شركة تنمية نفط عمان تهدي متحف عمان عبر الزمان مقتنيات تحكي تاريخها

 

منها رأس أول بئر منتجة للنفط ونسخا من فاتورة أول شحنة
حمود المحروقي: المتحف سيكون سيكون الأكبر في دول الخليج
مسقط – وجهات | أهدت شركة تنمية نفط عُمان بعض المقتنيات والمواد التي تحكي تأريخها إلى “متحف عُمان عبر الزمان” (قيد التشييد) الذي ‏يُـتوقّع أن يكون أكبر متحف في منطقة الخليج.‏
ومن القطع الأثرية التي ستأخذ طريقها إلى المتحف رأس أول بئر منتجة للنفط في حقل فهود في شمال منطقة الامتياز، في حين ‏تشمل القطع الأخرى نسخاً من الفاتورة التي تسجل أول شحنة تصدر من خام النفط العُماني في 1967م، ورسالة شكر وتقدير ‏من السلطان السيد سعيد بن تيمور آل سعيد لتهنئة موظفي الشركة على هذا الإنجاز الذي تحقق.‏
كما قدمت الشركة صوراً قديمة لموظفيها، وعملياتها، وجهود الاستكشاف، وكتب حول الجيولوجيا، وعيّـنات من الأحافير ‏والصخور والنفط.‏
 
تفاصيل
ويتمثل الغرض من المتحف الذي يجري بناؤه حالياً في ولاية منح بمحافظة الداخلية في إبراز قصة عُمان بتفاصيلها الشيّقة منذ ‏حُقب ما قبل التاريخ إلى يومنا الحاضر، مع التركيز على الفترة من عام 1970م عندما تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان ‏قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في البلاد. ‏
ووقّع الطرفان مذكرة تفاهم رسمية بهذا الشأن، حيث وقّعها المهندس حمود بن محمد المحروقي، رئيس شؤون المنشآت ‏السلطانية بشؤون البلاط السلطاني التي تشرف على بناء المتحف، والمهندس عبد الأمير بن عبدالحسين العجمي، المدير ‏التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان.‏
 مشروع وطني
وعلّق المحروقي قائلا: يعد مشروع “متحف عُمان عبر الزمان” مشروعاً وطنياً كبيراً. وتم الانتهاء من الأعمال ‏التمهيدية وتم البدء بحمد الله في تنفيذ الأعمال الإنشائية كأعمال الخرسانات والهياكل الحديدية ويُتوقع أن يكون المتحف الأكبر ‏في الخليج.
‏واضاف: نحن نتقدم بالشكر الجزيل لشركة تنمية نفط عُمان وبقية القطاعات الحكومية والخاصة على دعمهم ومساندتهم لهذا المشروع ‏الوطني الكبير.”
ويُعد التوقيع على هذه المذكرة أحد أبرز الإنجازات خلال هذا العام الاستثنائي الذي تحتفي فيه الشركة بالذكرى الخمسين لتصدير ‏أول شحنة من خام النفط العُماني والذكرى الثمانين لتأسيسها.‏
رحلة البدايات
من جانبه قال عبدالأمير العجمي: يُسعدني أن يكون تاريخ الشركة في خدمة هذا البلد العزيز والذي سيعرض في “متحف عُمان عبر ‏الزمان” الرائع، وأننا تمكنّا من الإعلان عن إهداء هذه القطع والمواد الأثرية الهامة في عامنا الذي نحتفي فيه بمناسبتين عزيزتين.”
 واضاف: تشكل هذه المواد جزءاً هاماً من رحلتنا من البدايات المتواضعة إلى شركة حديثة ورائدة وذات شهرة عالمية كما نراها اليوم.
 وجاء رأس البئر الذي تتبرع به الشركة للمتحف من بئر فهود-2 التي أكدت في عام 1964م لأول مرة وجود النفط بكميات ‏تجارية في هذا الحقل. كما أن البئر أنتجت ما يصل إلى 12500 برميل من النفط يومياً حتى أغلقت أخيراً في عام 1983م. ‏وقد عُرض رأس البئر في مبنى عالم المعرفة التابع للشركة منذ عام 2005م.‏
وتوثّق الفاتورة – أو بوليصة الشحن – تصدير أول شحنة من النفط الخام العُماني في 27 يوليو 1967م على متن ناقلة النفط ‏موسبرينس من ميناء الفحل إلى اليابان. وبلغت قيمة الشحنة التي بلغت كميتها 543800 برميل (بسعر 1.42 دولار أمريكي ‏للبرميل) 750 ألف دولار أمريكي، أي ما يعادل 5.5 مليون دولار أمريكي بسعر اليوم.‏
رسالة شكر
واحتفاءً بهذه المناسبة، أرسل والد جلالة السلطان المعظم رسالة شكر وتقدير إلى موظفي شركة تنمية نفط عُمان، والتي ستُعرض ‏في المتحف كذلك. ومما جاء في الرسالة: إن الانتهاء بنجاح من كل هذا العمل ضمن الجدول الزمني الذي خططت له الشركة ‏يعكس الجهود الكبيرة التي بذلت من الجميع والذين عملوا بجد وإخلاص.”
وأضاف: إننا نقف على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ بلادنا ونتمنى لكم أن تواصلوا عملكم الجيد الذي يعد بطبيعته الأساس ‏الذي يعتمد عليه تقدم بلدنا وشعبنا في المستقبل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*