دبي – يوسف بن احمد البلوشي | قال وزير السياحة والثقافة الماليزي، داتو سيري محمد نظري عبدالعزيز: ان القطاع السياحي في ماليزيا من القطاعات المهمة للاقتصاد حيث تعد السياحة ثاني مصدر للدخل القومي للفرد وان فردا واحدا من كل خمسة أفراد يعملون في القطاع السياحي في ماليزيا.
واشار في حديث خاص مع “وجهات” على هامش مشاركته في سوق السفر العربي في دبي الشهر الماضي، ان حوالي 26.8 مليون زائر دخلوا الى ماليزيا العام الماضي بجانب ان عائدات السياحة بلغت أيضا في 2016 حوالي 82 مليار رينجت ماليزي وتشكل مساهمة السياحة حوالي 6% من اجمالي الدخل القومي في ماليزيا.
جديد ماليزيا
وأضاف وزير السياحة الماليزي اننا نعد برنامجا سياحيا وفق حزم سياحية للسياح من دول الخليج خاصة في شهر رمضان حيث ان ماليزيا دولة مسلمة وتوفر كل ما يحتاجه السائح المسلم بجانب اننا نجلب أئمة للمساجد في صلاة التراويح من السعودية والخليج خلال شهر رمضان.
كنّا اننا نشجع السياحة الحلال الى ماليزيا كما اننا نشجع السياحة البيئية حيث تعد ماليزيا حسب تقرير منظمة السياحة العالمية من الدول التي تهتم بالسياحة البيئية. مشيرا الى ان هناك منتجعات جديدة سيام افتتاحها قريبا من اجل توفير كل سبل الراحة السائح الذي يأتي الى ماليزيا، حيث اننا نفتتح فندق فورسيزون في جزيرة لنكاوي وكذلك نهتم بتوفير الملاهي للأطفال في جنتن والتي نطورها باستمرار كما اننا ستفتتح في 26 مايو الجاري مشروع ” انيميشن بارك ” والتي تركز على الابتكار.
السياحة الخليجية
وعن اهمية السياحة الخليجية الى ماليزيا، قال وزير السياحة والثقافة الماليزي محمد نظري: ان السياحة الخليجية مهمة لنا ونحرص على استقطاب السياح الخليجيين، حيث ان السائح الخليجي يقضي بمتوسط بين 7 الى 8 ليالي خلال زيارته الى ماليزيا، ويصرف السياح الخليجيين كثيرا، كما اننا نوفر كل انواع الاكل الحلال، ونحن نحرص على ان ننبه على السياح اذا كان هذا الاكل او غيره غير حلال ونضع علامات على الاكل حتى يعرف السائح ذلك.
وأضاف: اننا كمسلمين نحرص حينما نسافر ان يتوفر الاكل الحلال في البلد الذي نزوره ولذلك نحن نوفر ذلك للسياح الذين يأتون من الخليج.
وان العام الماضي 2016 استقبلت ماليزيا حوالي 278 الف سائح من دول الخليج منهم 40 ألفا من الامارات وهو رقم صغير ونسعى ان رفع هذا العدد. كما زار ماليزيا حوالي 23 الف سائح من سلطنة عمان وهو رقم جيد خاصة وان الطيران العُماني يسير رحلاته الى كوالالمبور مما ساعد في هذا النمو حيث يسافر كثيرون العمانيين الى ماليزيا للسياحة والعلاج وكذلك الدراسة حيث يوجد عدد كبير من العمانيين الذين يدرسون في جامعات ماليزيا. وايضاً هناك مسافرون من ماليزيا الى سلطنة عمان الذين يسافرون عبر الطيران العُماني من اجل الذهاب الى السعودية لأداء مناسك الحج او العمرة مع توقف في عمان لمدة يوم او يومين.
ووصف وزير السياحة والثقافة الماليزي سلطنة عمان بأنها بلد جميل وسبق ان زارها ومعجب بها كثيرا ولدينا تعاون مع وزارة السياحة العمانية وعلاقاتنا طيبة جدا مع الحكومة العمانية والشعب العُماني، حيث يأتي العمانيون في المرتبة الثالثة عالميا من حيث الصرف السياحي في ماليزيا بعد السعوديين والكويتيين ثم الامارات وإيران. حيث يصرف العُماني حوالي 7800 رينجت ماليزي خلال مكوث الشخص الواحد. ويقضي السائح العُماني حوالي 10 ايّام في ماليزيا.
علاقات تعاون
وعن علاقات ماليزيا وعمان قال وزير السياحة الماليزي محمد نظري: ان علاقاتنا طيبة مع سلطنة عمان وعلى هامش المعرض اتفقنا مع وكيلة السياحة العمانية ميثاء المحروقية لتبادل الخبرات بين الدولتين وكذلك حث الشركات بين البلدين على تعزيز العلاقات السياحية.
وحول الأوضاع الأمنية التي تؤثر على الحركة السياحية للسياح؛ قال وزير السياحة الماليزية؛ نحن الحمد لله ننعم بالامان ولَم تؤثر علينا الأوضاع الأمنية التي تعاني منها بعض الدول الاخرى.
ويضيف: ان الاٍرهاب يحاول عرقلة السفر ولكن نحن نؤكد ان هذا لن يؤثر ولن يوقف السياح عن السفر مهما كان للاستمتاع برحلاتنا وهناك ارقام توضحها منظمة السياحة العالمية تؤكد ارتفاع اعداد السياح عالميا.
السياحة العلاجية
وقال وزير السياحة والثقافة الماليزي، ان السياحة العلاجية مهمة بلا شك ونحن نسعى للتعريف السياح بان ماليزيا بلد يملك بنية أساسية للسياحة العلاجية ولدينا أطباء مأهلون طبيا ومتدربون في عدة دول منها مصر وفرنسا وروسيا وأمريكا وهم يملكون خبرات جيدة ويتحدثون العربية، كما ان ماليزيا حاصلة على المركز الثالث عالميا في السياحة العلاجية الطبية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي ، كما ان ماليزيا تملك المنتجعات والمصارحات ما بعد العلاج وهذا امر مهم للغاية للمريض.