رأي وجهات | مع اطلالة 23 يوليو المجيد ذلك اليوم التي أشرقت نور شمسه على عمان الحديثة، بقيادة جلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، لتنطلق النهضة المباركة على هذه الارض المعطاء.
وما الاحتفاء بموسم الخريف خلال هذه الايام السعيدة، إلا احتفاء بمولد يوم النهضة العمانية حيث تفجر الخير على هذه الارض الطيبة منذ أول يوم بزغ فيه فجر الثالث والعشرين من يوليو المجيد من عام 1970.
إن ما تحقق اليوم على هذه الارض جاء بعد عمل وكفاح وسهر ليالي من القائد المفدى ومن خلفه الشعب العُماني الابي الذي كان ولا يزال العمود الفقري في منجزات النهضة حيث سارع الجميع الى البناء والتعلم من اجل نهضة عمان من حالة التخلف وانعدام التنمية الى بناء حديث يعمر الارض حتى غدت اليوم عمان الرخاء والنماء.
اكثر من 47 عاما والعمل يتواصل بخطط ومنهاج عمل دؤوب ما كان ليتحقق لولا ايمان القائد المفدى وحبه لهذه الارض الطيبة بان عمان وشعبها قادرين على تحقيق التنمية والعمل سريعا من اجل مواكبة الركب التنموي والنهوض بعمان لمصاف الدول المتقدمة والحديثة.
لقد تحقق الكثير رغم التحديات العديدة التي واجهت البناء التنموي ومع الصعاب يزداد العمل همة وعطاء لانه لا يولد كل شيء بالصدفة ولا تتحقق التنمية المنشودة الا بالعمل والسهر والكفاح . فالمنجزات والانجازات عديدة لن تحصى في هذه السطور ولكنها شاهدة للعيان سواء من في الداخل او الخارج.
لذلك علينا اليوم المزيد من العمل لان ما بني في الماضي ايضا لم يكن سهلا ولكن الآتي لن يكون اسهل مما سبق في ظل العواصف المحيطة اقليميا وعالميا، ولكن بالتكاتف والتعاضد هو السبيل للمحافظة على ما أنجز من جانب والعمل على ما هو اكبر للمستقبل من جانب آخر.