رأي وجهات | ندخل خلال هذه الأيام مرحلة انطلاق الموسم السياحي الشتوي، الذي يبدأ من شهر أكتوبر الى إبريل المقبلين.
وبلا شك أن السلطنة تملك من المقومات السياحية المتعددة والمتنوعة التي تجعل منها وجهة سياحية بارزة سواء من قبل الحراك السياحي الداخلي وأيضا الخارجي. ورغم ان البعض يشتكي من ضعف البنية الأساسية في كثير من المواقع التي يسعى السياح لزيارتها في محافظات السلطنة والتي أبسطها توفر دورات المياه، ومع ان هذا ليس من أدوار وزارة السياحة فقط بل مع تكامل غيرها من المؤسسات الأخرى سواء وزارة البلديات أو وزارة البيئة أو حتى دور القطاع الخاص الذي يجب ان يستثمر في البنية الأساسية حتى لو تم فرض رسوم على بعض تلك الخدمات.
ولكن علينا أن نسعى من أجل أن نتحرك خلال هذا الموسم من أجل تفعيل الحراك السياحي من الداخل قبل الخارج، لأن الثراء الذي تقدمه السياحة الداخلية أكثر مساهمة مما تقدمه السياحة الوافدة، لأن الأسرة الواحدة من الداخل تصرف أكثر من السياح الذين يأتون من الخارج، ورغم أن أول المستفيدين هم أصحاب القطاع السياحي الخاص بداية من محطات الوقود أو الفنادق والمطاعم وغيرها الكثير، لذلك لو ساهمت هذه القطاعات بجزء في البنية الأساسية لتحسنت كثير من الخدمات في المواقع السياحية.
حينما نرى من خدمات في الخارج، فإن هذا يوفره القطاع الخاص وليس الحكومات، التي عليها توفير شبكة الطرق والمياه والكهرباء، ولكن لا توفر المطاعم أو الفنادق في المواقع السياحية.
إذن اليوم الدور ملقى على عاتق القطاع الخاص للاستثمار في السياحة من أجل تحريك السياحة الداخلية، ويجب أن تقوم الفنادق بتقديم أسعار تنافسية، وتوفير جزء من الخدمات التي تجعل الحراك السياحي الداخلي فاعلا في الموسم الشتوي.