مقال| تحجيم أسطول الطيران العماني لا يخدم السياحة 

يكتبه: يوسف البلوشي|  

تلعب العديد من شركات الطيران دورا رئيساً في تنشيط الحراك السياحي والاقتصادي وتعزز مكانة البلد كوجهة جاذبة عبر انتشار محطات الناقل الوطني كمشغل فاعل بين مطار البلد ومطارات العالم المختلفة.

ومنذ نشأة الطيران العماني، عملت الحكومة على دعم هذا الناقل بالدعم المالي السخي سنويا، رغم الخسائر التي يتكبدها بسبب سوء الادارات المتعاقبة عليه طوال السنوات الماضية، بخلاف ما نشهده مع شركات الطيران العالمية أو حتى في منطقة الخليج التي تشهد نموا وتحقق أرباحا سنوية، مع ما يشهده النمو السياحي إلى تلك البلدان من حراك مستمر بفضل ما تلعبه شركات الطيران من جذب السياح والزوار سواء إلى البلد الأم أو كمحطات ترانزيت للمسافرين.

وتعمل الإدارة الجديدة للطيران العماني على تحجيم الأسطول اليوم، لتعديل الوضع المالي للشركة حتى تعود إلى الربحية او المعادلة “الصفرية”، بحلول عام 2027 حسب التوقعات. ونحن نثمن تلك الجهود لكن ما يؤسف عليه القيام بتحجيم الأسطول من الناقلات للطيران العماني عبر تأجيرها إلى شركات طيران في الدول المجاورة التي تبحث عن أسطول لشركاتها حتى تغذي اقتصادها وسياحتها وتجذب ملايين السياح والزوار إلى بلدها، وهو خلاف ما يعمل عليه الطيران العماني. 

إن تحجيم الأسطول لعدد محدود ولوجهات محددة لن يخدم السياحة العمانية وفقا لما تعمل عليه وزارة التراث والسياحة اليوم لتحقيق رؤيتها المستقبلية لاستراتيجية السياحة 2040 أو رؤية عُمان 2040، بغية الوصول إلى 10 ملايين سائح خلال السنوات المقبلة، إلا عبر أن ينتعش حراك الطيران العماني إلى وجهات دولية ومحطات مختلفة مما هو الحال لشركات الطيران العالمية. 

وكما قلنا سابقا في الأسبوع الماضي عبر هذه الزاوية إن رحلات “الترانزيت” تعزز من النمو، وتسهم في التعريف بالسياحة العمانية،  وبسلطنة عُمان كمقصد سياحي مهم لم يكتشف بعد. 

نأمل أن تتدارك ادارة الطيران العماني التحديات، ووضعها المالي وتجاوز الخسائر، وهذا سيتم بانتعاش الرحلات وتعدد المحطات إلى بلدان دولية حتى يلعب دوره الأساس في ألنمو الاقتصادي والسياحي في سلطنة عُمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*