مسقط – وجهات |
تشارك السلطنة ممثلة بوزارة السياحة ومؤسسات ومنشآت القطاع السياحي والطيران العماني الناقل الوطني في فعاليات معرض بورصة السفر العالمي ITB برلين 2018 وذلك خلال الفترة من 7 إلى 11 مارس الجاري.
ويترأس وفد السلطنة في المعرض، أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة. ويعد معرض بورصة السفر العالمي في برلين المعرض المتخصص الأكبر من نوعه في صناعة السياحة العالمية وتحرص السلطنة على المشاركة السنوية في هذا المعرض الذي انطلقت دورته الأولى في العام 1966 حيث يستقطب سنويا أكثر من عشرة آلاف جهة عارضة من أهم وأبرز المنظمات والهيئات الحكومية المشرفة على قطاعات السفر والسياحة ومن خطوط الطيران والملاحة والمؤسسات والشركات والمنشآت السياحية العاملة في هذه الصناعة والذين يمثلون حوالي 185 دولة حول العالم تقوم بالترويج والتسويق لمختلف خدماتها ومنتجاتها ومشروعاتها السياحية، فيما بلغ عدد زوار المعرض في نسخة العام الماضي حوالي 170 ألف زائر.
وتنبع أهمية مشاركة السلطنة ممثلة بوزارة السياحة ومؤسسات القطاع السياحي العماني في فعاليات معرض بورصة السفر العالمي في برلين نظرا لكونه المعرض الأكبر من نوعه على مستوى العالم وقياسا بحجم ونوعية المشاركين والمنصات الترويجية والإعلامية المتخصصة التي يوفرها المعرض، بالإضافة إلى عروضه واجتماعاته وفعالياته المصاحبة حيث تسعى وزارة السياحة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من هذه المشاركة في التعريف والترويج للمقومات المتفردة والمتنوعة للسلطنة وللمشروعات والخدمات والمنتجات السياحية الجديدة من جهة وإلى الحفاظ على المكانة الترويجية السياحية للسلطنة والتي جعلتها ضمن الاختيارات والوجهات المفضلة عالميا عبر عدد من وسائل الإعلام والمنظمات السياحية المتخصصة من جهة ثانية، بالإضافة إلى أن المشاركة في معرض برلين تمنح المشاركين فرصة التعرف على أبرز وأحدث ما توصلت إليه صناعة السياحة العالمية في مختلف القطاعات المرتبطة بها وأهم الاتجاهات والمؤشرات والحملات الترويجية المرتبطة بالمواسم السياحية على مدار العام.
وتتميز مشاركة السلطنة لهذا العام بأنها تأتي تزامنا مع افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد في العشرين من مارس الجاري ومع التسهيلات التي يمنحها النظام الإلكتروني للحصول على تأشيرة زيارة السلطنة ابتداء من الحادي والعشرين من مارس أيضا بجانب المشاركة النوعية الأولى للشركة العمانية لإدارة المطارات في معرض برلين تحديدا مع المشاركة المنتظرة أيضا من الجمعية الجيولوجية العمانية للتعريف بالتجربة العلمية العالمية الرائدة على أرض السلطنة لمحاكاة العيش على كوكب المريخ، بالإضافة إلى المشاركة السنوية للطيران العماني الناقل الوطني والذي يستعرض فيها خططه التوسعية وخدماته النوعية وعروضه الترويجية للسلطنة ولوجهاته المباشرة الجديدة التي سيتم تدشينها خلال العام الجاري.
وكانت السلطنة قد سجلت نموا سنويا في المؤشرات الرئيسية للقطاع السياحي عكست الجهود الحثيثة للنهوض بعملية التنمية السياحية في مختلف العناصر المرتبطة بالقطاع ابتداء من البرامج والحملات الترويجية والتسويقية مرورا بالمنتج السياحي العماني والعمل على تنويعه وتطويره بالتعاون مع مختلف الشركاء وليس انتهاء بالمشروعات السياحية وفتح آفاق الاستثمار السياحي وتسهيل اجراءاتها.
وشهد العام 2017 ارتفاعا في معدل الزوار القادمين للسلطنة حيث سجلت نهاية العام الماضي نموا في عدد الزوار بنسبة تغير بلغت 4.7% عن العام الذي قبله حيث بلغ عدد الزوار القادمين إلى السلطنة 3 ملايين و300 ألف زائر مقارنة بعدد 3 ملايين و151 ألفا في العام 2016 ليحقق معدل النمو السنوي خلال الفترة من 2009 إلى 2017 ارتفاعا بنسبة 9.6% فيما ارتفعت عدد المنشآت الفندقية من 337 منشأة في العام 2016 إلى 367 منشأة في العام الماضي بنسبة تغير قدرها 8.9% وبمعدل نمو سنوي خلال الفترة من 2009 إلى 2017 بنسبة 6.4% حيث وفرت هذه المنشآت عدد 20581 غرفة فندقية بنهاية العام 2017 مقابل 18825 غرفة في العام الذي سبقه بنسبة تغير بلغت 9.3% وبمعدل نمو سنوي بلغت نسبته 8.8% خلال الفترة من 2009 إلى 2017.
ويعكس النمو السنوي الذي يشهده القطاع السياحي العماني ما ينتظره من مستقبل واعد في السنوات القادمة بفضل التركيز على تنفيذ مراحل الاستراتيجية العمانية للسياحة وتطبيق برامج التنمية السياحية الطموحة المرتبطة بها والتي تعززها مبادرات القطاع السياحي العماني ضمن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي بالتوازي مع تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى في مختلف القطاعات الحيوية ذات الصلة وأبرزها مشروعات البنية الأساسية الرئيسية كتطوير المطارات والموانئ وشبكات الطرق بالإضافة إلى استكمال مراحل مشروع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض وتوقعات بالبدء في تنفيذ عدد جديد من مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة ابتداء من العام الجاري.
جدير بالذكر أن جناح السلطنة في معرض بورصة السفر العالمي يشهد هذا العام مشاركة 37 جهة ومؤسسة ومنشأة عارضة لأبرز مشروعاتها وخدماتها ومنتجاتها في القطاع السياحي العماني بالإضافة إلى الجناح المستقل للطيران العماني الناقل الوطني للسلطنة.