وجهات | دائما ما تشكل المهرجانات والفعاليات متنفسا للعديد من الأفراد خاصة إذا كانت تشكل جزءا من حراك سياحي وثقافي واقتصادي.
وتلعب المهرجانات والملتقيات السياحية دورا مهما في تحريك الاقتصاد المحلي في المكان الذي يرتاده الناس، وخير مثال مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي. وخيرا فعلت غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة في فرع شمال الشرقية، حينما ارتأت تنظيم ملتقى بدية السياحي الأول الذي أقيم خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر في محافظة شمال الشرقية.
فقد أعطى الملتقى حراكا سياحيا خاصة وأن بدية ووادي بني خالد بهما عديد المقومات السياحية التي تجعل منهما وجهة سياحية دائمة. وتم خلال أيام الملتقى تنظيم فعاليات متعددة منها الشعرية ومزاينة الإبل وركوب الرمال وتنظيم معرض حرفي وغيرها من المجالات التي أعطت دفعة جيدة لأيام المهرجان.
إن تنظيم هكذا فعاليات ومهرجانات في محافظات السلطنة بات امرا ملحا من أجل التغيير وتحريك الركود بل وتعظيم المردود الإقتصادي وجعل المحافظة وجهة للسياح من الداخل والخارج بحيث تقدم كل محافظة ما تتميز به عن المحافظة الأخرى خاصة وأن محافظات السلطنة تتميز بالكثير من المميزات والمقومات السياحية والثقافية والتراثية مما يجعل منها وجهة مختلفة عن الأخرى.
لذلك فإنه حان الوقت من أجل عمل روزنامة ملتقيات سياحية تتوزع وفق جدول معين سنويا وليكن هناك ملتقى ولو كل ثلاثة أيام في محافظة ما، ينتقل كل شهر بين المحافظات حتى يكون تشاركا مجتمعيا في إنعاش الجانب السياحي في محافظاتنا بدل حالة الركود في المجال السياحي، ونجزم انه مع تنظيم الملتقيات ستنتظم أشياء كثيرة وستتجمل محافظات ويحظى القطاع السياحي فيها باهتمام أكبر وسنوصل رسالة مهمة أن السياحة تثري الجميع من خلال تشغيل قوى عاملة وسوف تنشأ مؤسسات سياحية صغيرة ومتوسطة في الجانب السياحي.