اتفاقية لتطوير مشروع رأس الحد بين حكومة السلطنة وشركة الديار القطرية

 

 / مسقط-وجهات

وقع مؤخرا على اتفاقية تطوير مشروع رأس الحد في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، بين كل من حكومة السلطنة وشركة الديار القطرية لتطوير رأس الحد وهي شركة تعود ملكيتها إلى الشركة العمانية للتنمية السياحية “عمران” بنسبة 30% ، و شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري بنسبة 70% وذلك بفندق قصر البستان ريتز كارلتون.

وقع الاتفاقية عن السلطنة أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، عضو مجلس إدارة شركة عمران، ومن الجانب القطري علي شريف العمادي وزير المالية، رئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري. وتتولى بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، شركة الديار القطرية لتطوير رأس الحد تطوير نيابة رأس الحد على مساحة كلية تصل إلى 1.848 مليون متر مربع وبكلفة تقدر بـ 250 مليون ريال عماني.

حضر الحفل درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، نائب رئيس مجلس إدارة شركة عمران، وسلطان بن سالم الحبسي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط، وعدد من المسؤولين، كما حضرها المهندس وائل بن أحمد اللواتي، الرئيس التنفيذي لشركة “عمران” ومجموعة من المسؤولين من الجهات المعنية.

و حضر الحفل من الجانب القطري الوفد المرافق لوزير المالية وعبدالله بن محمد الخاطر سفير دولة قطر المعتمد لدى السلطنة وخالد محمد السيد الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية وعدد من قيادات الشركة.

مراحل المشروع

وتشمل المرحلة الأولى إنشاء فندق بتصنيف 5 نجوم من 100 غرفة، إلى جانب 50 فيلا فندقية، و 150 فيلا سكنية، و منطقة للسوق بمساحة 7 آلاف متر مربع، و يتوقع الانتهاء من هذه المرحلة بنهاية العام 2018. بينما ستشمل المرحلة الثانية إضافة 100 غرفة فندقية جديدة بتصنيف 5 نجوم، فضلاً عن 196 فيلا سكنية و مركزاً للحياة البرية على مساحة تزيد عن 10 آلاف متر مربع، بينما تتضمن المرحلة الثالثة إضافة 200 غرفة فندقية جديدة، إلى جانب 50 فيلا فندقية و 179 فيلا سكنية، فضلاً عن تطوير سوق آخر بمساحة تتجاوز 16 ألف متر مربع، إضافة إلى مركز متخصص للحياة البحرية. أما المرحلة الرابعة والأخيرة، ستشمل إضافة 150 غرفة فندقية و 50 فيلا فندقية، و 175 فيلا سكنية جديدة، فضلاً عن تطوير مركز تراثي متخصص و منطقة مخصصة لسكن الموظفين بقدرة استيعابية تصل إلى 836 موظف.

إضافة نوعية

وقال أحمد المحرزي، وزير السياحة : يأتي مشروع تطوير رأس الحد في إطار استراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي في السلطنة ليواكب المستجدات العالمية والفرص الهائلة التي يقدمها، هذا التوجه الذي يأتي وفقاً للتوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- القاضية بالعمل على موازنة التنمية وتوزيعها بالشكل الأمثل على كامل الجغرافية العمانية.

و أضاف: لقد أثبت قطاع صناعة السياحة في السلطنة مرراً، قدرته على جذب أكبر الاستثمارات العالمية، نظراً لما تمتلكه السلطنة من مقومات عالية الجودة على هذا الصعيد، ونحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع أشقائنا بشركة الديار في دولة قطر الشقيقة، التي لها ثقلها على مستوى المنطقة والعالم، وكلنا ثقة أن مشروع رأس الحد سينفذ وفق أعلى المعايير العالمية، وسيشكل إضافة نوعية لتطوير قطاع السياحة .

من جانبه صرح علي شريف العمادي، وزير المالية، قائلاً : يأتي هذا المشروع ليؤكد تركيز حكومة قطر على تعزيز استثماراتها في السلطنة والتي تبلغ أكثر من ٣ مليارات دولار وذلك في إطار تفعيل المصالح المشتركة بين البلدين، ونأمل أن يكون هذا المشروع الكبير مواصلة لجهود التعاون المشترك في قطاع التطوير السياحي والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

السياحة المسؤولة

بدوره أكد المهندس وائل بن أحمد اللواتي، الرئيس التنفيذي لشركة عمران على أهمية هذه الاتفاقية في تنمية ومواكبة التطلعات السياحية المرسومة للسلطنة، ورفد البنية الأساسية بمشاريع ذات مقاييس عالمية فقال: نحن فخورون بالعمل جنباً إلى جنب مع أحد أبرز المطورين العقاريين على مستوى المنطقة، و التي لاشك ستساهم خبرتها الطويلة في عدة أسواق دولية، في تنفيذ المشروع الجديد وفق أعلى المعايير العالمية.

وأضاف: تمتلك نيابة رأس الحد إمكانيات هائلة على صعيد الجذب السياحي، ويضم المشروع مخططاً لمنتجٍ سياحي بيئي فريد يتم تنفيذه على مراحل ومستويات عدة ومرافق تراعي مبادئ الاستدامة والسياحة المسؤولة بما يتوافق مع أسس وأطر الاستدامة التي تستند إليها شركة عمران والتي ترتكز على تنمية المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني والحفاظ على البيئة وإحياء الموروث الثقافي.

وسيساهم المشروع في رفع معدلات النمو السياحي المطرد للأصول الفندقية وتوفير مرافق هي الأولى من نوعها في السلطنة، و إيجاد فرص عمل عديدة للشباب العماني في واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي”

من جانبه، أعرب خالد محمد السيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية، عن سعادته بالعمل في سلطنة عمان، قائلاً: ان التوقيع على اتفاقية تطوير أحد أجمل المناطق في هذه البلاد الرائعة حقاً، يأتي ترجمة لعمق العلاقات الأخوية التي تربط السلطنة بدولة قطر، وأننا على ثقة بأننا لن نتوقف عند مشروع رأس الحد، بل سيشكل هذا المشروع باكورة سلسلة من المشاريع الفريدة التي نرغب بتنفيذها هنا في سلطنة عمان، البلد الذي يمضي قدماً نحو سياحة راقية و فريدة من نوعها.

شركة عُمران في سطور

تعتبر شركة عمران الذراع التنفيذي لتطوير والاستثمار وإدارة المشاريع السياحية في سلطنة عمان والتي تلعب دورا بارزا في تحقيق رؤية الحكومة في تحويل قطاع السياحة إلى مساهم رئيسي في الاقتصاد الوطني ومولدا للعديد من الفرص الوظيفية للمواطنين العُمانيين.

وتشمل مشاريع عُمران المتنامية والمنتشرة في جميع آنحاء السلطنة على بعض أكبر مشاريع التنمية التي تأتي وفق أسس الاستدامة التي تستند إليها الشركة والتي ترتكز على المجتمع والاقتصاد والبيئة والموروث الثقافي.

كما تعد عُمران أحد أكبر الشركات التي تملك وتشرف على العديد من الأصول السياحية في السلطنة، واختارت العديد من الشركات الاستثمارية الإقليمية والدولية عُمران، كشريك لها في تطوير مشاريع ضخمة ذات استخدامات متعددة، بالإضافة إلى المشاريع العقارية. واليوم تشارك عُمران في أكثر من 20 مشروع مشترك في مراحل تطوير مختلفة.

شركة الديار القطرية في سطور

تأسست شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، المملوكة بالكامل لجهاز قطر للاستثمار، في ديسمبر 2005 لدعم الاقتصاد القطري المتنامي وتنسيق أولويات التنمية العقارية للبلاد. تعمل الديار القطرية حاليا في 49 مشروعا قيد التطوير أو التخطيط في 29 بلدا حول العالم.

رسخت شركة الديار القطرية مكانتها باعتبارها واحدة من أكثر الشركات العقارية مصداقية واحتراما في العالم، وذلك بفضل التزامها نحو المجتمعات المحلية وتمسكها بالجودة والشراكة والاستدامة المميزة.

تضع الرؤية المميزة للتنمية المستدامة التي تتبناها الديار القطرية المجتمع والتقاليد المحلية في طليعة الاهتمامات. وتسعى الشركة إلى تنفيذ وإدارة استثمارات ومشاريع عقارية لا تتوافق فقط مع أفضل المعايير الدولية، بل تعكس بوضوح الثقافة والقيم المحلية. ونتيجة لذلك، تقدم مشاريع الديار القطرية للمجتمع منافع اجتماعية واقتصادية وبيئية مميزة ومستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تتيح الديار القطرية في كثير من الأحيان للمطورين والمستثمرين المحليين والدوليين الدخول في شراكة ضمن مشاريعها، والعمل معا في البحث عن فرص أخرى، محليا ودوليا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*