مسقط – العُمانية|
كشفت وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن انطلاق النسخة الأولى من فعالية “رنين الفن” التي تمزج مدينة مطرح التاريخية بالفنّ المعاصر ضمن فعاليات فن مسقط بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
تأتي فعالية “رنين الفن” احتفاءً بأعمال جديدة لفنانين عُمانيين ودوليين بارزين تُعرض داخل البيوت التاريخية في مطرح وأزقتها، لتعكس بطرق معاصرة التراث الثقافي للمدينة وأهميتها في التاريخ التجاري العُماني، وتعيد إحياء مواقعها العريقة عبر الفنون البصرية والسمعية.
وأكد سعادةُ السّيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، على أن سلطنة عُمان تتمتع بسجل حافل ومتميز في الفعاليات والمعارض الفنية، وتحتوي الفعالية على معارض فنية معاصرة مهمة واستوديوهات الفنانين.
وأضاف: أن الوزارة تفخر بمواصلة التركيز على هذه الروابط من خلال “رنين الفن”، وتعزيز الفضاءات الثقافية واحتضان الفنانين المحليين والعالميين.
وستقام الفعالية في الفترة من 21 إلى 30 نوفمبر المقبل، وتنقسم إلى جانب فني، بالإضافة إلى ثلاث مقطوعات موسيقية يؤديها عازفون منفردون وفرقة التخت الشرقي، إلى جانب عرضين لفرقة الموسيقى للفولكلور العُماني.
وتم اختيار مطرح لموقعها التاريخي والحضاري العريق، حيث ترى وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن الفعالية ستسهم في إعادة إحياء البيوت القديمة وجذب السياح والزوار لتجمع فني يُقام لأول مرة.
وقد اختير اسم “رنين الفن” ليعكس الصدى الحضاري لمطرح، ومن المتوقع أن تشكل الفعالية إضافة للحراك الثقافي والفني الذي تسعى الوزارة لتعزيزه من خلال هذه الفعاليات وإقامة منصات ثقافية وفنية تسهم في إثراء المشهد الثقافي في سلطنة عُمان.
من جانبه، قال الفنان محمود بن محمد الزدجالي، فنان مشارك في الفعالية، أنه سيشارك بعمل تركيبي من خلال إعادة إحياء بعض الهواتف العمومية الموجودة في منطقتي مطرح ومسقط، والتي كانت في السابق سبلا للتواصل، وأصبح معظمها خارج نطاق الخدمة، حيث سيوظف هذه الهواتف كأدوات يُمكن للناس أن يحكوا عبرها قصصهم، لتكون وسيلة جديدة للتواصل واستعادة الذكريات.
من جهتها، أوضحت الفنانة التشكيلية روان، مؤسسة استوديو مكان للفنون، أن مشاركتها في فعالية “رنين الفن” ستكون من خلال تنظيم حلقات فنية تفاعلية متنوعة، في مجالات متعددة كالفن التجريدي، والفخار، والرسم والتصوير، وغيرها.
وستشهد فعالية “رنين الفن” أعمالا متنوعة لفنانين من مختلف المجالات والأنواع في مسار فني حول مباني وشوارع مطرح، حيث سيضيء كل عمل جانبا من تاريخ وثقافة سلطنة عُمان، وستتمثل أبرز الأعمال المعروضة في “متحف القمر” للفنان البريطاني لوك جيرام في فناء بيت الخنجي، و”الوفرة والندرة” للفنانة أزرا أكساميا، مظلة بطول 70 مترا بنقوش ليزرية.
وستعرض الفنلندية إيلينا براذر أعمالا فوتوغرافية من تجربتها في سلطنة عُمان، كما تقدم صاحبة السُّمو السّيدة تانيا آل سعيد لوحة جدارية بعنوان “الوحدة في التنوع” تجسد التزام سلطنة عُمان بالتسامح.
في بيت الخوري، ستعرض مروة البحرانية “أطياف متغيرة للزمن”، وهو عبارة عن هيكل زجاجي يعكس ألوانًا تتغير مع الضوء، ويقدم هيثم البوسعيدي “ذكريات حية – أشياء مرغوبة” مستوحى من ذكريات طفولته في مطرح.
من جانب آخر، يعرض عمار الكيومي عملا مستوحى من كاسرات الأمواج في مطرح، ويقدم محمود الزدجالي عمله “أحاديث مدوية” لتجسيد قصص شخصية من زمن كانت فيه صناديق الهاتف العامة وسيلة تواصل رئيسة.
جدير بالذكر أن فعالية “رنين الفن” ستتضمن معارض فنية لأعمال فنانين، وفنون الفضاءات المفتوحة، وعروضًا ضوئية، وتصويرًا فوتوغرافيًّا، وفنون الفيديو والموسيقى، إلى جانب أعمال تركيبية فنية تجسد الذكريات الفردية والجماعية لمطرح بأساليب إبداعية وجذابة.