يكتبه: يوسف البلوشي|
ستحط مجموعة Club Med الفرنسية، رحالها في محافظة مسندم، هذه الأيقونة السياحة التي لا تزال لم يكتشفها كثير من السياح في العالم.
وستعمل “كلوب ميد” على إنشاء أول منتجع لها في الشرق الأوسط، لتكون سلطنة عُمان، هي الوجهة المفضلة لهذه المجموعة الاستثمارية العالمية لتضيف لاسمها وجهة سياحية جديدة وهو ما سيعرّف بمسندم خاصة وعُمان عموما لوجود استثمار للمجموعة الفرنسية، وبالتالي ستقوم المجموعة بالترويج لمنتجعها في مسندم ليكون ضمن خططها الترويجية لفنادقها العالمية.
مسندم لا تزال تحتاج إلى شغل كبير سياحيا وتجاريا حتى تنشط بشكل أفضل مما هي عليه اليوم كون موقعها الجغرافي يحتم الاستفادة منه لقربها من عدة أسواق مجاورة لتكون منطقة اقتصادية حرة بجانب أنها وجهة سياحية جاذبة.
اليوم مع وجود ميناء خصب وكذلك العمل على تطوير مطار جديد ووجود طريق بري يربط مسندم مع دولة الإمارات فإن ثمة عمل استراتيجي يجب أن يشق طريقه حتى تكون مسندم ميناء تجاريا وسياحيا حيويا.
إن الحكومة توفر كل البنى الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مسندم كغيرها من المحافظات، وهنا تحتاج مسندم إلى جهود القطاع الخاص، ورجال الأعمال والمستثمرين لضخ مزيد من الاستثمارات على أرض مسندم، ولكن للأسف القطاع الخاص لا يزال “متكئاً” على الحكومة لتسيير النشاط الاقتصادي في حين دور هذا القطاع يفترض أكبر كونه هو المستفيد من أي نشاط وحراك اقتصادي.
نأمل مع دخول “كلوب ميد” إلى مسندم، بداية لاستثمارات قادمة لمسندم خصوصا، فهي تحتاج إلى المزيد من العمل الجاد بوتيرة متسارعة لتحقيق الأهداف المرجوة وفقا لإستراتيجية رؤية عُمان 2040.