مسقط – وجهات |
خاض فريق قارب الطيران العُماني اليوم سباقات موسم 2017م بسلسلة الإكستريم الشراعية، ودخل في معركة قوية ضد ثمان فرق أخرى في المياه المجاورة لكورنيش مطرح ومسقط القديمة، وتمخضت المنافسات عن استقرار الفريق بالمركز الثالث في الترتيب العام لليوم الأول بعد منافسة مع أقوى ثلاث فرق وهي فريق أس.أيه.بي الدنماركي الذي كان نجم الافتتاح وحاز على المركز الأول، وبعده فريق ريدبُل النمساوي في المركز الثاني وفريق ألينجي السويسري في المركز الرابع. كانت السباقات الافتتاحية صعبة للغاية لجميع الفرق بلا استثناء، ورسمت صورة أولية عن حجم المنافسات المتوقعة لهذا الموسم، مع احتمالات في تقلب النتائج وموازين القوى على مدى الجولات الثمان طوال العام.
شهد اليوم الأول إقامة سبعة سباقات في ظل رياح متوسطة بلغت 15 عقدة، وبدأ فريق الطيران العُماني السباقات بأداء متواضع في المركز الخامس ثم السابع، وبعدها بدأ صعوده للمراكز المتقدمة كالمركز الثالث في ثلاثة سباقات والمركز الأول في السباق السادس، واستقر بنهاية اليوم في المركز الثالث بفارق أربع نقاط فقط عن المركز الأول.
وحافظ الفريق العُماني على تشكيلته السابقة التي تضم بيتر جرينهال، وناصر المعشري، وإيد سميث، وجيمس ويرزبوسكي باستثناء الربّان مورجان لارسون الذي يحل محله الربّان النيوزلندي فيل روبرتسون المعروف بـ “رجل المليون دولار” بعد فوزه ببطولة العالم لسباقات الماتش ريسنج العام الماضي.
وعن مجريات السباقات قال البحّار العُماني المحترف ناصر المعشري: كانت المنافسات صعبة للغاية ولكن لسنا مستائين بالمركز الثالث فلا زلنا في البداية وأمامنا ثلاثة أيام أخرى للتعويض. أبلينا جيدًا في مناورات القارب على مسار السباق، واستمتعنا بالإبحار في مياه مسقط القديمة التي أعيش فيها، واكتسبنا دروسًا ستفيدنا في الأيام الثلاثة المقبلة.
وأكد الربان النيوزلندي فيل روبرتسون على ما قاله ناصر المعشري وأضاف: كانت الظروف سريعة التقلب وكنّا دائمًا في وضع ترقب للتغيرات، وواجهنا بعض التحديات في مواكبتها، ولكن استطعنا استعادة توازننا بعد السباق الثاني وحققنا سلسلة من المراكز المتقدمة.
كان فريق أس.أيه.بي الدنماركي نجم اليوم بسطيرته على منصة المركز الأول في ثلاثة سباقات، والمركز الثاني في سباق آخر، واستطاعوا لوهلة بث الرعب في نفوس الفرق الأخرى بسيطرتهم التي بدت محكمة وصعبة الفكاك، وذلك بفضل الطاقم الذي يبحر على متن القارب الذي ضمّ إليه هذا العام البحّار النيوزلندي آدم مونيبريو الذي يعتبر أحد أبرز أبطال سباقات الماتش ريسنج على مستوى العالم، وكان أحد ألد خصوم فيل روبرتسون في ساحات الماتش ريسنج، وسيكون آدم مونيبريو وفريقه إضافة ذات وزن ثقيل ضمن قائمة خصوم الطيران العُماني لهذا العام.
ويدرك الفريق العُماني حجم الخطر الذي يشكله الفريق الدنماركي هذا العام، ولعل أكثر من يدرك ذلك هو الربان روبرتسون الذي خاض سجالات عديدة ضد آدم مونيبريو في سباقات الماتش ريسنج، حيث قال روبرتسون: أعترف بأن آدم مونيبريو بحّار متميز جدًا وجميع أفراد طاقم فريق أس.أيه.بي، ولهذا أتوقع أن نخوض منافسات صعبة للغاية، وعلينا العمل بوتيرة مضاعفة لضمان وصولنا إلى المنصة التي نطمح لها هذا العام.
ولا شك بأن مهمة الطيران العُماني لن تكون أسهل من العام الفائت، حيث أن صعود الفريق الدنماركي إلى صدارة اليوم الأول ليس سوى مؤشر على تصاعد حجم التحدي عن العام الفائت، حيث لا يزال على فريق الطيران العُماني مواجهة غريمة القديم فريق ألينجي السويسري الذي سيلعب في موقف الدفاع عن اللقب بقيادة المخضرم السويسري والحائز على لقب كأس أمريكا عدة مرات إيرنستو بيرتاريللي.
وإضافة إلى فريقي ألينجي وأس.أيه.بي يعود فريق ريدبُل النمساوي إلى السلسلة بخبرة متراكمة من سبعة أعوام، وسيرى المتتبع لمسار هذا الفريق مدى تطور أدائه الذي توّجه بالحصول على المركز الثالث في الترتيب العام لموسمي 2015م و2016م، ولا يتوقع المراقبون أن يعود الفريق للعام السابع لينافس على المركز نفسه بل سيتطلع إلى الصعود للمركز الثاني أو الأول.
وعلاوة على الفرق المخضرمة في هذه السلسلة، يشهد هذا العام حضورًا كبيرًا للبحّارة والفرق النيوزلندية، وقد برز من ضمنهم فريق تاويرا ريسنج الذي فاجأ الجميع بفوزه في سباقين نظيفين، وقد يكون لدى الفريق مزيد من المفاجآت خلال الأيام المقبلة.
وستواصل الفرق التسعة منافسات الإكستريم قبالة شاطئ نادي الموج للجولف حتى يوم السبت 11 مارس، وسيكون الجماهير على موعد مع إثارة متواصلة، وستبث مجريات السباقات بشكل حي يوم السبت 11 مارس، ويمكن للمهتمين متابعة نتائج السباقات على الموقع الرسمي للسلسلة وقنوات التواصل الاجتماعي لعُمان للإبحار.
علاقة وطيدة للترويج السياحي للسلطنة
وأسست السلطنة من خلال عُمان للإبحار والرعاة التجاريين من داخل السلطنة شراكة قوية مع سلسلة الإكستريم الشراعية باعتبارها منصة للترويج للسلطنة ومقوماتها السياحية والاستثمارية في المحطات التي يقام فيها السباق وفي الأسواق التي تستقبل التغطيات الإعلامية عن السباق، علاوة على الترويج للشركاء التجاريين كالطيران العُماني في تلك الأسواق، لا سيما وأن السلسلة تحظى بتغطية إعلامية عالمية النطاق تصل لأكثر من 100 دولة، وفي أرض الواقع تستقطب أيضًا عدداً من الضيوف من كبار الشخصيات ورجال الأعمال للقاء نظرائهم من رجال الأعمال في الدولة المضيفة. تجدر الإشارة إلى السلطنة أصبحت أنجح الدول وأكثرها فوزًا بلقب سلسلة الإكستريم الشراعية، حيث تضم سلة إنجازات السلطنة الفوز باللقب خمس مرات منذ أول مشاركة في عام 2009م، وسيسعى الفريق العُماني هذا العام إلى تسجيل اللقب السادس ومواصلة رفع العلم العُماني في أرجاء العالم.
تعود سلسلة الإكستريم إلى مسقط للعام السابع على التوالي منذ أول استضافة عمانية في عام 2009م، حيث أصبحت مسقط واحدة من المحطات المفضلة لدى البحّارة، فهي عاصمة لدولة ضاربة في جذور التاريخ البحري، وبحرها المفتوح، وشمسها الدافئة في الشتاء جميعها عوامل تجتمع لتقدم للفرق المتنافسة مضمارًا مثاليًا للمنافسة واختبار قدرات قوارب الجي.سي32 فائقة السرعة.