة المبنية على الاحترام المتبادل.
وقال الصالحي في حديث خاص مع “وجهات” بمناسبة تدشين خط الطيران العُماني الى إسطنبول: انه بلا شك أن بدء الطيران العماني تسيير رحلات مباشرة إلى اسطنبول، تعد خطوة لها أهميتها من بين وسائل تعزيز العلاقات الثنائية السياحية والاقتصادية، وهي تعكس الرغبة المشتركة بين البلدين في تقاسم جمال الطبيعة في كل منهما، لتسهيل سفر رجال الأعمال والمثقفين العمانيين والاتراك، وكذلك ستعمل على زيادة أعداد السياح من كلا البلدين.
وقال الدكتور السفير قاسم الصالحي: لايزال التعاون السياحي بين السلطنة وتركيا ليس بالحجم الذي يأمل فيه الجانبين، ولكن في ظل الجهود نتطلع إلى توسيع وتعزيز التعاون في هذا المجال، وذلك من خلال إيجاد الآليات والسبل التي من شأنها تعزيز هذا التعاون، ومع ذلك فإن السياحة العمانية إلى تركيا تشكل أهميتها لخريطة السياحة التركية، حيث وصلت أعداد السياح العمانيين في عام 2017 طبقا لبعض الإحصاءات إلى ما يقرب من ” 15 الف” سائح، ومن المؤكد أن الرحلات المباشرة للطيران العماني سيكون له أثر إيجابي على السياحة والعلاقات التجارية المتبادلة، التي بلغت ” نصف مليار دولار” عام 2016م، مشيرا الى ان الجانبين العماني والتركي يعملان على أن يصل الرقم إلى ” مليار دولار”.
وأضاف قائلا: هناك عدد من الشراكات بين البلدين في مجالات استثمارية عدة، بلغت ” 8 مليارات دولار” والفرص مواتية للجانبين لرفع مستوى هذه الشراكات وتوسيعها وتفعيلها في ظل البيئة السياسية الجيدة، حيث أن التبادلات الاقتصادية من شأنها أن تهيىء ظروفا مواتية لتوسيع التعاون السياحي بين البلدين.
رحلات طيران السلام
وعن قيام طيران السلام بتدشين رحلاته الى أذربيجان وجورجيا، قال الدكتور قاسم الصالحي سفير السلطنة في تركيا وغير المقيم في جورجيا : بالتأكيد ان الرحلات المباشرة لطيران السلام إلى مطار تبليسي في جورجيا، ستنعكس إيجابا على العلاقات السياحية والتجارية بين السلطنة وجورجيا، وخطوة تصب في مصلحة السائح العماني والجورجي، وسيسهل السفر المريح الخالي من عناء التوقف في محطات اخرى، ويقلل من العراقيل والصعوبات التي قد تحدث للمسافر العماني، وتشجع السياحة الجورجية إلى السلطنة والتمتع بمقومات عمان السياحية التي تتفرد بطبيعتها الخلابة، خصوصا واذا ما عرفنا أن السائح الجورجي رقما مهما على مستوى السياحة العالمية.
إعادة العمانيين من جورجيا
وعن ما جرى مؤخرا الى إعادة بعض المسافرين العمانيين من جورجيا قال السفير العُماني في تركيا وغير المقيم في جورجيا: ان ما حصل من حالات اعادة لبعض المواطنين العمانيين من مطار تبليسي، لا يمكن أن نعده مقياسا لمستوى الحركة السياحية للعمانيين إلى جورجيا، لكون ما حصل من حالات هو استثناء، واذا ما أجرينا عملية نسبة وتناسب بين إجمالي عدد الحالات التي دخلت بسهولة ويسر خلال عام، وتلك الحالات التي وقع عليها الاسترجاع، لوجدنا أن عدد حالات الاسترجاع يشكل استثناءات من إجمالي السياح العمانيين، وهي تقع في كثير من مطارات العالم، كما لم تكن الحالات التي تم استرجاعها مقتصرة فقط على العمانيين، وإنما شملت وتشمل العديد من الجنسيات، وبالتالي لا يمكن أن نعمم تلك الحالات او نسقط ما وقع على الدائرة الأوسع للعلاقات السياحية بين البلدين.
متابعة
وأضاف السفير الدكتور قاسم الصالحي: ان مثل هذه الحالات تقع ولظروف متعددة وفي فترات متباعدة، وقد تتكرر خلال فترة قصيرة، إلا أن ذلك لا يجعلنا نسقط حكما على أن الحركة السياحية تأثرت او انها قد تتأثر سلبا، والسفارة تابعت وتتابع مثل هذه الحالات، وتبذل الجهد لمعرفة أسباب وقوعها من خلال القنوات الدبلوماسية، والجانب الجورجي ابدى التعاون الواضح لمعرفة المعوقات – ان وجدت – التي تسببت في حدوث تلك الحالات، وبذل كل ما من شأنه أن يعزز العلاقات السياحية بين البلدين.
وفاة العروسين
وعن ملابسات وفاة الشاب العماني وزوجته في جورجيا أثناء قضاء اجازة ” شهر العسل” قال السفير العُماني: كانت قضاءً وقدرا، وهذا ما أوضحته التحقيقات المبدئية التي بينت ان سبب الوفاة ” ناتج عن استنشاق الغاز أثناء نومهما” حيث أن العروسين استاجرا شقة، والسفارة ما زالت تنتظر التقرير النهائي للوفاة من قبل السلطات الجورجية المختصة” حتى كتابة هذه السطور”.
وأكد السفير الدكتور قاسم الصالحي في ختام حديثه مع “وجهات” ان عمل السفارة ينطلق من مفهوم ان السياحة تعد أحد العوامل الهامة لتنمية الاقتصاد، وطريقا هاما لتبادل ونشر الثقافات والحضارات بين الامم، ومن خلال تسويق السفارة للتراث الطبيعي والتاريخي والثقافي العماني الغني، فهي بذلك تهدف إلى تحقيق النمو المستدام للسياحة، وهذا بدوره يدفع إلى نمو الصناعات الأخرى للاقتصاد الوطني، وتحويل سلطنة عمان إلى مقصد سياحي مشرق.