قاربا الموج مسقط والطيران العماني يواجهان تحديات كبيرة في جولة جينجداو

مسقط – وجهات | انطلقت صباح السبت سباقات اليوم الثالث من الجولة الثالثة بسلسلة الإكستريم المقامة في مدينة جينجداو الصينية التي احتضنت السباقات الشراعية في دورة الألعاب الأولمبية في عام 2008م، وخاضت طواقم عمان للإبحار منافسات وتحديات صعبة مع الفرق الأخرى تمخضت عن ختام اليوم بالمركز الثالث لقارب الموج مسقط والمركز السادس لقارب الطيران العماني.

فمن جهة اضطر الربان لي ماكميلان مع فريقه المكون من العماني ناصر المعشري، والبريطانيان سارة أيتون وبيت جرينهال، والنيوزلندي إيد سميث، إلى التراجع في ترتيب الجولة إلى المركز الثالث مفسحاً المجال لفريق ريدبُل النمساوي للصعود إلى المركز الثاني. وكما هو معروف في هذه السباقات أن النقطة الفارقة تكمن في ثبات الأداء، لذلك عمل فريقا أس.أيه.بي السويدي وريدبُل النمساوي على الحفاظ على أداء ثابت خلال السباقات السبعة عشر المقامة حتى الآن وبذلك بقي الفريق السويدي متصدراً بفارق نقطة واحدة عن فريق ريدبُل، وبفارق 29 نقطة عن فريق الموج مسقط العماني الذي حاز على لقب جولة جينجداو في عامي 2012 و2013م، ولطالما كان الخصم اللدود للفرق الأخرى في جميع جولات سباقات الإكستريم طوال السنوات الأربع الماضية.

وتقول البحارة الأولمبية سارة أيتون أنه بالرغم من انطلاق قارب الموج مسقط في المركز الثاني في هذا اليوم إلا أن القدر كان يخبئ تحديات كثيرة، وانتهت السباقات بتراجع الفريق إلى المركز الثالث. وتضيف ساره بقولها: “كان يوماً عصيباً؛ حين كانت التحديات في بداية الأمر تكمن في ضبط انطلاقة القارب عند خط البداية، وعندما تمكنا من ضبط الانطلاقات واجهتنا تحديات أخرى في زيادة سرعة القارب في المسار المواجه للرياح، ولكننا بذلنا قصارى جهدنا للسير في السباق بأفضل ما لدينا من إمكانات”.

وتعلق سارة على مجريات السباق في منافسة فريق أس.أيه.بي السويدي: “الفريق السويدي يبحر كالرصاصة خلال اليومين الماضيين، فهم سريعون جداً، ولم أرَ في حياتي فريقاً يتجاوزنا بالسرعة هذه، ونحن منزعجون جداً من عدم تمككنا من ملاحقتهم، ومن عدم تمكننا من الاستفادة من الانطلاقات الجيدة لإحراز المزيد من النقاط، ولكننا بالرغم من ذلك ننظر إلى ما هو قادم ونأمل أن نختم الجولة بأعلى رصيد من النقاط استعداداً للجولة القادمة في مدينة كارديف بالممكلة المتحدة، ولا زال أمامنا يوم كامل من السباقت يوم الأحد الذي قد يشهد الكثير من المفارقات، ولا يزال باب الاحتمالات مفتوحاً لكل شي”.

كما أضاف البحار العماني ناصر المعشري وقال: “كان يوماً صعباً بالفعل، فقد كانت الرياح أكثر تملصاً من أشرعتنا من يوم أمس، وواجهنا ضغطاً كبيراً للحفاظ على أدائنا المعهود، وبذلنا قصارى جهدنا ونأمل أن نحقق أداءاً أفضل يوم الغد”.
من جهة أخرى، اضطر قارب الطيران العماني وطاقمه المكون من الربان الأولمبي ستيفي مورسون، والعماني علي البلوشي، والأسترالي تيد هاكني مع البريطانيان نِك آشر وإيد بويز، إلى التراجع إلى المركز الخامس بعدما حافظ على مركزه الخامس في اليوم الأول، ويبقى أمل الفريق معلقاً في اليوم الأخير غداً للتعويض عن النقاط والصعود في الترتيب، ويضع الفريق عينه على المنافسة بشراسة في السباق الأخير غداً للفوز بنقاط مضاعفة قد تقلب موازين اللعبة.

وبالرغم من تراجع فريقي الطيران العماني والموج مسقط في ترتيب هذه الجولة، إلا أنهما معروفان بالمفاجآت المخبأة لآخر يوم من السباقات، ولذا ستكون المنافسة غداً على صفيح حامٍ -رغم برودة الجو- للفوز بلقب الجولة وجمع أكبر عدد من النقاط.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظّمة لسلسلة سباقات الإكستريم الشراعية كانت قد أعلنت عن اتفاقية مع الطيران العماني يصبح الأخير بموجبها ناقلاُ رسمياً للسلسلة، وهو ما تزامن مع خطط الناقل الوطني للسلطنة لتوسيع رحلاته إلى شرق آسيا والصين التي ستصبح الوجهة رقم 49 ضمن وجهات الطيران العماني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*