رأي وجهات | تتهافت الدول اليوم على جذب اكبر عدد من الأفواج السياحية في ظل الركود الاقتصادي الذي يخيم على اقتصادياتنا المعتمدة على سعر برميل النفط. وبما ان الموسم السياحي لصلالة أخذ يقترب مع دخولنا منتصف مارس، فالسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا اعددنا لهذا الموسم الذي يقبل علينا سريعا.
بلا شك ان اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان صلالة السياحي، لديها من الخطط والبرامج التي وضعتها على أجندة الفعاليات التي ستوفرها للسياح، ولكن علينا العمل بشكل اكثر سرعة، خاصة من حيث التركيز على فعاليات تهم الطفل لانه اساس الوجود السياحي المحلي والخليجي على وجه الخصوص، فنتمنى من اللجنة المنظمة ان تركز على جذب فعاليات اكبر للطفل ليعيش المتعة طوال تواجده مع أسرته خلال الإجازة، خاصة وان الاسرة هدفها الاول إسعاد اطفالها خلال زيارة محافظة ظفار في الموسم السياحي.
فالسائح الخليجي على وجه الخصوص أيضا يحتاج الى ان نوفر له من البرامج والفعاليات التي تجعله يعيش اطول فترة في هذا الصيف خاصة اذا ما عرفنا ان رمضان يبدأ في 27 مايو وينتهي في 26 يونيو بمعنى ان هناك فترة طويلة لإجازة الصيف هذا العام. ونحن من الأهمية بمكان ان نركز بشكل اكبر على جذب اكبر عدد من السياح الخليجيين خاصة وان هناك عزوف على أوروبا بسبب المشكلات التي يواجهها الخليجي في هذه الفترة وبالتالي السياح الخليجيين يبحثون عن المكان الآمن لقضاء إجازته الصيفية. وبما ان محافظة ظفار تتمتع بطقس استثنائي علينا ان نبذل أقصى جهد تسويقي، ومن حيث توفير الفعاليات والمطاعم النظيفة المتنقلة فوق الجبل وفِي السهل حيث أماكن وجود السياح بين احضان الطبيعة الخلابة مع عمل المقاهي الصغيرة العالمية المعروفة وعلينا ان نفتح باب الاستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الان وعلينا ان نحدد لها ماذا نريد وكم عدد المطاعم والمقاهي المتنقلة التي نحتاج لها مع تحديد المواقع .
كما ان برامج فعاليات المساء يجب ان تتوافق واحتياجات كل فرد حتى نلبي رغبات السياح من البرامج والفعاليات والسهرات الفنية والمسرحية والسينمائية .
كما اننا نأمل افتتاح مشروع الحديقة المائية مع موسم الخريف حتى يعيش الكبار والصغار لحظات فرح في الملاهي الترفيهية . ان هكذا برامج وفعاليات بلا شك سوف تبهر الصغار وتجعلهم سعداء بزيارة صلالة في موسمها السياحي 2017.