حوار: يوسف بن أحمد البلوشي
الحديث عن السياحة عامة، ومحافظة ظفار مغر بشكل كبير، نظير المقومات التي تتمتع بها المحافظة في كل قارعة طريق، وزاوية من زوايا أرض اللبان، التي تمثل مكنونات عريقة، وتاريخ مشرق، لما لا وهي الأرض التي شهدت ولادة النهضة العمانية الحديثة بقيادة جلالة السلطان المعظم.
محافظة ظفار لا يعرف عنها الكثيرون ان قطاعها السياحي في موسم الشتاء اكثر روعة من فصل موسها في الصيف الذي يعرف بخريف صلالة السياحي على وجه التحديد.
ولسبر اغوار الحديث عن المحافظة وما ينتظرها من مشاريع نماء سياحي، كان لابد من حمل أوراقنا والات التسجيل والتوقف عند مكتب رئيس بلدية ظفار، كون الجهة التي تعنى بالقطاع السياحي من حيث انشاء المشاريع وتجميل المحافظة واقامة الفعاليات المتعددة.
الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري، رئيس بلدية ظفار، رحب بصحيفة وجهات، من دون سابق موعد، كما جرت العادة بين عديد المسؤولين والصحافة، وكان حديثنا معه شيقا من القلب الى القلب، لان محافظة ظفار هي ايضا القلب النابض في فكره وتشكل هاجسا كبيرا في حياته اليومية.
حوارنا، كان وديا، وثريا في ذات الوقت، دار جهاز التسجيل، واسترسل رئيس بلدية ظفار في الحديث، مع اسئلتنا التي كانت اقرب الى واقع ما يدور في قطاع السياحة في المحافظة.
فكانت حصيلة الغلة الصحفية ثرية، كون المتحدث حريص على انعاش المحافظة بكل ما فيها سواء صغيرا او كبيرا تراثا ام بيئة طبيعية تشكل مكنون كبير للسياحة في تلك البقعة من أرض العطاء عمان الخير.
فإلى الحوار….
اكد الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار، ان السياحة في المحافظة بدأت تشكل تكاملا على مدار العام وليست مقصورة على موسم الخريف، رغم النجاحات التي تحققت في موسم الخريف حيث مهرجان صلالة السياحي في فصل الصيف واننا نشهد الان حراكا سياحيا في الموسم الشتوي الذي اخذ حركة جيدة.
وقال في حديث لـ “وجهات” اننا نتمنى ان تكون لوزارة السياحة نظرة شاملة لهذا القطاع ، خاصة وان السلطنة بلد يتمتع بميزة توسطها بين الشرق والغرب، لذلك نتمنى من المجلس الاعلى للتخطيط ووزارة السياحة ووزارة المالية ان ينظروا الى السياحة خاصة وانها رافد اقتصادي مهم، ومثال ذلك فرنسا رغم انها دولة صناعية لكن يزورها سنويا اكثر من 100 مليون سائح سنويا وهو يغنيها عن الصناعة او اي قطاع اخر.
وشدد سعادته على اننا لا نريد السياحة الرخيصة ولكن علينا ان نعمل وفق اسس تعطي مؤشرات ان هذا القطاع وبما حبا الله عمان من مقومات تجعلها مزارا سياحيا ومحطة مهمة للعالم كوجهة سياحية.
ودعا سعادته المحافظين في محافظات السلطنة كافة، ليعملوا على منظومة عمل لاثراء هذا القطاع وتنمية كل محافظة بما تتميز به من مقومات سواء تراثية او بيئية وغيرها، من خلال وضع خارطة للعمل المستقبلي لكل محافظة.
واكد ان السلطنة حبها الله بجمال متنوع سواء كجبال وصحارى وبحار لذلك علينا ان نعمل لجعلها وجهة للعالم.
استراتيجية السياحة
وعن رأي سعادة رئيس بلدية ظفار عن الاستراتيجية العمانية للسياحة، رد قائلا: في الحقيقة انني لم اطلع على بنود هذه الاستراتيجية حتى الان. ولكن نتمنى للقائمين عليها التوفيق، وسيجدوا كل التعاون من اجل دعمها، ولكن نتمنى ان توضع استراتيجية غير مرتجلة لهذا القطاع المهم، من اجل خدمة السلطنة وكافة المحافظات.
ودعا سعادة رئيس بلدية ظفار، وزارة السياحة باعطاء زخم واهتمام للقطاع السياحي في محافظة ظفار نظرا لما حبا الله به هذه المحافظة من مقومات ثرية سياحيا.
وان تكون النظرة بعيدة المدى، خاصة وان وزير السياحة قادم من دولة تشهد حراكا سياحيا كبيرا، ولعل ذلك يسهم في اثرائه لهذا القطاع في السلطنة وفق نظرة ثاقبة وتوجيهات حكيمة من لدن جلالة السلطان المعظم. ونتمنى ان نرى السلطنة ان تحتل المرتبة الاولى في الجذب السياحي عالميا بما تتميز به من مقومات عديدة فريدة عالميا. ولكن تلك المقومات يجب ان يصاحبها الكثير من الخدمات التي لا تزال تفتقدها السياحة العمانية من اجل راحة السياح.
وقال سعادته، انه يتطلب ان يعطى كل المحافظين فرصة لتقديم رؤاهم حول ما يجب ان تتضمنه الاستراتيجية السياحية لكل محافظة سواء من حيث توفير الخدمات وما تمتاز به، لذلك ان تسخر وزارة السياحة بيت خبرة يدرس ما تحتاجه كل محافظة من خلال الجلوس عن قرب مع المحافظين والتعرف على ما تحتاجه محافظاتهم من بنى اساسية تقومها سياحيا.
وقال: ان السائح حينما يأتي للسياحة لا يأتي لمشاهدة العمارات الشاهقة، بل يأتي للاستمتاع بالطبيعة وما تكتنزه البلاد التي يزورها، وعمان بدل يمتاز بمقومات الطبيعة، واذا ما صيغت كل تلك الدعائم وقدمت وفق خطة او استراتيجية واضحة الى مجلس الوزراء فان الكل يريد ان يرى عمان وجهة مفضلة.
مهرجان صلالة
وتطرق الحديث مع الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري الى مهرجان صلالة السياحي، وما وصل اليه من نجاح، فقال، المهرجان وصل اليوم الى العالمية، وتأتينا طلبات للمشاركة في هذا المهرجان بازدياد سنويا، وهو دليل ما وصل اليه من نجاح، وهو فخر نعتز به، وان يجمع العالم.
وقال: نجح المهرجان في التركيز على الموروثات العمانية، حتى حقق نجاحاته، واستقطاب ثلاثة ملايين زائر هذا العام ، وبالاضافة الى نصف مليون سائح خليجي وعماني.
واضاف: ان السياحة مصدر دخل ثري، وتورد مبالغ كبيرة للدول التي تهتم بالقطاع السياحي، وان وجود نصف مليون سائح في فترة قصيرة، فكم يصرف من مبالغ، ولو تصورنا ان كل واحد يصرف مائتين ريال، ووجود نصف مليون سائح معنى ذلك يدخل الى الاقتصاد الوطني مئة مليون ريال.
ولذلك ان السياحة، تدر ذهبا لمن يعمل على الدفع بها واثرائها، ونحن نتمنى لوزير السياحة التوفيق في مساعيه، وان يساعده في ذلك فريق العمل الذي معه لجعل هذا القطاع مصدر دخل يفوق ما يقدمه اليوم قطاع النفط والغاز.
تطوير الحافة
واكد الشيخ رئيس بلدية ظفار ان محافظة ظفار تزخر بمقومات تاريخية، حيث توجد فيها منطقة الحافة التي تمتاز بآثار تاريخية وبيوت قديمة كونها اقدم منطقة في ظفار، ووضعت لها الحكومة خطة عمل لتطويرها، من خلال لجنة لاعادة الحافة الى نمطها القديم حتى تكون مزارا سياحيا للسياح، وتمتاز بوجود قصر جلالة السلطان، وان شاء الله ستكون هناك رؤية واضحة للحافة.
بيوت اشباح
وطرحنا على رئيس بلدية مسألة ان منطقة الحافة باتت منطقة اشباح لوجود بيوت مهجورة ومن دون ابواب او شبابيك، لان مشروع التطوير تأخر كثيرا، فرد قائلا: بعد صدور المرسوم السلطاني بشأن نزع الملكية، شكلت عدة لجان، لكنها لم توفق للاسف، وهناك الان صلاحيات واعتمادات مالية لانهاء المسألة.
وان البيوت المهجورة هناك تم منح اصحابها مدة للخروج من المنازل، من اجل هدم المنازل، وان شاء الله ستهدم مع العام المقبل كاملا، بعد اسناد مناقصة الهدم للمقاول.
وكشف رئيس البلدية عن ان منطقة الحافة ستشمل بعد تطويرها على حدائق ومقاه ومطاعم وبوتيكات، وان هناك بيت خبرة يضع خطة لمدة خمسين سنة قادمة، بعد ان وجدنا ان الخطة السابقة غير صالحة، واننا نؤكد كذلك على انه سيتم المحافظة على النمط المعماري للبيوت والبناء للمنطقة، وعلى نفس المناطق البناء الاسلامي القديم، وانها ستكون منطقة للمشاه بالواجهة البحرية اي خالية من المركبات، التي سيخصص لها طريق في الخلف ومواقف.
واشار الى ان المشروع ستنفذه الحكومة، وتمت الاعتمادات المالية للتطوير، بعد ان قدمنا في بلدية ظفار خطتين لجلالة السلطان لاختيار الافضل، وبالفعل فاختار جلالته الخطة الافضل.
وان الاعتمادات المالية للمشروع لا تقل عن مائتين مليون ريال، وقد تم اعتمادها من الجهات المعنية.
مشاريع جديدة
وسألنا رئيس بلدية ظفار عن المشاريع السياحية الجديدة التي ستشهدها المحافظة في القريب، لتساهم في رفد القطاع بالبنية الاساسية.
فقال: اذا ما اردنا سياحة فيجب علينا ان نوفر اولا البنية الاساسية، من فنادق وخدمات، وان المحافظة الان بها فقط حوالي 1000 غرفة لفئة الفنادق الخمسة نجوم. وان 2000 غرفة ككل، رقم لا يكفي في محافظة كظفار التي تمتاز بمقومات عديدة.
مؤكدا ان ما تقوم به شركة موريا من حيث بناء المنتجعات، لامر مهم، بعد تأخر العمل في المشاريع، داعيا الى ان ينتهي سوء الفهم بين الحكومة والمستثمر حتى ترى المشاريع النور حسب ما خطط لها.
وأكد رئيس بلدية ظفار على اهمية ان تضع وزارة السياحة رؤية للاستثمار في القطاع السياحي لاستغلال الشباب الباحث عن عمل، بحيث يقدم لها الدعم والقروض من دون فوائد، ويعطى خمس سنوات فرصة لتكوين مشروعه، او ان تقوم وزارة السياحة بانشاء “الفنادق الصغيرة والاستراحات، ومن ثم تملكها لادارتها من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الشباب.
وبالتالي نخلق قاعدة صلبة للعمل في القطاع السياحي.
السياحة في ظفار
وعن ضعف البنية الاساسية في محافظة ظفار لتكون متنفسا للاطفال والاسر، من حيث توفر الخدمات الترفيهية من مراكز ترفيهية ومطاعم وحدائق. قال الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار، ان البلدية ومن خلال وجود تسع ولايات تتبع المحافظة، فإننا نعمل على ايجاد كل ما هو مريح للاسر والاطفال، واننا نفذنا العديد من المشاريع الخدمية منها الحدائق التي انتهينا منها او التي ما زال البعض منها تحت الانشاء.
كذلك الان بلدية ظفار ستبدأ في بناء حديقة مائية، والمقاول وقع مؤخرا على الاتفاقية ، وقد اسندت الاعمال الاستشارية لشركة متخصصة، وهذا سيكون عامل مساعد للسياحة للحدائق الاخرى الجديدة التي نعمل على انشائها ولدينا حاليا اربع حدائق في صلالة ، وهناك حديقة جديدة سيتم انجازها في مدينة عوقد. واننا نأمل ان نضع في كل حي سكني حديقة صغيرة مزودة بالالعاب التي تنمي فكر وجسد الاطفال في المدن في المحافظة.
وقال: ان مشروع تلفريك صلالة، تقدمت به شركة متخصصة على مستوى العالم، عبر وكيلها الشركة العمانية، ونتمنى ان يرى المشروع النور، وهي فكرة من البلدية وباركها محافظ ظفار، وهو المشروع الان في مجلس الوزراء لابداء الرأي.
وعن وجود اعتراضات لانشاء الحديقة المائية في صلالة في مهرجان صلالة السياحي، قال رئيس بلدية ظفار، انه لا توجد اعتراضات على ذلك، واننا كبلدية لا توجد لدينا قطعة ارض على البحر حتى تكون هناك، واننا في البلدية ننوي فتح مكان مهرجان صلالة السياحي على مدار العام. بحيث انه توجد الان البنية الاساسية في مقر المهرجان والمطاعم وان المنطقة بين البحر وبين الجبل، كما ان اكثر من نصف مليون زائر يزور المنطقة لذلك رأينا اهمية وجوده في ذلك المكان. خاصة اننا ننوي وحسب الاتفاق مع الشركة المنفذة ان تقام بها مطاعم عالمية، واننا ننوي ايضا انشاء بالقرب منها فندق من فئة الخمسة نجوم.
ودعا رئيس بلدية ظفار القطاع الخاص ايضا الى انشاء حديقة اخرى على البحر، اذا ما اراد الاستثمار في المحافظة التي تشهد حاليا رواجا سياحيا طوال العام، وليس فقط في موسم الصيف فقط.
تطوير الاسواق
وعن الخطط لتطوير الاسواق التقليدية في محافظة ظفار، حتى تكون مزارات سياحية ثرية وداعم اساس للقطاع السياحي، قال رئيس بلدية ظفار، اننا نعكف حاليا على انشاء سوق جديدة في صلالة كبديل لسوق الحافة الذي سيشمله التطوير الذي سيكون في منطقة الحافة.
وقال، لذلك رأينا من الاهمية ان نقوم بانشاء سوق جديدة يكون مفخرة لابناء المحافظة وداعم اساسي للحركة السياحية في ظفار، والان سنقوم في البداية باستئجار مواقع لاصحاب المحلات التجارية في السوق الحالي حتى ننشئ الموقع الجديد للسوق.
وأضاف: اننا ندرس اهمية ان يكون موقع السوق في منطقة تكون بها كل الخدمات وخاصة مواقف للمركبات، خاصة وان السوق الحالية لا يوجد بها مواقف ويعاني المرتادون للسوق من قلة المواقف لذلك رأينا ان نوجد المكان الذي يتسع لعدد كبير من المواقف، مع وجود مطاعم ودورات مياه.
تطوير سهل اتين
وقال رئيس بلدية ظفار، ان سهل اتين يحظى باهتمامنا، فبعد تخصيص ملبغ 15 مليون ريال من قبل جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه،- لرفع الخدمات السياحية في المحافظة خلال موسم صلالة السياحي، هناك الكثير من الاعمال ستظهر قريبا، فبعد وجود واحة المسافر التي تقدم الكثير للسياح، والان نعمل بعض الاستراحات في السهل، كما قامت البلدية بعمل المظلات، والجلسات التي ترفه على السياح.
السفن السياحية
وعن زيارة السفن السياحية للمحافظة، وكيفية الاستفادة منها بشكل اكبر، قال رئيس بلدية ظفار، ان زيارة السفن السياحية يثري القطاع السياحي في المحافظة، من خلال انتشار السياح الذين تنقلهم السفن الى هنا، ويقومون بزيارة المواقع السياحية في المدينة، ويقضون يوما جميلا وكل القطاعات تستفيد، سواء اصحاب مركبات الاجرة، او المطاعم وغيرها، هم عامل مساعد، وينقلون ما يشاهدونه لاخوانهم في دولهم من مزارات سياحية في المحافظة من ثرات وحضارة.
مركبات الاجرة
وعن وجود حلول لتنظيم مركبات الاجرة، في المحافظة، قال رئيس بلدية ظفار: ان ما يعانيه السياح من جشع بعض اصحاب مركبات الاجرة، شيء محزن، ونحن ناقشناه، ولكن هذا امر له عدة جهات مثل وزارة النقل والاتصالات، ووزارة السياحة، والبلدية، ولكن جميعنا يكمل الاخر في الامر، ونتمنى ان تتوافق الرؤى حول تعرفة المركبات، وان يلتزم اصحاب المركبات بها، ولكن نتمنى ايضا ان يدمج اصحاب مركبات في شركة معنية في هذا المجال، وتكون سيارات لها معايير معينة. حتى نعطي صورة جميلة عن عمان، لان اول انطباع ياخذه السياح عن البلد من خلال سائق مركبة الاجرة، فهو الواجهة لعمان وعليه ان يقدم صورة حضارية جميلة عن البلد وليس استغلال السياح.
فعاليات ترفيهية
وعن اهمية اقامة فعاليات اسبوعية في ايام العطلات لتعزيز القطاع السياحي وتعريف السياح بالفنون العمانية، قال رئيس بلدية ظفال، في الاونة الاخيرة، بدأنا نتولى مهمة ادارة مسرح المروج من وزارة السياحة، ولكن للاسف المسرح في حالة سيئة جدا، خاصة ان بناؤه لم يكن في المستوى المطلوب خاصة من حيث المبالغ التي صرفت عليه، ولكن هكذا وجد، لكنه خدم في الفترة الماضية، رغم وجود الكثير من العيوب التخطيطية والتصميمية، والان البلدية تعالج الكثير من تلك العيوب . وبدأنا في اصلاح الاجهزة العاطلة في المسرح وصرفنا الالاف من المبالغ على دورات المياه وعمل المكيفات. وكشف ان البلدية لديها خطة لعمل فعاليات وامسيات شعرية وفنية ودينية، لتنشيط الفعاليات في المحافظة حتى تكون في متناول الجميع.
السياحة الدينية
واكد رئيس بلدية ظفار، ان المحافظة تتمتع بمقومات كبيرة من السياحة الدينية، التي تجعل منها مزارا سياحيا مهما، اذا ما استغلت بشكل صحيح، ويوجد في المحافظة الكثير من الاضرحة في المحافظة، وتشكل مزارا سياحيا وللاسف يوجد الان من العمالة الاسيوية التي تعرّف بهذه المزارات، وهذا يفترض لا يسمح به لان يكون غير عماني يشرح تاريخ عمان وحضارتها، بل انه يجب ان نوجد عمانيين يقومون بهكذا عمل.
تسويق المحافظة
وعن اهمية زيادة الجرعة التسويقية لمحافظة ظفار، وليس اقتصارها على فترة موسم صلالة السياحي فقط، قال رئيس بلدية ظفار، اننا نوجه هذا السؤال الى وزارة السياحة، واننا كبلدية لا نريد ان نزج بانفسنا في ما ليس لنا اختصاص به، وهذا الامر يختص بوزارة السياحة، ولها ميزانية ومحددات عمل، ونحن لا نريد ان ندخل في تشابك في المهام.
وقال، اذا ارادت وزارة السياحة اسناد هذا الامر لبلدية ظفار، فنحن على اتم استعداد للقيام بهذا العمل من اجل انعاش القطاع السياحي في المحافظة على مدار العام وليس اقتصاره على موسم صلالة السياحي.
واكد ان هناك تقصيرا في الترويج للسلطنة عموما، ونعتقد انه لا توجد حتى الان لوزارة السياحة خطة واضحة للترويج، ولذلك لا نرى خطة تسويق حتى لمسقط، وهذا امر محزن لبلد يتمتع بالمقومات السياحية.
إبعاد شبح الخوف
دعا رئيس البلدية الى اهمية ابعاد شبح الخوف من خططنا ونفوسنا حتى نبني قطاعا سياحيا واعدا قادرا على انعاش كل عمان سياحيا لانها تملك مقومات سياحية كبيرة لا تضاهى في اي دولة في المنطقة والدول العربية عموما. وانه من الاهمية بمكان إزالة الخوف من الانفتاح السياحي، كون اننا بلد آمن، اما اذا بقينا في هذه الحالة فسنتراجع للخلف، بينما جلالة السلطان يدعو للتقدم بعمان الى مصاف الدول المتقدمة في كل شيء.
بطء وبيروقراطية
قال رئيس بلدية ظفار، اننا نعاني من البطء والبيروقراطية في سرعة اتخاذ القرارات التي تنمي عمان وتجعلها دولة عصرية كما اراد لها جلالة السلطان، وهو امر في غاية الاهمية ان نسرع في اتخاذ قراراتنا لانجاز مشاريعنا.
ودعا الى اهمية اعطاء كل محافظ سلطة اتخاذ القرارفيما يخص محافظته حتى تسير عجلة التنمية بوتيرة اسرع، وان يتحمل كل محافظ القرار الذي يتخذه سواء بشكل ايجابي او سلبي، حتى نبتعد عن البيروقراطية والمركزية في الإدارة.