بقلم: حمدان بن علي البادي | مع تطور الخيارات المصرفية وتنوعها ودرجة الموثوقية والأمان تبقى خيارات الصرف المالي للمسافر محل خلاف بين مستخدمي بطاقات السحب الآلي بأنواعها المختلفة ومستخدمي “كاش” أو مستخدمي الشيكات السياحية وإن كانت هذه الأخيرة غير منتشرة في السلطنة في الوقت الراهن، إلا أن استخدام البطاقات الائتمانية “فيزا” هي الأكثر شيوعيا والبعض يعتمد عليها بدرجة كبيرة في الدفع المباشر بالرغم مما يترتب عليها من رسوم مالية بسيطة مع كل عملية استخدام إلى جانب فروقات تحويل العملة.
وإذا كان السؤال الدائم الذي يطرحه المسافر مع كل سفر ” كيف بالنسبة للفلوس ؟ نأخذ “كاش” أو “فيزا” ؟ وإذا أخذنا “كاش” هل أحسن نصرفهم من هنا أو من هناك؟. الإجابة على هذه الأسئلة تظل محل خلاف بين المسافرين وكل مسافر يطرح وجهة نظره حسب تجربته وتبقى خيارات تعدد منافذ الصرف هي الخيار المفضل لدى الغالبية ولكل وسيله مزايا وعيوب ولكل بلد سياساته المصرفية التي قد تقبل ولا تقبل البطاقات، كما هو الحال أيضا في بعض الخدمات السياحية التي لا تقبل إلا البطاقة الائتمانية “فيزا” ولعل أغلب مكاتب تأجير السيارات خير مثال على ذلك.
لهذا الاحتياط واجب والتأكد قبل السفر من طبيعة البلد وتعاملاته المالية ودرجة الموثوقية وخاصة في استخدام “فيزا” أمر ضروري واستبدال العملات من الأماكن المختصة هو الخيار الصائب بعيدا عن السوق السوداء والفروقات البسيطة في قيمة استبدال العملة إلى جانب ضرورة أن تتم عملية استخدم البطاقات في عملية الدفع المباشر أمام المسافر ومن دون الافصاح عن البيانات السرية.
في أغلب بلدان العالم هناك أماكن لا تقبل إلا “كاش”. أي نقدا، كما أن ال “كاش” يصبح أفضل في تسديد قيمة المشتريات البسيطة لتلافي الرسوم المترتبة مع كل عملية سحب ويمكن للمسافرين على حسب طبيعة كل بلد أن يقوم باستخدام أجهزة الصرف الآلي في سحب المبالغ النقدية”كاش” .
بعض البنوك في السلطنة وكأحد الالتزامات تجاه الزبون فإنها تطلب منهم الافادة قبل السفر عن وجهتهم لتلافي أي معاملات بنكية مجهولة وتمنحهم خيار بطاقات خاصة بالسفر وبعض البنوك حين ترى أنه تم استخدام بطاقة الزبون خارج السلطنة يتم الاتصال به مباشرة للتأكد من العملية إلى جانب أرسال بريد الكتروني يفيد بالحادثة وأن لم يجدوا أي تجاوب يلجأون لإيقاف البطاقة عن الخدمة.
لهذا فإن ال “كاش” و”فيزا” لا غنى عنهما وينصح ان تكون مبالغ ال “كاش” بما ” يفي باحتياجات المستخدم بعيدا عن حمل أية مبالغ كبيرة حتى لا يكون المسافر عرضة لاطماع الطامعين وعلى المسافر أن يحفظ مصادر الصرف في السفر حتى لا تضيع او تتعرض للسرقة.
كما ينصح باستخدام عملة البلد الذي يتواجد به السائح وذلك أثناء استخدام ال “فيزا” وخاصة حين يخيرنا البائع بين الدفع بعملة البلد أو بالريال العماني لتلافي فروقات العملة ويمكن للسائح أن يطلب ذلك خاصة أن بعض البائعين لا يخبرون بهذه الخاصية.
وفي الأخير واثناء السفر يجب أن يكون المسافر حذرا في استخدام تطبيقات البنوك عبر الهواتف والتأكد من مصدر شبكة الانترنت وهل هي آمنة وموثوقة وكذلك هو الحال ايضا في استخدام الحسابات البنكية عبر الموقع الالكتروني للبنك وتجنب الوصول إليها من أي اجهزة حاسب آلي لا تخص المسافر.