ملتقى ومعرض تبادل المطارات العالمي 2017 يبحث في مسقط التشغيل الربحي والخدمة الممتازة للعملاء

مسقط – وجهات | 

انطلقت صباح اليوم في مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات، أعمال النسخة الحادية عشرة لـ “ملتقى ومعرض تبادل المطارات العالمي 2017” تحت شعار “قيادة المطارات نحو تشغيل ربحي وخدمة عملاء ممتازة” والذي تستضيفه السلطنة ممثلة بالشركة العُمانية لإدارة المطارات تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي . وزير النقل والاتصالات، وبمشاركة ما يزيد عن 1,500 مشارك من 48 دولة حول العالم.

بدأت أعمال الملتقى بكلمة ترحيبية للرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني ، أشار فيها إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في تعزيز التعاون لمواجهة التحديات في قطاع الطيران المدني الحيوي، والعمل معاً لرفع معدلات السلامة والأمان، وتعظيم العوائد والمنافع على اختلاف أشكالها، مؤكداً في ذات الوقت على الأداء الإيجابي لمطارات السلطنة في مسقط وصلالة والدقم وصحار، حيث أشار إلى نمو أعداد المسافرين بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، مع توقعات بوصول إجمالي المسافرين عبر مطارات عمان إلى 17 مليون مسافر بنهاية العام، أي ما يعادل 4 أضعاف عدد سكان السلطنة.

ويعتبر ملتقى ومعرض تبادل المطارات العالمي 2017 ختام فعاليات عام كامل لخمس مجالس إقليمية في القارات الخمس التي يجمعها مجلس المطارات العالمي تحت مظلته، وأحد أهم الفعاليات العالمية التي تركز على صناعة إدارة المطارات حول العالم، وتأتي إستضافته ضمن مساعي الشركة العُمانية لإدارة المطارات لتعزيز قدرة مطارات السلطنة على خدمة مختلف القطاعات الأخرى عبر تبادل المعارف والخبرات بين مختلف الخبراء في صناعة إدارة المطارات.

الجلسة الافتتاحية للملتقى تضمنت عرضاً تقديمياً لأوليفر جانكوفيك، المدير العام لمجلس المطارات العالمي عن القارة الأوروبية وضح فيه التغيرات التي طرأت خلال السنوات القليلة الماضية على آليات العمل في المطارات ودور التطورات التقنية في هذا الإطار، فضلاً عن التوقعات المستقبلية للقطاع ككل و دوره في توليد الوظائف المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب دوره المحوري كبنية أساسية لبقية القطاعات التجارية والخدمية والسياحية على وجه التحديد، مشيراً  إلى النمو الواضح في بعض مطارات منطقة الشرق الأوسط مثل دبي والدوحة ومسقط والتي تُعد خير مثال على جدوى الاستثمار في البنية الأساسية للمطارات الدولية.

باتي شاو، المدير الإقليمي لمجلس المطارات العالمي عن قارة آسيا والمحيط الهادي، أكدت بدورها على توقعات النمو الواعدة لقطاع الطيران المدني مع تغير في نوعية المسافرين، حيث أشارت في عرضها التقديمي إلى أن إجمالي عدد المسافرين في العام 2031م سيصل إلى 15.7 مليار سنوياً بنمو يتجاوز 100% عن الأرقام الحالية، ونصف هؤلاء هم من مواليد الألفية الثالثة الذين يتميزون بتطورهم التقني، فضلاً عن ارتفاع في حجم البضائع المشحونة جواً لتصل إلى 171 مليون طن سنوياً، الأمر الذي يؤكد على ضرورة زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات في المنطقة عبر زيادة الاستثمارات في هذا الجانب مع ما يتطلبه ذلك من تعزيز دور ومشاركة القطاع الخاص والعمل على خصخصة المطارات بأسرع وقت ممكن.

كما تضمن اليوم الأول للملتقى، جلسة نقاشية عامة ضمت كلٍ من أيمن الحوسني، الرئيس التنفيذي للعُمانية لإدارة المطارات، والدكتور ساني سينر، الرئيس التنفيذي لشركة TAV المشغلة للمطارات التركية، بالإضافة إلى بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي في قطر. كما شهد اليوم الأول افتتاح المعرض المصاحب للملتقى بمشاركة 50 عارضاً من الدول المشاركة، في مختلف القطاعات المعنية بالطيران المدني من شركات طيران وموفري خدمات، ومؤسسات تعليمية. حيث شهد المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذين اطلعوا على أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في قطاع الطيران المدني.

القسم الثاني من اليوم الأول للملتقى تضمن مجموعة من ورش العمل التخصصية والجلسات النقاشية التي شارك فيها ما يزيد عن 120 متحدث رسمي قدموا عدد من أوراق العمل ركزت على المحاور الفرعية للمؤتمر التي حملت عناوين “الأمن وإدارة الأزمات، تشغيل وعمليات المطار، الابتكار الرقمي والبيانات الضخمة، تطوير المطار”.

واختتم الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني تعليقه على اليوم الأول للملتقى قائلاً : الإقبال الكبير والتفاعل الجاد الذي لمسناه في اليوم الأول للملتقى يؤكد على نجاح المسعى الأساسي له في جمع أبرز الخبراء في القطاع تحت سقف واحد لتبادل الخبرات والمعارف في الجوانب المختلفة لعملية إدارة المطارات بالشكل الذي تقدم معه خدمة عملاء ممتازة ترقى لتطلعات المسافرين، وتحقق أرباحاً جيدة على المستوى الاستثماري، وهذا ما ينسجم مع جوهر استراتيجية الشركة العُمانية لإدارة المطارات 2020 والتي ترفع شعار “تنمية البوابات المؤدية للجمال والفرص” والتي تهدف إلى تطوير أداء مطارات السلطنة ورفع قدرتها الاستيعابية لخدمة مختلف القطاعات السياحية واللوجستية وغيرها، كونها البوابة الرئيسية للبلاد في علاقتها مع دول العالم، بالإضافة إلى ترسيخ إسم السلطنة كإحدى دول المنطقة القادرة على استضافة هذا النوع من الملتقيات العالمية نظراً للإمكانيات العالية للمرافق الحديثة التي تتمتع بها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*