يكتبه: يوسف البلوشي|
حظيت قرية وكِان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، بتوجيهات من جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، للاهتمام بها وتطويرها سياحيا في ظل ما تملكه من مقومات سياحية مميزة طوال العام، بجانب ما توفره مزارعها من فواكه موسمية، الأمر الذي يمكن أن يعزز من مكانتها كوجهة سياحية جاذبة.
إن وقوف محافظ جنوب الباطنة، يوم أمس على مشروع التطوير للقرية يحظى باهمية بالغة والذي يجب أن يتسارع فيه العمل حتى يرى النور قريبا، سواء من حيث توفير طريق آمن للوصول إلى القرية بكل سلاسة، مع توفير عدد من الخدمات المناسبة للمكان خلال زيارة السياح إلى القرية، مع وضع خطة لاقامة نزل تراثية تستقبل الزوار وإعطاء دورها للمواطنين من أبناء القرية، خاصة مع انطلاق تشغيل مشروع التلفريك الذي سيعمل نقلة نوعية في الجذب السياحي بشكل كبير وهو ما يجب الاستعداد له، مع توفير خدمات متكاملة من حيث توفر دورات المياه والمطاعم والمقاهي حتى يستفيد أبناء القرية من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأهالي القرية لتكون “وكِان” قرية سياحية نموذجية على أعلى مستوى.
ولا شك ندرك التأثير السلبي أحيانا لتدفق السياح إلى منطقة ما لم تعتاد ذلك، ذلك رويدا رويدا، وحينما يجد المواطنين من أبناء وكِان المدخول الذي يدر عليهم من التدفق السياحي سوف تنتعش حالة الاقتصاد لديهم عبر مشاريعهم المحلية لبيع المنتوجات الزراعية للزوار وكذلك المأكولات المحلية.
إن تطوير قرية وكِان سيجد الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة للشباب الذين سيعملون على إنشاء مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، وسنجد وكِان قد أصبحت تنافس قرى عالمية في الجذب السياحي من مختلف دول العالم، فقط أن يكون التطوير نموذجيا ومتكاملا حتى نحقق نجاحا كبيرا في نقل القرية إلى بيئة جذب سياحي.