مقال| تايلاند تسارع الخطى سياحيا 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

لا شك أن القطاع السياحي في تايلاند تأثر كغيرها من دول العالم، خلال فترة جائحة كوفيد 19، وتراجعت معدلات النمو السياحي إلى ما دون التوقعات بسبب توقف حركة السفر، فيما بدأت تايلاند اليوم تستعيد قواها السياحية رويدا رويدا مع اعتمادها على أسواق جديدة وأفواج متعددة.

فقد تمكنت تايلاند من استقبال نحو 10.72 مليون سائح أجنبي حتى منتصف أبريل الماضي، محققة إيرادات سياحية قدرها 518 مليار باهت حتى الآن. 

وحددت تايلاند هدفا لجذب 40 مليون زائر أجنبي هذا العام، وهو نفس الرقم المسجل قبل الوباء في عام 2019. وقد توقعت دخلا قدره ثلاثة تريليونات باهت من كل من السياح المحليين والأجانب بحلول نهاية العام.

لذلك تعمل تايلاند على استعادة مكانتها السياحية لانها تدرك أهمية هذا القطاع لتوفير فرص عمل لابناء تايلاند الذين تأثروا جراء الجائحة وهجر كثير منهم مواقع عملهم بسبب عدم وجود حراك سياحي.

وتشكل السياحة فرصا كبيرة للاقتصاد التايلاندي، لذلك ترى الحكومة التايلاندية أهمية استعادة السوق السياحي وتقديم كل ما من شأنه تعزيز النمو السياحي إلى البلاد والعودة به إلى وضعه الطبيعي الذي اعتادت عليه تايلاند في فترة ما قبل الجائحة. 

ورغم دخول أسواق منافسة ووجهات جديدة، لكن تظل تايلاند خيارا مهما لكثير من السياح، الذي مهما زاروا دولا اخرى، ففي النهاية يأتون إلى تايلاند لقضاء أوقات ممتعة، خاصة أن تايلاند لها طابعها الخاص في جذب السياح لتعدد الوجهات السياحية فيها من حيث الجزر والأماكن الترفيهية ومراكز التسوق إضافة إلى ما يسمى بالسياحة العلاجية التي حققت تايلاند من خلاله شهرة كبيرة خاصة من أسواق دول الخليج الذين يزورون تايلاند للعلاج.

تجربة تايلاند، حري بالدول الأخرى التي تسعى لتحقيق نمو سياحي وجعل السياحية جزءا من برنامج التنويع الاقتصادي، أن تدرس العوامل التي تساعد تايلاند لكسب كل هذه الافواج السياحية سنويا. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*