يكتبه: يوسف البلوشي|
تشكل المواقع السياحية بيئة جاذبة للزوار لذلك فمن الضروري أن يتم تطويرها وجعلها مزارا سياحيا وثقافيا وتجاريا حتى تكون محطة وقبلة لكل زائر حتى يقضي أياما وليالي في ربوعها، وليس لمجرد زيارة عابرة لساعات معدودة.
ومن تلك المواقع محمية السلاحف في رأس الجنز بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية التي تعد واحدة من المواقع التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتطوير رغم وجود عدد من الغرف الإيوائية بقربها ومركز للزوار لكن لا يزال هذا الموقع يحتاج إلى سلسلة من الخطط التطويرية حتى يستفاد من مواسم تعشيش السلاحف بشكل أكبر وحتى تكون مزارا أكثر جذبا للسياح خاصة وان الشريط الساحلي في محافظة جنوب الشرقية يعد من الشواطىء المميزة والبكر سواء في الشتاء أو الصيف.
لذلك نأمل أن تكون حلقة العمل التي تعقدها هيئة البيئة اليوم بالتعاون مع الشركاء بداية لخطط تطوير كبيرة تشكل دفعا قويا لجعل هذه المحمية واحدة من مواقع الجذب السياحي لسلطنة عُمان سواء من حيث المحافظة على البيئة البحرية وتعشيش السلاحف التي تترك كل شواطىء العالم لتضع بيضها هنا في بيئة آمنة وخالية تماما من الإزعاج الذي يشكله أحيانا البشر إزعاجا كبيرا لفترة التعشيش.
إن خلق بيئة جاذبة للزوار يتطلب جهدا تطويريا لعديد القطاعات وليس جعلها فقط مجرد مكان للزيارة، بل يتطلب تطويرا يتلاقح مع قواعد المكان الذي نملكه ولا ندرك أهمية استثماره بشكل كبير ليكون واحدا من مواقع الجذب.
فالسياحة اقتصاد مهم للدول لذلك فإن مسألة تطوير ما نملكه يعد استثماراً أساسياً للاقتصاد الوطني لتنويع مصادر الدخل من بوابة السياحة التي نملك كل شيء فيها ولكن لم ندرك خطط التنمية والتطوير فيها بعد.