يكتبه : يوسف البلوشي|
تزخر بلادنا بكثير من المقومات السياحية المميزة وهي بيئة طبيعية، تحتاج بعض اللمسات الجمالية والفنية وتوفير بعض الخدمات فيها، بعيدا عن التعقيد والمشاريع الكبيرة والطويلة والتي قد لا ترى النور في المستقبل القريب.
لدينا جملة من الفرص التي يمكن أن تحول عُمان إلى حديقة جميلة متعددة الفرص الاستثمارية من قمم الجبال إلى بطون الأودية وتلك الشواطىء الرائعة المطلة على بحر عمان وبحر العرب والمحيط الهندي، كلها مقومات فريدة تحتاج إلى فكر ورؤية مستقبلية تحولها إلى فرص لمشاريع سياحية متعددة.
لدينا مشروع حديقة الصخور في الدقم وحديقة الحجر الجيولوجية في جنوب الباطنة، وحديقة النجوم، وحديقة الشجر أو الغاف، بخلاف ما يمكن أن نخلقه من فرص جيدة للزوار بين هذا وذاك، وبالتالي تتعدد المزارات السياحية والثقافية والترفيهية لدينا، ويصبح المواطن والزائر مليء بالوجهات السياحية التي يمكن أن يزورها، بخلاف القلاع والحصون والمتاحف.
إن العمل على إبراز هذه المقومات السياحية يحتاج أو تهيئة المكان وعمل ممرات مشاه وإضاءات تحيي المكان وموقع الزوار يقدم نبذة تعريفية لكل زائر عن المكان مع شاشات عرض تنقل الزوار إلى صورة واقعية عبر جولة سياحية فنية مبهرة، بجانب توفر مقهى ومطعم يوفر الاكلات المحلية والعالمية المتنوعة والخفيفة مع المرطبات، ودورات مياه، واذا كان المكان كبيرا توفير عربات تنقل مثل باص مفتوح يتيح للزوار الاستمتاع بمشاهدة كل أنواع الطبيعة في المكان خاصة إذا كان الطقس جميلا ومعتدلا.
لذلك نحن نسمع عن جملة من المشاريع لكنها لم تر النور بسرعة وتأخذ وقتا طويلا من التخطيط والدراسات، وهذه أحد أسباب عدم انجاز المشاريع التي نحلم أن نراها واقعا في بلادنا، حتى يتحقق طموح كل مواطن ويلمس متغيرات جديدة على الساحة المحلية بدلا من كثرة الدراسات والبحوث والاجتماعات.