طواف| مليار سائح.. مليار فرصة

 

بقلم: بدر الذهلي | تحت شعار “مليار سائح، مليار فرصة”، اليوم العالمي للسياحة 2015 يؤكد تأثير القطاع على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والتنمية.وما رسالة الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة إلا تأكيد على اهمية السياحة “دعونا نعمل معا لتحقيق أقصى قدر للإستفادة من الإمكانات الهائلة للسياحة في دفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل، وحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة وحياة كريمة للجميع “. فقد شكلت السياحة خلال خمس سنوات متتالية من النمو دعماً كبيراً في دفع التنمية ، وتعتبر مساهماً رئيسياً في الانتعاش الاقتصادي، وخلق فرص العمل والفرص للمجتمعات في أجزاء كثيرة من العالم. بزيادة قدرها 4٪ في عدد السياح الدوليين في النصف الأول من عام 2015، في قطاع يتبع الاتجاه المتنامي الذي يتوقع أن يصل إلى 1.8 مليار سائح دولي بحلول عام 2030. هذا بالاضافة الى ان السياحة  لديها القدرة على دفع التنمية الشاملة، لخلق فرص عمل وبناء مجتمعات مستدامة لمستقبل الشعوب في العالم. ويجمع المختصون في المجال السياحي بان صناعة السياحة تسهم بشكل مباشر في  بناء التفاهم المتبادل والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي المشترك. والسياحة تساعد على جلب فرص كسب الرزق وتساهم في  التخفيف من حدة الفقر وإحداث فارق حقيقي في حياة الملايين من الناس. في الوقت الحاضر،  كما تشير ايضا المؤشرات الدولية على ان السياحة ترفد الاقتصاد العالمي بأكثر من 1.5 مليار دولار أميركي من حجم  للتجارة العالمية والذي  يمثل 30٪ من صادرات الخدمات ، وهي الحصة التي ترتفع إلى 45٪ في أقل البلدان نموا. لذلك نرى ان السياحة أيضا تلعب دورا رئيسيا في تعزيز التفاهم بين الثقافات المتعددة والمساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي. وبلا شك ان السلطنة من جانبها تحظى باهتمام دولي واسع في دفع التنمية السياحية في منطقة الشرق الاوسط لما تتمتع به من مقومات سياحية تؤهلها الى ان تتبوأ مكان تنافسية على الخريطة السياحية العالمية. فالاستقرار الأمني والتنوع الثقافي والتاريخي والطبيعي، بالاضافة الى أن الخدمات السياحية تشكل اهمية لنجاح التدفق السياحي، والذي استطاعت خلال الفترة الماضية، ان تسجل نموا ثابتا في معدل السياح القادمين إلى السلطنة بنسبة 7٪. كما حققت السلطنة خلال العام الماضي رقما قياسيا في عدد السياح والذي بلغ 2.4 مليون سائح من مختلف الجنسيات. والسياحة الداخلية هي الاخرى سجلت نموا كبيرا، حيث بلغ عدد زوار الخريف خلال موسم 2015 اكثر من نصف مليون سائح وهي نسبة عالية مقارنة بالفترة القصيرة التي يمتد في هذا الموسم السياحي في السلطنة. كما ان اهتمام السلطنة بهذا القطاع الحيوي حدا بها ان تعمل على وضع استراتيجية شاملة للسياحة في السلطنة لتقييم المرحلة السابقة ورسم استراتيجية جديدة للتسويق وتطوير المنتج السياحي ودراسة المؤشرات السياحية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالاضافة الى وضع برامج محفزة للاستثمار السياحي الأجنبي والمحلي. لذلك فالسلطنة تسير نحو خطط بناءة نحو تنمية سياحية مستدامة تحقق للاجيال القادمة قطاعا مهما يساهم في تنويع مصادر الدخل، الامر الذي يسهم ايضا في خلق فرص عمل كبيرة للشباب الباحث عن عمل.

 

*محاضر في كلية عمان للسياحة

تعليق واحد

  1. لا أشاطرك الرأي. الاستثمار المكثف في السياحه إن لم يصاحبه استثمار مواز في قطاعات أخرى هو رهان خاسر. انفجار بسبط…قنبله صغيره..اشتباكات خفيفيه كفيله بأن تجعل القطاع السياحي بأكمله يهوي في ركود عميق. القطاع السياحي قطاع حساس جدا يتأثر بشكل كبير بالاجواء السياسيه في البلد والظروف التي تحيط به. والأمثله كثيره على هذا في الوطن العربي مثل مصر وتونس التي تعانيان بسبب المناخ السياسي الموجود هناك.
    خلاصة كلامي لايمكن التعويل على فطاع السياحه كمورد يمكن الاعتماد عليه ولكن يمكن ان نجعله قطاعا مكملا للقطاعات الرئيسيه الأخرى

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*